الديمقراطية إرادة الشعب الحرة التي تلتزم بمبدأ سيادة القانون ويتم فيها اختيار ممثلين عن الشعب ووظيفتها مناقشة القضايا التي تخص الشعب وتدافع عنها والديمقراطية بشكل بسيط هي التشاور بين جميع أفراد المجتمع والسعي إلى تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وهذا يتحقق بمشاركة الشعب في الحكم واتخاذ القرارات أي تجسيد المشاركة الشعبية بتطبيق الديمقراطية بمعناها الحقيقي .
ترسيخ الديمقراطية كنهج حياة يتم بالمشاركة الشعبية وانعكاسها على المجتمع والمواطن ايجابيا لمختلف المستويات والانتباه إلى أن الديمقراطية لا تعني اغتيال الشخصية والشتم والذم والانتقاص من الناس وبعد ذلك نقول أننا نمارس الديمقراطية ونضع تحت هذا البند الكثير من الافتراءات ونعمل على التشكيك في النزاهة والكفاءات فالديمقراطية لا تقاس بمثل هذه الأمور البعيدة كل البعد عن حرية الرأي والنقد البناء الهادف .
الديمقراطية تعني الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي والتربوي والصحي وغيرها من الإصلاحات وتعزز الديمقراطية بتقوية روح المواطنة الصالحة الصادقة وإبراز الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن والابتعاد عن النعوت الطائفية والعنصرية والإقليمية والفئوية فالديمقراطية الحقيقية هي التي توجه إلى المواطن مباشرة لترسيخ التقاليد السليمة التي تدعو إلى احترام الرأي والرأي الأخر واحترام الدستور وسلطة القانون بعيداً عن جلد الذات والعمل من أجل الصالح العام والديمقراطية نحن نصنعها ولا نستوردها فهي تبنى وتتطور بالمثابرة في إعلاء شأن الوطن .
الديمقراطية لا نجدها وصفات جاهزة في الصيدليات والسوبر ماركت فهي ترتكز على الوعي والثقافة لدى المواطن بالارتقاء بالعادات والتقاليد وتطوير القيم والانطلاق إلى رؤية شاملة بروح من الديمقراطية التي تكون مشتركة بين جميع مكونات المجتمع عبر مشاركة واسعة على جميع المحاور ومختلف المستويات وتحت جميع المسميات وأهمها الأخذ برأي الأغلبية واحترام رأي الأقلية وتفعيل لغة الحوار بين جميع أفراد الشعب وتحقيق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص .
ابراهيم خطيب الصرايره