مخاطر انخفاض الاحتياطي الاجنبي

مخاطر انخفاض الاحتياطي الاجنبي
د.علي قندح
أخبار البلد -  
انخفض الرصيد الجاهز من العملات الاجنبية لدى البنك المركزي الى 9121 مليون دولار في نهاية شهر شباط الماضي مسجلا تراجعا مستمرا عن مستواه القياسي البالغ 12279.7 مليون دولار امريكي اي اننا نزفنا اكثر من ثلاثة مليارات دولار امريكي خلال الـ 12 شهرا الماضية، وهذا الانخفاض يفترض ان ينبه الجميع بدءا من البنك المركزي واصحاب القرار المالي والاقتصادي، حيث تغطي العملات الاجنبية مستورداتنا لمدة ستة اشهر، وبالرغم ان هذه التغطية ما زالت آمنة الا اننا نحذر من استمرار هذا الانخفاض الى مستويات ادنى مما يؤدي الى اضعاف الاستقرار النقدي والاقتصادي.


ان الوضع الذي نشهده يستدعي اجراء مراجعة شاملة ودراسة الاسباب الحقيقية وراء هذا الانخفاض والبحث في افضل السبل وانجعها لحماية الرصيد الجاهز من العملات الاجنبية والعمل على زيادته ذلك من خلال وضع قيود على المستوردات غير الاساسية، اذ من حق الدولة حماية مقدراتها بغض النظر عن الاتفاقيات التجارية، كما ان قابلية تحرير الدينار لمختلف الاغراض يجب ان تبحث بخاصة من حيث التحويلات حيث ان معظم الشركات الكبرى التي تحقق ارباحا عالية في مقدمتها قطاعات المصارف والاتصالات والتعدين تحول معظم ارباحها الصافية لمالكيها وهم من غير الاردنيين، وانه خلال الربع الاول من كل عام تقوم هذه القطاعات بتحويل ارباحها الى خارج الدورة المالية المحلية ومعها نجد تراجعا مؤثرا في الرصيد الجاهز من العملات الاجنبية، وان استمرار هذا الوضع قد نجد مستقبلا اسعار صرف حقيقيا مختلفا عن السوق وهنا نكون قد ادخلنا انفسنا واقتصادنا في مرحلة شديدة التعقيد والصعوبة.

كذلك فأننا مدعون للاستعداد للموسم السياحي المقبل سواء السياحة العربية و المغتربين، بحيث نعظم مقبوضاتنا السياحية ونقدم حوافز اضافية لاستقطاب المزيد من المجموعات والافواج السياحية، وفي نفس الوقت وضع قيود منطقية ماليا على السياحة الى خارج المملكة ( وهي بمثابة شكل من اشكال النقل الصافي وتمويل استيراد الخدمات )، وبحث وضع قيود مالية على استيراد العمالة الوافدة التي تضخمت بدون انتاج حقيقي وتثقل الاقتصاد والمالية العامة والرصيد الجاهز من العملات الاجنبية.

ان ما نعانيه اليوم من انخفاض رصيد البلاد من العملات الصعبة هو نتيجة منطقية لسياسات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا غاب عن العقل والمنطق خلال الشهور الماضية، كان عنوانها الرئيس اضعاف الثقة بالاقتصاد وبيئة الاستثمار، وانشغلنا بقضايا ليست ذات اولوية واصبحت سلعة رائجة واغرقنا انفسنا في تداول الاشاعات، وانكفاء البعض وفضل البعض الآخر عدم ارتياد الاستثمار في الاردن الذي شكل فترة طويلة من الزمن حاضنة الاستثمارات بعدالة، وهذا قليل من كثير، وعلينا مرة اخرى اجراء دراسات وعقد ورش عمل على مستوى المسؤولين من القطاعين العام والخاص للخروج من ضائقة باتت ماثلة امامنا لاستعادة الثقة وتمتينها والانتباه الى محركات النمو ومفاعيل الاقتصاد الحقيقي.
 
شريط الأخبار غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق (أسماء) أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر