المصالح الاقتصادية تردم الفجوات السياسية

المصالح الاقتصادية تردم الفجوات السياسية
د.علي قندح
أخبار البلد -  
حدثان بارزان شهدهما الاردن خلال الايام القليلة الماضية، الاول زيارة رئيس الوزراء المصري د.هشام قنديل، والثاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وللزيارتين اهمية كبيرة سياسيا واقتصاديا للاردن ومصر والعراق والمنطقة، فالملفات الاقتصادية الجديدة والقديمة تحتاج لايجاد حلول ناجعة بما يعود بالنفع على جميع الاطراف، ولغة الحوار التي سادت خلال الزيارتين كانت ايجابية ونتائجها تؤكد اهمية التعاون العربي العربي وزيادة الاعتماد المتبادل في ظل ظروف اقليمية ودولية، وان تداعيات ما يسمى بـ الربيع العربي يجب ان يتم التعامل معها بحكمة بدءا من الاعتراف بالديمقراطية والمشاركة وحقوق الشعوب، ونهوض الامة العربية من كبوتها التي طال امدها.

اشارة البدء للحوار الاردني مع الاشقاء في مصر والعراق كان اقتصاديا بالدرجة الاولى باعتبار الاقتصاد معيشة الناس، وهذا يعني زيادة القيمة الاقتصادية والاجتماعية للموارد الطبيعية والبشرية العربية وتوظيفها في التنمية بما يعود ايجابيا على مستويات المعيشة في المنطقة، وان النجاح في هذا الملف الحيوي يساهم في ردم الفجوة في العلاقات بين الدول والشعوب العربية، وهذا ما شاهدناه خلال سنوات وعقود مضت، فالعلاقات الاقتصادية الاردنية المصرية عريقة متينة برغبة من الجانبين، وان ازدهار هذه العلاقات يعني المزيد من المبادلات التجارية والاستثمارية والسياحية باعتبار السياحة الى الاردن ومصر تندرج تحت مفهوم السياحة الاقليمية، وان المنتجات المصرية مقبولة ومرحب فيها في الاردن، كما ان المنتجات الاردنية تلقى قبولا في مصر.

كما ان الاردن الذي يرتبط بمشاريع اقليمية مع مصر ودول عربية اخرى منها شبكة الطاقة الكهربائية، وانبوب الغاز المصري يعودان بمنافع على اقتصاديات البلدين، وان انهاء ملف الغاز المصري الى الاردن يعيد العربة الى مسارها الطبيعي من تعاون شامل اذ يرتبط البلدان في سلسلة من الشراكات واتفاقيات التعاون الثنائي والمتعددة الاطراف، لذلك يتوقع مراقبون ان تشهد العلاقات الاردنية المصرية ازدهارا برغم الخلافات التي ظهرت خلال العامين الماضيين دون مبررات حقيقية.

اما العلاقات مع العراق الشقيق فهي نوع فريد من الشراكة تمتد لعقود مضت فالاردن شريك تجاري حقيقي للعراق وبغداد سند وظهير لعمان، وان موقع الاردن المتوسط كحلقة تجارية واستثمارية تضعه شريانا حقيقيا للتجارة والاستثمار للعراق، ومشروع انبوب النفط العراقي عبر المملكة الى ميناء العقبة يقدم خيارات مناسبة لصادرات النفط العراقي الى اوروبا وشرق اوروبا، وفي نفس الوقت يعد مرفأ حيويا لمستوردات العراق من اوروبا، اي ان هذه الشراكة حقيقية تخدم البلدين، الى جانب قبول واعتماد متبادل على قوائم طويلة من المنتجات الاردنية والعراقية في اسواق البلدين.

زيارة رئيسي وزراء مصر والعراق الى الاردن تحرك ايجابي في وقته من شانه ان يمتن عرى التعاون العربي العربي في وقت نحن في الدول الثلاث بحاجة ماسة له، من شأنه ان يطمئن شعوب الدول الثلاث ويجسر الفجوات السياسية، ويعزز المواقف العربية حيال القضايا العربية الكبرى في مقدمتها قضية فلسطين والاصلاح والتغير في المنطقة.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق