ما بعد حادثة السفير

ما بعد حادثة السفير
أخبار البلد -  
بعد عودة السفير الأردني في ليبيا سالما الى أسرته ووطنه، ثمة أسئلة ورهانات عديدة تبرز تحت عنوان ماذا بعد هذه الحادثة؟ فلقد قيل الكثير خلال الأيام الماضية واختلفنا على حجم الخسائر والمكاسب التي تحققت، وهل ما تم يعد صفقة تبادل مع جماعة ارهابية؟ وذهب البعض إلى تبرير ذلك بالقول إن الأردن ليس الدولة الأولى التي تجد نفسها مضطرة لإجراء مثل هذه الصفقات ولن تكون الاخيرة، فيما لم نتوقف مطولا أمام فكرة بسيطة تختصر كل هذا الجدل بأن أكثر معاني العدل تكمن في حماية حياة الإنسان، ومهما كان الثمن، وهذا ما يجب ان نعنيه في الأردن بما حدث، فحياة الأنسان الأردني هي الأغلى.
لقد دخل الأردن على خط مكافحة الإرهاب بزخم واضح منذ أكثر من عشر سنوات، ولن نكشف سرا أن الاردن قدّم جهدا أمنيا استخباراتيا وعملياتيا في ساحات واسعة من أفغانستان مرورا بالعراق واليمن وصولا إلى سورية وليبيا. وفي الوقت الذي كانت تجري فيه هذه العمليات حسب مقتضى الحال وتتم سرا، فإن الحديث عن هذا الدور أصبح قصة إعلامية في وسائل إعلام دولية وإقليمية كلما وقعت حادثة جديدة. اليوم تشهد جماعات الإسلام السياسي المتطرفة حركة وإعادة تموضع وتتوسع او تبدل خياراتها، ولدى بعضها إدراك أن الأجهزة الأردنية كانت الأكثر قدرة على اختراقها خلال السنوات الماضية، وبالنتيجة فإن المصالح الأردنية ستكون الأكثر عرضة للتهديد ولتصفية الحسابات.
هذا يعني أن نطرح السؤال بشكل أكثر وضوحا؛ هل أصبح الأردن اليوم أكثر تهديدا من قَبل من قِبَل هذه الجماعات؟ وهذا السؤال ينسحب على استهداف داخلي وخارجي أيضا، فقد تردد مؤخرا بأن السفير ودبلوماسيين أردنيين في اليمن مهددون، وهو الأمر الذي قد ينسحب أيضا على عواصم اخرى.
مصادر التهديد الإرهابي التي تواجه الأردن اليوم ربما أكثر مما كانت عليه خلال عامي 2005 - 2006، وعلينا أن نلاحظ أن القاعدة وجبهاتها الأمامية التي كانت لسنوات قليلة تفصلنا عنها سلسلة من الدول أصبحت اليوم تحيط بنا على الحدود ومع دولتين، غير الخلايا النائمة واليقظة التي تجوب البلاد وسط مئات الآلاف من اللاجئين والوافدين الشرعيين وغير الشرعيين.
مصادر التهديد المرتبطة بالإرهاب تتشكل على خرائط ثأرية وأخرى بحكم استحقاقات الجغرافيا، وبعد حادثة السفير وسلسلة تهديدات أخرى علينا أن نأخذ فكرة الأعمال الثأرية على محمل الجد، وتحديدا بعدما أصبحت القاعدة جارة لنا على امتداد الحدود السورية والعراقية. ومع ازدياد احتمالات انتقال الجبهة الساخنة في العمليات العسكرية إلى جنوب سورية خلال الأسابيع القادمة، فإن ذلك سيعني عمليا إعادة تموضع للقوى الجهادية المتطرفة على الحدود الشمالية التي ستحتاج إلى مجال حيوي للحركة. وهنا ستشكل مصدر تهديد إضافي في حال حققت إنجازات عسكرية أو في حال إخفاقها وانكفائها.
في جميع الاحوال، تبدو حادثة السفير في طرابلس بداية مرحلة جديدة في التعامل مع الإرهاب تحتاج أدوات مختلفة، ويجب أن تلفت الانتباه أيضا نحو الداخل قبل الخارج.
 
شريط الأخبار الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات إصابة شخصين إثر حريق محل تجاري في إربد بالفيديو …شاب أردني يلفت الأنظار بإبداعه في إذاعة محلية رغم غياب الفرص الوظيفية تراجع أسطول مركبات التطبيقات الذكية بنسبة 7% إلى نحو 11 ألف مركبة شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة جعفر حسان سيتغيب عن المشهد لمدة أسبوع تنقلات مرتقبة في سلك القضاء الأردني خلال أيام هذا عدد ما استورده الأردن من النفط العراقي في حزيران الماضي مخزنة منذ 20 سنة.. ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة المركزي: 14 مليار دينار إجمالي حجم التسهيلات الممنوحة للأردنيين في 2024 الأوكرانيون في الشوارع حاملين لافتات ضد زيلينسكي: "قاتل وخائن" ليلة دامية في إربد... وفاة ستيني إثر مشاجرة تفطر القلوب غزة.. أطفال لا يستطيعون البكاء من شدة الجوع ويموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع الرئيس الكولومبي يصدر أمرا باعتراض سفن الفحم المتجهة نحو إسرائيل القوات المسلحة الأردنية تشارك بإخماد حرائق غابات في قبرص وفيات الجمعة 25/7/2025 وفاة شاب وإصابة آخر في حادث تدهور مركبة على طريق اشتفينا أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق الجمعة رجالات الدولة وسفراء في دارة الحنيطي مباركين له بتخرج نجلة الأمن العام يكشف جريمة قتل سيّدة في محافظة إربد بعد تتبع معلومات وردت حول اختفائها دون التعميم عنها