تراجع أداء الاقتصاد غير مقبول ...!

تراجع أداء الاقتصاد غير مقبول ...!
د.علي قندح
أخبار البلد -  
 

منذ أزمة الدينار لعامي 1988/1989 ننفذ برامج اصلاح وخططا تنموية ..نربح جولة ونخسر جولات، والنتيجة الكلية مزيد من الغلاء وارتفاع الاسعار والعجوز المالية والديون ( الداخلية والخارجية)، وتفاقم الفقر والبطالة، والسبب الاول والاخير في ذلك توسع القطاع العام وزيادة نفقاته بعيدا عن مساهمته الحقيقية في النمو، وتحميل القطاع الخاص اعباء هذه النفقات دون مراعاة تداعيات زيادة الكلف الانتاجية والمعيشية، وتكرس خلال السنوات القليلة الفائتة تردي اداء الاقتصاد الوطني دون رد، وانصبت المعالجات الرسمية على ادارة الازمات وليس ادارة الاقتصاد واعادته الى مسار النمو المطلوب.

وبالعودة الى العناصر الرئيسية وقوة تنافسية الاقتصاد الاردني، نجد بحياد ان الموقع الجيوسياسي الاردني يقدم لنا الكثير اذ يمكن للاردن ان يصبح مركزا اقليميا للسياحة والخدمات، والصناعات التحويلية استنادا الى الاتفاقيات الثنائية والمتعددة التي فتحت امام المستثمرين اسواقا عملاقة في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والمنطقة العربية، الا ان استثمار هذه المزايا لم يتحقق كما يجب، واتجهت انظارنا الى المساعدات الخارجية في الوقت كان علينا التركيز على البعد الداخلي وعناصر القوة المتاحة، وحتى يومنا هذا ما زلنا ننتظر من يسعفنا في عالم شديد التعقيد وسط شح المنح والمساعدات الخارجية، مع شروط والتزامات وتعهدات غالبا ما تكون صعبة تصاحب هذه المنح والمساعدات.
تعداد السكان في الاردن وتركيبته تعتبر نموذجية فالعدد يناهز السبعة ملايين نسمة، وهو شبابي، اي انه قادر على الانتاج وتسريع وتيرة التنمية، اما بالنسبة لندرة الموارد الطبيعية، فان هذه المقولة غير دقيقة، فالاردن ضمن قائمة قصيرة تضم نادي تصدير الفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي، يضاف الى ذلك اليورانيوم والنحاس وخامات الاسمنت، ومخزون سياحي لاينضب (اثار، البحر الميت، البتراء، الدينية المسيحية والاسلامية، والصحراوية...) وقطاع طبي منافس وكفؤ، وقطاع تعليم عال ٍ يشار اليه بالبنان، وزراعة لا موسمية يفترض ان تدر أموالا طائلة، وتحويلات للمغتربين الاردنيين، والقائمة طويلة لمواردنا البشرية والطبيعية لم نحسن استثمارها بالشكل المطلوب، ولم نستطع تحويلها الى فرص عمل جديدة وايرادات اضافية.
2013 كان من اصعب السنوات على الاردن والاردنيين، الا اننا بتفهم الجميع سارت الامور بدون عثرات كبيرة، ونأمل ان يشهد العام المقبل تطورات ايجابية رائدها تحسن حركة دوران الاقتصاد الوطني وعودة شركات القطاع الخاص للعمل بشكل افضل، وهذا يتطلب تطبيق الشراكة التي لطالما تحدث عنها المسؤولون في القطاعين العام والخاص، وان يتم الابتعاد عن سياسة وضع العصي في الدواليب، والعمل بنظرة ايجابية تجاه متطلبات جمهور المستثمرين ماديا وادبيا، ووضع سياسة مستقبلية للضرائب والتحصيل وتغليب تنشيط الطلب في الاقتصاد بما يؤدي لاحقا لتعزيز الثقة بمناخ الاستثمار وزيادة الايرادات المالية وهذا ما نحتاج اليه في هذه المرحلة.


 


شريط الأخبار لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة