العنصرية الأوروبية في مواجهة المقاومة

العنصرية الأوروبية في مواجهة المقاومة
أخبار البلد -  
أخبار البلد- اسرائيل هي تحالف عصابات عنصرية حرفتها الوحيدة هي القتل والجريمة، لكن العنصرية الحقيقية هي أوروبية وأمريكية، انطلقت من بريطانيا في وعد بلفور للعصابات اليهودية، بمنحهم فلسطين، وحمايتهم لتدشين نظامهم العنصري الإجرامي على أنقاض وأشلاء وأرض الفلسطينيين، ثم تولت أمريكا جانبا كبيرا من دعم هذا الكيان العنصري اللقيط، وقال «بايدن» نفسه قبل أكثر من 30 عاما، بأن هناك من يلوموننا بسبب دعمنا للكيان الإسرائيلي، ولا يعلمون بأنه لو لم يكن هذا الكيان موجودا لقامت أمريكا باختراعه، لأنه يؤمن لنا مصالحنا في الشرق الأوسط.. ومصالحهم طبعا، ومصالح الأوروبيين هي إضعاف هذه المنطقة والحيلولة دون توحّدها، ولا تكاملها اقتصاديا، والسيطرة على كل مقدراتها، ومن ضمن المصالح أنها منطقة يسكنها كائنات لا يتمتعون بأدنى مقدار من حقوق الإنسان، فهم مختبر مفتوح لتجريب كل أنواع اسلحة التدمير على سكانها وبنيانها، وتقديم فكرة للمتسوقين عن قوة أثرها وشدة فتكها، وهذا واضح في جريمة الإبادة التي تقوم بها العصابة الإسرائيلية في غزة منذ 18 يوما، حيث زاد عدد الضحايا «الشهداء» من الشعب الفلسطيني عن 6 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، وثلثهم من النساء.. والبقية من عامة الرجال المسنين وغيرهم، وزاد عدد المفقودين تحت انقاض البيوت التي يجعلها سلاحهم الجديد مجرد حطام، وردم، يوجد تحته أكثر من 1500 شخص، تم دفنهم أحياء، وتجاوز عدد المصابين 15 الف مصاب، في منطقة أصبحت اليوم بلا مستشفيات، فوق جريمة عقوبتهم الجماعية المتمثلة بحرمانهم من الماء والكهرباء والطعام والدواء..

كل المواقف الرسمية لأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، مخجلة، وهي وصمة عار في تاريخ وجبين شعوبها، فهي لا تتعدى عن كونها مواقف عصابة عنصرية، تسيطر على قرار وأموال شعوبها، لدعم الجرائم العنصرية وجرائم الحرب، ولا تنظر للفلسطينيين ولا تنظر حتى لكل العرب باعتبارهم بشرا، لهم حقوق في الحياة وفي الدفاع عن أنفسهم، أو مجرد حق الاعتراض على الظلم الكبير الواقع عليهم منذ حوالي 100 عام وأكثر.

ومما يندى له جبين البشر، ويطعن إنسانيتهم أينما كانوا، أن أمريكا ما زالت «تبدع» في تفصيل نظام قانوني عنصري، يطلق يد العصابات الصهيونية المجرمة في قتل البشر، وسلب كل حقوقهم، والتمثيل بها، وآخر ما تفتقت عنه العقلية العنصرية لحكومة أمريكا وحكومات الدول الأوروبية المتحالفة معها في جريمة الحرب الدائرة، بأنهم يقترحون قانونا جديدا لحماية الصهيوني المجرم، حول العالم، بأن له كل الحق بالدفاع عن نفسه على شكل مجموعات أو أفراد، أي أن يده ويد العصابات الصهيونية ومن تبعها أو تحالف معها، لهم كل الحق بقتل أي شخص وإبادة أي شعب يعتقدون بأنه خطر عليهم، فالأمر لا يتعلق فقط بشرعنة إبادة وقتل الفلسطينيين، بل سيشمل كل شعوب العالم، التي ستصبح هي الهدف المشروع للعنصرية والإجرام الصهيوني، في أي مكان كانوا، والذريعة «أمن العصابات العنصرية المجرمة»، فأي قانون هذا وأي عصر من التخلف والرجعية تقودنا إليه أمريكا وسياسيوها العنصريون؟! .. سؤال يعرف كل البشر إجابته.

