النواب وحضانة الفاسد

النواب وحضانة الفاسد
أخبار البلد -  

كان تصويت ست وخمسون نائبا من ممثلي الشعب عل إقرار المادّة الثالثة والعشرون من قانون مكافحة الفساد وفرض غرامة حدّها الأقصى ستّون الف دينار لكل من يكشف عن فساد وذلك حماية للفاسدين من اغتيال الشخصيّة كان مستغربا من النواب لأنه يصب في حضانة الفاسدين الذي طُرح مشروع القانون لمحاربتهم وعانت البلد منهم كثيرا بدءا من نهب ثرواتها ونهب حقوق ابنائها  وليس انتهاء بتدمير النسيج الاجتماعي لها  نظرا لضياع القيم والمبادئ والأخلاق لمواطنيها واطفالهم .

ذلك العقاب لكل من يدلّ على فساد وكأنه حضانة من الشعب ممثلا بنوابه لفاسدي الأمة وحماية لهم من كل شر وهذه يعتبرها النواب حماية لموارد الأمة ومكتسباتها وإذا كان الهدف من تلك الموافقة هو تحضيرا لإنتخابات قادمة فبئس الإنتخاب وبئس المنتَخبين وأكاد أقول ان تلك الشرعيّة للفاسدين والمصوِّتين معهم هم من يدقّون مسامير دمار الوطن وسيره نحو المجهول من اجل مقعد تحت القبّة

بقي ان ننتظر قرار الأعيان وهم الحكماء ممثلي جلالة الملك في المجلس وهم الأقدر على تصويب الموقف حماية للوطن والمواطن

وفي إعتقاد الحكومة أنها تمنع بذلك التعبير عن حرية الرأي سواء بالخطابة او الكتابة في الصحف الورقية او الإلكترونية أو غيرها خوفا من العقوبة ولكن هذا لن يحصل في ظل اجواء التحررمن الخوف التي تشهدها الدول العربية وستنتهي هذه المادّة كما انتهت اليه مدونة سلوك الصحفيين  .لأنّ الربيع العربي قلب مفاهيم المجتمع من الخوف الى الجرأة ومن الكذب الى الصدق ومن التزوير الى الحقيقة ومن الخوف من الحاكم الى خوف الحكومة من المواطنين وهكذا بذلت الحكومات الإسراع في محاولات الإصلاح وتعديل الدستور وسن القوانين التي تزيد ةمن مشاركة الشعب في إتخاذ القرار وإشاعة الديموقراطيّة وتشجيع حريّة الرأي وتوسيع المظلة الحزبية ومشاركتها في الإنتخابات المختلفة وزيادة مشاركة المرأة وتنزيل سن مشاركة الشباب في الإنتخاب كل ذلك لتعزيز الثقة بين الحاكم والمحكومين وأصبح الحاكم مقتنعا ان سياسة تكميم الأفواه لم تعد صالحة لهذا الزمان وفي كل مكان .

إنّ التخبّط في القرارات وإصدار مشاريع قوانين ليست متوازنة او متماشية مع حاجات المجتمع تفتح ابوابا لصراع مجتمعي او تخلق حساسيات وعنف مجتمعي نحن في غنى عنه الان وفي اي وقت لأن إشاعة المحبّة وتعزيز اواصر الوحدة الوطنيّة بين افراد المجتمع هي التي تبني مجتمعات قويّة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجيّة وتخلق مجتمعا واعيا متعلما مثقفا وجريئا .

إنّ محاربة الفساد يأتي بالتوعية والوقوف صفا واحدا في مواجهته وليس بترهيب المواطن او اصدار قوانين مجحفة بحق من يدل على الفاسد او منابع الفساد ام هل هذه هي هديّة الحكومة ومجلس النواب قبل رحيلهم الى الشعب لكي ينعم بمستقبل فاسد .

"" ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ، و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء.." سورة ابراهيم صدق الله العظيم

الدكتور احمد محمود سعيد

دبي – 29/9/2011

شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل