هنا في واشنطن درجة الحرارة تسعة تحت الصفر، وخلال اليومين المقبلين، ستنخفض أكثر فأكثر، والعاصمة الهادئة بنمطية حياتها، ليست بحاجة الى الصخب، لأن واشنطن تدير الصخب في العالم بكل هدوء، وهذا فن جديد في السياسة، هادئ في بيتك، لكنك مصدر الصخب في العالم.
الملك عبدالله الثاني يأتي هنا في زيارة ليست الأولى من نوعها، بل لعله اكثر زعيم عربي يلتقي رؤساء أمريكيين، وهذه الزيارة كانت مقررة ان تجرى الشهر الفائت، إلا أنها تأجلت لأسباب فنية، وهي تبدأ بلقاء رسمي اليوم الثلاثاء، بين الملك والرئيس الأمريكي، تتلوه تصريحات رسمية لكليهما من داخل المكتب البيضاوي.
قبل لقاء اوباما، يلتقي الملك افرادا من الجالية الأردنية في واشنطن، في دارة السفارة الأردنية في واشنطن، وهي عادة درج عليها الملك في بعض زياراته، من حيث الالتقاء مع الأردنيين في الخارج، وأغلبهم إما من الذين حصلوا على شهادات عليا، أطباء ومهندسين، وبعضهم من رجال الاقتصاد، والأردنيون في الولايات المتحدة، مثل مغتربين آخرين، حققوا مكانة طيبة في مجتمعاتهم.
لا يتعب الملك، والذي يرافقه يتعب من تواصل نشاطاته في هكذا زيارات، ربما لعبت نشأته العسكرية بصبره، وثباته، وهذا الجلد، الذي لا تراه لدى بعض أعضاء الوفد الأردني، الذين يتأثرون تحت وطأة ساعات العمل الطويلة للملك، إذ سيذهب الملك الى الكونجرس الأمريكي ليلتقي ثماني لجان، وليتحدث الى كل لجنة ما يزيد على ساعة، عن شؤون الأردن والمنطقة.
سيقطع الملك زيارته الى الكونجرس لفترة قصيرة، يذهب خلالها الى الخارجية الأمريكية ثم يعود الى الكونجرس، والكونجرس يقرر السياسات الأمريكية تجاه دول العالم، سياسيا واقتصاديا، ويربط حتى المساعدات المالية، بقضايا كثيرة.
وللعام الجاري تم تخصيص قيمة مساعدات من العام الفائت للأردن ، ولربما ينجح الأردن بالحصول على مساعدات اضافية للعام المقبل، عبر التأثير هذه الأيام.
يجري ذلك وواشنطن واخواتها في غمرة عام انتخابي جديد، وهذا يقول لك ان مطلع العام الحالي مفيد للزيارة، غير ان الشهور المقبلة، ستشهد انشغالا امريكيا بالانتخابات، وعندها وتحت مصاعب الاقتصاد الامريكي قد يرتد فن صناعة الصخب العالمي الى هنا، لأن الشعب الأمريكي يريد ويريد ويريد، مثل غيره من شعوب العالم التي بات شعارها، نريد ونريد!.
ممثلو المنظمات العربية والإسلامية على موعد مع الملك، وهؤلاء يصوغون مواقف مهمة جدا في المجتمع الأمريكي إزاء العرب والمسلمين، وهم يحاولون ان يكونوا مشروعا كبيرا للوبي عربي واسلامي مؤثر وضاغط وسط لوبيات اخرى ضاغطة ولها تأثيراتها.
خلال هذه النشاطات يتيح لنا الملك ان نكون معه، وهي فرصة عظيمة لأن نفهم كيف يدير الأردن موقعه ووجوده، وكيف يؤسس لثبات موقعه على الخريطة، وسط منطقة تتقلب وحبلى بالمفاجآت، ولربما نتعلم الكثير، في هذه الدنيا التي لا يدعي فيها احد أنه بحر العلوم، أو أن نضجه السياسي أو الإعلامي مكتمل، وسيكون متاحا لنا ان نستمع كإعلاميين أردنيين، الى الملك مباشرة في جلسة خاصة مساء اليوم الثلاثاء.
عمان بعيدة من هنا، لكنك تفتقدها، وتفتقد كل حكاياتها، التي تقول لك إن الأردن وطن يستحق أن يبقى وسط هذا العالم، وأن يعبر كل المحن والأخطار بأقل الكلف والخسائر.
الملك عبدالله الثاني يأتي هنا في زيارة ليست الأولى من نوعها، بل لعله اكثر زعيم عربي يلتقي رؤساء أمريكيين، وهذه الزيارة كانت مقررة ان تجرى الشهر الفائت، إلا أنها تأجلت لأسباب فنية، وهي تبدأ بلقاء رسمي اليوم الثلاثاء، بين الملك والرئيس الأمريكي، تتلوه تصريحات رسمية لكليهما من داخل المكتب البيضاوي.
قبل لقاء اوباما، يلتقي الملك افرادا من الجالية الأردنية في واشنطن، في دارة السفارة الأردنية في واشنطن، وهي عادة درج عليها الملك في بعض زياراته، من حيث الالتقاء مع الأردنيين في الخارج، وأغلبهم إما من الذين حصلوا على شهادات عليا، أطباء ومهندسين، وبعضهم من رجال الاقتصاد، والأردنيون في الولايات المتحدة، مثل مغتربين آخرين، حققوا مكانة طيبة في مجتمعاتهم.
لا يتعب الملك، والذي يرافقه يتعب من تواصل نشاطاته في هكذا زيارات، ربما لعبت نشأته العسكرية بصبره، وثباته، وهذا الجلد، الذي لا تراه لدى بعض أعضاء الوفد الأردني، الذين يتأثرون تحت وطأة ساعات العمل الطويلة للملك، إذ سيذهب الملك الى الكونجرس الأمريكي ليلتقي ثماني لجان، وليتحدث الى كل لجنة ما يزيد على ساعة، عن شؤون الأردن والمنطقة.
سيقطع الملك زيارته الى الكونجرس لفترة قصيرة، يذهب خلالها الى الخارجية الأمريكية ثم يعود الى الكونجرس، والكونجرس يقرر السياسات الأمريكية تجاه دول العالم، سياسيا واقتصاديا، ويربط حتى المساعدات المالية، بقضايا كثيرة.
وللعام الجاري تم تخصيص قيمة مساعدات من العام الفائت للأردن ، ولربما ينجح الأردن بالحصول على مساعدات اضافية للعام المقبل، عبر التأثير هذه الأيام.
يجري ذلك وواشنطن واخواتها في غمرة عام انتخابي جديد، وهذا يقول لك ان مطلع العام الحالي مفيد للزيارة، غير ان الشهور المقبلة، ستشهد انشغالا امريكيا بالانتخابات، وعندها وتحت مصاعب الاقتصاد الامريكي قد يرتد فن صناعة الصخب العالمي الى هنا، لأن الشعب الأمريكي يريد ويريد ويريد، مثل غيره من شعوب العالم التي بات شعارها، نريد ونريد!.
ممثلو المنظمات العربية والإسلامية على موعد مع الملك، وهؤلاء يصوغون مواقف مهمة جدا في المجتمع الأمريكي إزاء العرب والمسلمين، وهم يحاولون ان يكونوا مشروعا كبيرا للوبي عربي واسلامي مؤثر وضاغط وسط لوبيات اخرى ضاغطة ولها تأثيراتها.
خلال هذه النشاطات يتيح لنا الملك ان نكون معه، وهي فرصة عظيمة لأن نفهم كيف يدير الأردن موقعه ووجوده، وكيف يؤسس لثبات موقعه على الخريطة، وسط منطقة تتقلب وحبلى بالمفاجآت، ولربما نتعلم الكثير، في هذه الدنيا التي لا يدعي فيها احد أنه بحر العلوم، أو أن نضجه السياسي أو الإعلامي مكتمل، وسيكون متاحا لنا ان نستمع كإعلاميين أردنيين، الى الملك مباشرة في جلسة خاصة مساء اليوم الثلاثاء.
عمان بعيدة من هنا، لكنك تفتقدها، وتفتقد كل حكاياتها، التي تقول لك إن الأردن وطن يستحق أن يبقى وسط هذا العالم، وأن يعبر كل المحن والأخطار بأقل الكلف والخسائر.