أخبار البلد -
من شفا بدران إلى شنغهاي مسافةٌ طويلةٌ في الجغرافيا، لكنها ـــ بفضل الذكاء الاصطناعي والإنجاز الأكاديمي ـــ اختُصرت إلى ما يشبه ثلاثمئة أو أربعمئة رقمٍ في سجلّ التميّز. وهذه الأرقام ليست مسافاتٍ تُقاس، ولا حساباتٍ تُدوّن، بل هي دلالات ترمز إلى جامعةٍ تُكرّس كلّ يومٍ فخرًا جديدًا، وتسطّر نصرًا، وتقدّم ابتكارًا، وتُضيف لبنةً أخرى في صرح التميز والتقدم.
ها هي جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعود مرةً أخرى لتجدد مجدها وتؤكد تفوقها بدخولها تصنيف شنغهاي العالمي، وهو دخولٌ لا يحمله الحظّ ولا الصدفة، بل تحمله البراعة، والبحث العلمي، والعمل المؤسسي المتقن. لم تعد الجامعة اليوم مؤسسةً أردنيّةً فحسب، بل أصبحت تحمل هويةً عالميةً واضحة، تُبرهنها النتائج والتقييمات والاعتماديات التي تُحققها عامًا بعد عام، ومرحلةً بعد أخرى، حتى بات اسمها حاضرًا في مصاف الجامعات المرموقة على مستوى العالم.
وسجّلت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة إنجازًا دوليًا جديدًا بدخول تخصص الذكاء الاصطناعي لأول مرة ضمن تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات الأكاديمية 2025، وهو أحد أقوى التصنيفات البحثية وأكثرها تأثيرًا واعتمادًا عالميًا. لتكون أول جامعة خاصة تدخل في التصنيفات الثلاثة مجتمعةً (QS, THE and Shanghai).
وجاء تخصص الذكاء الاصطناعي في الجامعة ضمن الفئة 301–400 عالميًا، في إنجاز يضع الجامعة في مصاف مؤسسات التعليم العالي المرموقة التي تثبت حضورها في المجالات العلمية المتقدمة.
ويُعدّ هذا التصنيف من أبرز المؤشرات العالمية ويعكس الاستثمار المستمر الذي تقوم به الجامعة في تطوير برامجها التقنية، ودعم الأبحاث التطبيقية، وتعزيز بيئة الابتكار، خاصة في المجالات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وأكدت الجامعة أن هذا الإنجاز هو تتويج لجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة، الذين ساهموا في رفع مستوى الإنتاج البحثي وتحقيق معايير عالمية جعلت الجامعة تنافس دوليًا في هذا التخصص الواعد.