خاص
يفتتح أحد المطاعم الجديدة في عمّان فرعه الأول مدّعيًا أنه "بديل للمقاطعة"، لكنه في الواقع يقدّم نسخة طبق الأصل عن مطاعم عالمية من حيث الشكل والمحتوى والألوان وقوائم الطعام، ما أثار موجة انتقاد واسعة وسخرية لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرغم الضجة الكبيرة التي صنعها بأسلوب إعلاناته المستفز، والتي وُصفت بأنها استخفاف بعقول الناس واعتماد على أمثال شعبية وعبارات مبالغة، إلا أن المحتوى الذي يقدّمه لا يختلف عن تلك السلاسل العالمية التي يقلّدها، بينما المذاق والمضمون – بحسب رواد جرّبوه – "لا يمتّ للأصل بصلة”.
كما انتقد رواد السوشال ميديا محاولة المطعم استغلال مفهوم المقاطعة لجذب الزبائن، معتبرين أن من يدّعي البديل الوطني لا يبدأ بتقليد أدق تفاصيل المطاعم العالمية، ولا يبني حملته الدعائية على تناقض بين الشعار والمضمون.
وهنا نطرح تساؤلات جدّية حول قدرة هذا المطعم على النجاح في السوق الأردني إذا كان أساس فكرته قائمًا على التقليد الأعمى دون أي بصمة أو هوية حقيقية، في ظل تزايد السخط الشعبي على الطريقة التي روّج بها لنفسه منذ اللحظة الأولى.