العقوبة الجماعية، المتمثلة بتجويع أكثر من مليونين من البشر في قطاع غزة، وحرمانهم من سبل الحياة، هي جريمة حرب، وقد أصبح سلعة جديدة للابتزاز في عرف العنصرية والإبادة المدعومة من عالم يسمي نفسه حرا، فهم يفاوضون هذا الشعب المعرض لإبادة حتمية، بأن يطلقوا سراح القتلة الذين أسرتهم حماس، وأخرجتهم من دباباتهم المتواجدة على جبهة خنق وقتل غزة، والتي ولغت في دماء الفلسطينيين، مقابل الماء والطعام، علما أن الذي أسرهم هي المقاومة، وليس الشعب الذي يتعرض للإبادة، ويتم قتل أطفاله قبل أمهاته وآبائه، وتدمير مقومات حياته.. فهم يقولون وبكلام واضح «بقاء مليوني مواطن مدني بريء مسالم على قيد الحياة وتجنيبهم الموت جوعا وعطشا، مقابل تسليم 100 أو 200 من الجنود القتلة المأسورين لدى حماس»، وهذا طلب وابتزاز يؤكد بربرية وهمجية وعنصرية كل من يطالب به، ولا يختلف عن طلب تشريع قانون حق الصهيوني بالدفاع عن نفسه حين يعتدي على البشر وعلى حقوقهم.

العالم تبرأ من أخلاقه أكثر من مرة في كل جولة قتل فيها العرب والمسلمون، وسلسلة جرائم العنصرية والإبادة ضد العرب والمسلمين طويلة، وقفت أمريكا وأوروبا فيها على جانب الحليف الداعم للمجرم أو الاكتفاء بالمشاهدة والرضى.

في مشهد كهذا، ليس للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين ولسائر المستضعفين والأحرار، والبشر الذين لم يتلوثوا إلا مقاومة هذه السياسة العنصرية، وإيقاف هذه الجرائم البربرية، لأنها الخطر الوحيد على السلم والأمن العالميين..

الويل لعالم بلا أخلاق ولا قيم وتحكمه عصابات عنصرية مجرمة، وتنفق عليه من ضرائب أموال ودماء شعوبها.

شريط الأخبار انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان الارصاد تحذر من طقس السبت ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي الملك وبايدن يبحثان وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة مهم من التنمية بشأن الأسر المنتفعة من المعونات وشمول الفقراء العاملين الصحة العالمية: أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال سترسل لغزة طوفان أردني في وسط البلد نصرة للمقاومة الفلسطينية 3 آلاف دينار مكافأة.. البحث عن كلبة بربطة عنق يثير سخرية الأردنيين ليست النباتات فقط هي ما ينتج أكسجين الأرض جيش الاحتلال يعلن إصابة 4222 جنديا منذ 7 أكتوبر سرايا القدس تقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة العكايلة : اعلن استقالتي (غير نادمٍ ولا أسفٍ) من العمل الاسلامي "القسام" تدمر دبابتي ميركافا وتفجر عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية المهندس خالد بدوان السماعنة يكتب: قراءة| الحل والعقد .. بين العبثية والمال الأسود فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء من هو قيادي حماس الذي أُعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال ؟ وفاة القيادي الإسلامي والنائب الأسبق إبراهيم الخريسات 35 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تزامناً مع توافدهم لصلاة الجمعة .. شرطة الاحتلال تعتدي على المصلين بالهراوات في باب الأسباط شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة في اليوم ال294 من العدوان