حيرة إسرائيلية كاسحة بقلم: د. أسعد عبدالرحمن

حيرة إسرائيلية كاسحة بقلم: د. أسعد عبدالرحمن
أخبار البلد -  

اخبار البلد-
هناك رؤية إسرائيلية مشوشة ومضطربة تظهر قوة تأثير «طوفان الأقصى» على المجتمع الإسرائيلي بكافة شرائحه! فكلما ازداد الإنشغال بإمكانية الدخول البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، يزداد أيضاً التوتر والحساسية على الحدود مع لبنان. 

وحتى اليوم لم يحقق الكيان الصهيوني نتائج عسكرية أو سياسية ذات قيمة اساسية في الحرب، رغم آلاف الأطنان من المتفجرات التي دمرت أحياء سكنية كاملة وأوقعت عشرات آلاف الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى. وحتى تاريخ كتابة هذا المقال (الثلاثاء ٢٤ اكتوبر) ما يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي في ?الة انتظارعلى امتداد حدود «قطاع غزة» منتظرا البدء ب «تدمير حكم حماس»، فيما تتواصل الهجمات الجوية الكثيفة التي تستهدف البشر والشجر والحجر، اضافة الى عملية تهجير مئات آلاف المدنيين وذلك لربما في أوسع عملية تطهير عرقي إسرائيلي جديد لأبناء فلسطين تجري تحت وطأة عمليات الإبادة تقوم بها منذ نكبة 1948

بطبيعة الحال، جيش الاحتلال يخشى صدمة جديدة قد لا يحتملها المجتمع الإسرائيلي، وهو ما زال يتخبط جراء صدمة «طوفان الأقصى». فاجتياح بري إسرائيلي مع استمرار المجازر والتطهير العرقي من الجو والبحر مغامرة قد تؤدي لفقدان «نجاحات التطبيع» مع البعض العربي، الذي من المؤكد يعجز عن القبول بمساعي مكرسه لإبادة اكبر عدد ممكن من اهالي قطاع غزة، مع اتساع الرفض على المستوى الشعبي العالمي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ثمة خوف إسرائيلي أيضا من فتح جبهات اضافية على رأسها الجبهة اللبنانية، خاصة وأن قوة حزب الله توازي قوة المقاومة ا?فلسطينية في قطاع غزة عشرات المرات. الكيان الصهيوني مأزوم معنويا ومهزوم عسكرياً، وآثارعدوانه تعيشه غزة وباقي «القطاع» على مدار الساعة، حيث لم تسلم المستشفيات وأماكن العبادة.

 وفي هذا السياق، حذر العديد من العسكريين والجنرالات السابقين ومن ضمنهم (إيهود باراك) و(موشيه يعالون) و(يوسي كوهين) رئيس الموساد السابق من تضخيم الأهداف الطموحة التي وضعت للحرب، ومن مخاطر العملية البرية باعتبارها مضمونة الخسائر وغير مضمونة النتائج، وسخر بعضهم من التهديدات بـ"سحق حماس» و"تفكيك حماس» التي انطلقت على ألسنة القادة السياسيين والعسكريين، باعتبارها مهمة مستحيلة. ?دعا الباحث في المجال العسكري (يجيل ليفي) إلى «عدم الاستغراق في أوهام إسقاط حماس»، مذكرا بأمثلة «الفشل الذريع في العراق، أفغانستان وليبيا، وكيف ساهمت هذه المحاولات في إشعال حروب أهلية».

 أما (إيلي كرمون) الباحث في معهد السياسات والمحاضر في جامعة «ريخمان»، فيحذر مما أسماه «السيناريو الأكثر رعبًا لتداعيات العملية البرية»، مشيرا إلى «فتح جبهة جديدة ودخول حزب اللّه إلى الحرب، الأمر الذي سيقود إلى مواجهة أصعب بكثير من حرب لبنان الثانية عام 2006، فحزب اللّه يمتلك اليوم بين 100 و150 ألف صاروخ يبلغ مداها بين 20 إلى ?00 كم بينها صواريخ دقيقة، إضافة إلى عشرات، وربما مئات الطائرات المسيرة».

 وعلى حد قول اللواء احتياط (يعقوب عميدرور): «نحن نوشك على قرار صعب. إدخال قوات برية بحجم لم يشهد له مثيل في حرب لبنان، فيما أن الهدف هو إبادة حماس كمنظمة عسكرية. من شأننا أن نجد أنفسنا في جبهتين». سواء حصل الهجوم البري على قطاع غزة بشكل موسع أو على نطاق محدود، فإن الكيان الصهيوني ما زال متخوفا ومتلكئا في تنفيذه لإدراكه لحجم الخسائر البشرية المتوقعة لجنود جيش الاحتلال، بل إن موقع بلومبيرغ الأمريكي ذكر أن «إسرائيل غيرت لهجتها بشأن الخطط الميدانية، ما يعد مؤشرا على أن النهج يذهب باتجاه عملية محدودة».

 وتبقى حالة الحيرة الإسرائيلية (نعم للحرب البرية أم لا؟ نعم لاقتحام بري شامل أم محدود؟) هي الحالة السائدة والكاسحة، ذلك أن المباشرة فيها من عدمه تخضع لجملة اعتبارات أساسية محلية واقليمية ودولية، وسط حالة غم?ض في الموقف الميداني قرب غزة وحتى عند الحدود اللبنانية، يرافقها حالة ترقب تسود العالم الذي يحبس أنفاسه من لحظة تضطر فيها إسرائيل أن تصوب أسلحتها نحو أهداف جديدة ردا على أطراف أخرى قد تنخرط في الحرب المحتملة. وإن غدا لناظره قريب
شريط الأخبار "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب Formycon وMS Pharma توقّعان اتفاقية شراكة حصرية لتسويق النظير الحيوي لدواء ® Keytruda