محرر الشؤون الاكاديمية - شهدت الساعات الماضية حراكًا لافتًا في قطاع التعليم العالي الأردني بعد تقديم رئيسي جامعتين بارزتين استقالتيهما، هما رئيس جامعة الإسراء الأستاذ الدكتور محمد حامد، ورئيس الجامعة الأمريكية في مادبا الدكتور مأمون عكروش، في خطوة أثارت الاهتمام حول أسبابها وتوقيتها، خصوصًا مع اقتراب الفصل الدراسي الثاني.
استقالة رئيس جامعة الإسراء
أعلن رئيس جامعة الإسراء الأستاذ الدكتور محمد حامد، اليوم الجمعة، مغادرته موقعه بعد تقديم استقالته تمهيدًا لانتقاله إلى موقع جديد.
ووجّه حامد رسالة مؤثرة لزملائه وطلبة الجامعة، استعرض فيها أبرز الإنجازات التي تحققت خلال سنوات رئاسته، وعلى رأسها:
دخول الجامعة لأول مرة في تصنيفات عالمية عبر تعزيز البحث العلمي وتطوير الأداء الأكاديمي.
ارتفاع أعداد الطلبة الجدد في مختلف التخصصات.
ووجّه حامد شكرًا لمجلس الأمناء والهيئتين الأكاديمية والإدارية، بالإضافة لوزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد، متمنيًا للجامعة استمرار التقدم والازدهار.
استقالة رئيس الجامعة الأمريكية في مادبا
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور مأمون عكروش، مساء الخميس، تقديم استقالته من رئاسة الجامعة الأمريكية في مادبا، وقد قبل مجلس الأمناء الاستقالة رسميًا.
وكشف عكروش في منشور عبر صفحته الشخصية عن وجهته المقبلة، حيث أكد عودته إلى الجامعة الألمانية الأردنية لاستكمال مسيرته في التعليم الجامعي، واصفًا الجامعة بأنها "الأغلى على قلبه”. كما قدّم شكره للعاملين في الجامعة الأمريكية في مادبا وأكد اعتزازه بالفترة التي قضاها فيها.
حراك إداري في الجامعات الأردنية
تأتي الاستقالتان في فترة تشهد فيها الجامعات الأردنية تغييرات مستمرة في مواقع القيادات الأكاديمية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول أثر هذه التحولات على الاستقرار الإداري ومسار التطوير المؤسسي داخل المؤسسات التعليمية.
ورغم عدم صدور تفسيرات رسمية حول أسباب الاستقالتين، إلا أن تصريحات كل من حامد وعكروش تركزت على الانتقال إلى أدوار أكاديمية جديدة، مع تأكيدهما استمرار الالتزام برسالة التعليم العالي وخدمة الطلبة.
يبقى أن الأيام المقبلة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول الجهات التي ستتولى قيادة الجامعتين، وسط توقعات بقرارات تعيين جديدة خلال فترة وجيزة لضمان استمرارية العمل الأكاديمي والإداري دون انقطاع.