العبور الجديد والإفلاس السياسي

العبور الجديد والإفلاس السياسي
أخبار البلد -  

في خطابه الجماهيري يوم أول من أمس، في ذكرى حرب أكتوبر، قدم الرئيس المصري محمد مرسي إجابات عن أسئلة عديدة، وتحدث عن جردة حساب المائة يوم الأولى في الرئاسة. في المقابل، مر سريعا على ذكرى الحرب، واستخدم مفاهيم الرئيس السابق في الحاجة إلى عبور جديد. وبين الإنشاء السياسي والرؤية السياسية التي تعيد الكثير من أنماط العهد السابق، يبدو أن العبور الجديد يكتنفه الغموض، وأمامه طريق مجهولة، في واحدة من أكثر اللحظات إبهاما، فيما تدور المنطقة بأكملها حول نفسها وسط إفلاس سياسي غير مسبوق.في الأكاديميات العسكرية العريقة، مثل ساند هيرست وويست بوينت وربما في أكاديمية ناصر، يعلمون القادة أن الاستراتيجية تكمن قوتها وفعاليتها في الحالة النهائية التي يجب الوصول إليها، والتي يتم تعريفها بالهدف النهائي للخطة بعيدا عن تفاصيل الوسائل والأدوات. ويبدو أن العالم الغربي وصل إلى أن الحالة النهائية التي يجب أن يُسعى إليها في الشرق الأوسط لا تحتمل خيارات، وهي منطقة يعمها الاستقرار والسلام؛ ولكن من المدخل الإسرائيلي القائم على استمرار إدارة الأوضاع القائمة، ما يعني استمرار تفريخ مصادر التهديد التي لا يدري أحد إلى أين تقود.تمت في أكثر من مرة مراجعة خبرات العالم في وسائل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط؛ فالمسار السياسي ليس وحده القادر على خلق التسويات التاريخية، وليس وحده القادر على جلب الاستقرار، وتحديدا إذا ما وصل الأمر بين أطراف الصراع إلى درجة من التناقض والتباين التي تجعل البحث عن مستقبل للتسوية مجرد عبث سياسي.في ذكرى حرب أكتوبر يبدو أن الأوضاع في الشرق الأوسط قد وصلت إلى الحافة؛ فالأفق السياسي شبه مغلق تماما بعد تفريغ الدور الأميركي من مضمونه، وبعد العودة إلى المدخل الإسرائيلي في إدارة الصراع، والمتمثل في الصمت على استمرار إسرائيل في مشاريعها الاستيطانية، والانجرار خلف المقولة الإسرائيلية بمنح الملف النووي الإيراني الأولوية في إدارة شؤون الشرق الأوسط. وهناك قناعة شبه تامة لدى النخب الاستراتيجية العربية، داخل النظام الرسمي وخارجه، بأن استمرار إسرائيل في إدارة الأوضاع القائمة داخل الأراضي الفلسطينية بالمسار الحالي لثلاث سنوات مقبلة، يعني عمليا تصفية القضية الفلسطينية تماما، حتى تصل الأطراف المطالبة بحقوقها إلى أنه لم يتبق ما يمكن التفاوض حوله بالسياسة.ذلك يعني تحويل المخاوف الاستراتيجية للأطراف العربية إلى مصادر تهديد حقيقية. فالأردن يزداد انكشافا أمام مشاريع الوطن البديل في ضوء الهشاشة الإقليمية وغموض قيم النظم الجديدة التي جاء بها الربيع العربي، ويضع في حسابه أن يجد في لحظةٍ السلطة الوطنية تتدفق اليه عبر الحدود؛ فيما مصر الجديدة ما تزال حائرة وسط انكشاف أمني واستراتيجي غير مسبوق، وستجد النخب الجديدة نفسها مكشوفة أمام جماهيرها وتحديدا في الخيارات الاستراتيجية حيال التعامل مع إسرائيل ومع مسار تصفية القضية الفلسطينية، بينما يزداد إدراك السعودية ودول الخليج لحساسية موقعها ومواقفها.إسرائيل بدورها تملك مبررات للتسريع في تغيير قواعد اللعب في الشرق الأوسط إذا ما شعرت أن الآخرين أخذوا يتململون عمليا من منهجها في إدارة الأوضاع القائمة، وإذا ما ازدادت الضغوط الدولية عليها، وتحديدا في موضوع الاستيطان، وإذا ما ازداد انكشافها السياسي والأخلاقي أمام العالم.في نظريات الألعاب السياسية التقليدية، يتم رصد سلوك اللاعبين بكل ما يحمله هذا السلوك من أفعال ودلالات رمزية، ضمن محاولة توقع الخطوات المقبلة. وقد يشير هذا الرصد إلى مدى وجود صيغ من التفاهمات الداخلية الصامتة بين أطراف اللعبة. وفي لحظة ما، قد تكون هذه القواعد جزءا من التضليل الاستراتيجي لخطوة غير متوقعة لتغيير قواعد اللعب تماما، أو لإعادة الأطراف مجددا إلى الطاولة.التضليل الاستراتيجي كان أقوى أدوات التهيئة لحروب التحريك في التاريخ الحديث. والتضليل الاستراتيجي على طريقة انحرافات الربيع العربي قد يكون أداة لتصفية أقدم القضايا السياسية في العالم

 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط