خاص - يبدو ان الفيديو الفضيحة الذي بثته قناة المملكة أثناء تغطيتها مهرجان الزيتون الخامس والعشرين كشف وفضح زيف تصريحات الحكومة بوقوفها مع المزارع وتمكين المرأة الريفية ودعم المطابخ الإنتاجية، بل أثبت استغلالهم ، وكنا بالأمس كتبنا مقالا انتقدنا فيه آلية تنظيم المهرجان والذي لم يستفد منه إلا القليل من المزارعين أو أصحاب الجمعيات.
اليوم وبعد انتشار فيديو "المملكة" على السوشال ميديا.. يظهر وجه الحكومة ليس ابيضا، وفضيحة دعم المرأة الريفية وتمكينها يتكشف .. أين وجه الحكومة وعبء قيام المهرجان والبرستيج العالي الذي أرادته وزارة الزراعة يقع على ظهر المزارع والأرملة التي لملمت ما لديها من تحويشة لتشارك فيه لتعيش وتدفع للحكومة وتدعمها رسوما وتكاليف وجودها في المعرض، وقد نكتشف أن دخول الحمام واستخدامه في الموقع عليه دفع.. فالمكان الفاخر والتجهيزات تليق بالضيوف الكبار الذين لا ينول المزارع من حضورهم شيء سوى تذوقهم المجاني، فماذا استفاد المزارع؟
والسؤال يحضر اليوم، والألم لا يشعر به إلا من وخزه .. مهرجان بهذا الحجم الكبير وهذه التجهيزات وعدد السفراء والرعايات الكثيرة ألا يستوجب حضور ضمير حي وقرار يعفي المزارع والمرأة الريفية من أي فلس يدفعونه لقاء حضورهم.. ألا يستوجب على الحكومة تحمل تكاليف المعرض والذي لا نعلم إذا كان مدعوما من هنا أو هناك ، ألا يستوجب دعم المزارع والمرأة المشاركة ببدل مواصلات ووجبات غداء بدل الاتكاء عليهم بتحميلهم جزء من التكاليف.. وهل خيار المكان الذي يستوجب الدفع أكثر مناسب لأغلبية المشاركين؟.
ألم يسمع ويرى وزير الزراعة ومن بعده رئيس الوزراء فيديو المرأة الجرشية التي غادرت المهرجان مكتفية بالمشاركة بعد أن شاركتها الحكومة ربحها وقضمت غلتها ،هل يعقل أن تدفع (100) دينار يوميا.. وللأسف فإن دخول مدير المهرجان على الخط في الفيديو ومفاجأته بانكشاف أمرهم ورده بأنهم سينظرون في الأمر شئ خارج المألوف .. هل تنتظر الحكومة شكوى وانفضاح أمر حتى تتحرك؟ لماذا يا وزارة الزراعة وربنا يعوض عليكم يا مزارعين .