يا جمال عبد الناصر قم واصحى

يا جمال عبد الناصر قم واصحى
أخبار البلد -  


 
 
لعل من أجمل ما قرأت في الأشهر التي سبقت ثورة يناير المباركة عن الزعيم العربي جمال عبد الناصر مقالا كتبه الأستاذ والوزير السابق ممدوح حمزة في جريدة المصري اليوم تحت عنوان ( يا عبد الناصر أوعى تصحى) وكان المقال صرخة إنسانية لمثقف كبير بحجم الدكتور ممدوح حمزة مهموما بقضايا أمته وشعبه وهاله وما وصلت إليه   مصر أكبر دولة عربية ، مصر التي بناها جمال عبد الناصر وطرد منها الاستعمار  وأعاد للفلاح أرضه بعد مئات السنيين من القهر والحرمان وللعامل مصنعه ولرأس المال الوطني مؤسسته وشركته وجاء خلفاءه أنور السادات وحسني مبارك ليهدموا كل ما بناه الزعيم عبد الناصر وحتى السد العالي معجزة القرن العشرين كان هناك من يحدثنا في سنوات الضيعة والردة والانحطاط بأنه خرب التربة في مصر ولأجل إنهاء الإرث الناصري بعد رحيل صاحبه عملت الثورة المضادة التي قادها أنور السادات وحسني مبارك على محاولة تشويه وطمس كل انجازات جمال عبد الناصر .
 
واحد أربعون عاما  لم تتوقف الحرب القذرة لتشويه تلك المرحلة الذهبية من عصرنا الراهن وهذا لا يعني أن تلك المرحلة العظيمة كانت بلا أخطاء ولعل الخطأ الأكبر كان في تلك التجربة الإنسانية الهائلة وجود يهوذا الاسخريوطي أنور السادات ضمن مجموعة الضباط الأحرار وقد ضمه جمال عبد الناصر رغم اعتراض عدد من ضباط الأحرار لما قيل عمالته للقصر وانخراطه في الحرس الحديدي الذي كان مهمته تصفية أعداء الملك طبعا من الشعب المصري ، ومن الضباط الأحرار الذين اعترضوا على ترشيح السادات المشير عبد الحكيم عامر  وصلاح سالم وحسين الشافعي رحمهما الله وغيرهم ، وتلك كانت من أخطاء الزعيم عبد الناصر وأصبح أنور السادات نائب الرئيس بقرار من عبد الناصر في ديسمبر 1969م م، وعندما انتقل جمال عبد الناصر لرحاب الله استلم السادات الحكم وقاد ثورة مضادة 180 درجة لثورة يوليو ومبادئها الوطنية والقومية واعتقل خيرت رجال مصر الذين كان لهم دورا بارزا في بناء الوطن ، ولكن السادات انقلب عليهم جميعا بتوجيه أمريكي ومال سعودي ولان الحرب كانت عنوان المرحلة التي زرعها عبد الناصر في نفوس كل أحرار العرب ساير السادات الظروف حتى عندما جاءت الحرب ، حاول السادات الهروب منها عدة مرات بعام الحسم وعام المواجهة وغير ذلك من أكاذيبه ولكنها  كانت خيار الأمة واضطر السادات لخوضها ولكن بعد أن أفرغها من مضمونها وبدلا أن تكون حرب تحرير أصبحت حرب تحريك .
 
 وليبدأ بعد ذلك مسلسل السقوط العربي من مفاوضات  المائة وكيلو متر وصولا لكامب ديفيد وملحقاتها في أوسلو ووادي عربة وظن العملاء أن شعبنا في مصر انتهى وباع عروبته وتاريخه وهو يستعد لإلغاء النظام الجمهوري الذي أرسته مبادئ ثورة 23 يوليو المجيدة ولكن ثورة 25 يناير المباركة قلبت الأوضاع وأسقطت نظام كامب ديفيد السادات مبارك وأعادت كل شيء للشعب وارتفعت صور وشعارات جمال عبد الناصر طيلة أيام الثورة وفي كل احتجاجاتها ولم تكن أهداف ثورة 25 يناير التي قام بها الشباب تختلف عن ثورة 23 يوليو التي قادها في ذلك الوقت خيرة الشباب من ضباط القوات المسلحة المصرية يقودهم الزعيم جمال عبد الناصر .
 
ولقد قرأت مقال الكاتب الوزير ممدوح حمزة يا عبد الناصر أوعى تصحى قبل ثورة يناير وكتبت   تعليقا  على المقال في    جريده المصري اليوم قلت فيه أن الشعب المصري لن يبقى أسيرا لنظام كامب ديفيد العميل وأن راية الناصرية التي زادت نفوذا بعد رحيل صاحبها لا بد أن تعود وترتفع لأنها تعبيرا صادقا عن إرادة الأمة وطريق الشعب وعبد الناصر كان حالة تعبير عن ضمير الشعب العربي وحلمه الأزلي بالوحدة والحرية والاشتراكية ، ولذلك استمر الحلم بعد رحيل صاحبه كما استمرت الغانديه بعد رحيل غاندي في     الهند والماركسية بعد رحيل ماركس واللينينيه بعد رحيل لينين والماويه بعد رحيل ماو سي تونج  والديغوليه بعد رحيل ديغول ولعل عودة الناصرية للشارع العربي والمصري تحديدا أصبحت حقيقة واضحة والذين رفعوا صور عبد الناصر في ميدان التحرير وكل المدن والقرى المصرية اغلبهم ولدوا بعد رحيل عبد الناصر  كما أن أغلبهم لم يعرف في حياته غير نظام الرئيس  المخلوع حسني مبارك الذي تخلت عنه أمريكا برمشة عين كما تخلت عن محمد رضا بهلوي وأنور السادات وغيرهم من الخونة والرئيس الأمريكي أوباما أغلق الخط في وجه مبارك كما ذكرت إحدى الصحف المصرية ،  تلك هي أمريكا وذلك هو مصير عملائها .
 
اليوم نصحو بفخر وأعيننا تتجه لقاهرة جمال عبد الناصر ونقول بفخر من يثق بشعبه وأمته يا عبد الناصر قم وشوف شعبك الذي طرد الصهاينة من مصر العزيزة وأمتك لقد صدقت في كل ما راهنت عليه فانك لم تراهن على أمريكا ولا الاتحاد السوفيتي واختلفت واتفقت مع المعسكرين الكبيرين في ذلك الوقت لمصلحة أمتك وشعبك ، ذلك الشعب الذي قلت عنه الخالد المتجدد وصاحب هذه البلاد وباختصار يا جمال عبد الناصر قم وشوف شعبك و  أمتك لقد أصبحت الأرض تتكلم عربي والأمة العربية تثور على جلاديها وحراس النفط الأسود الذين ناصبوك العداء لا ينامون الليل من المصير المجهول لقد جاء عصر الشعب العربي الذي كنت تؤمن به وها هم أبناءك الروحيون يحاصرون سفارة العدو التي أقامها نظام يهودا الاسخريوطي العميل الذي خانك ولكن الشعب أيها القائد العظيم أسقطه واسقط خليفته المخلوع مبارك ولعلى صوره وداع نجلك الدكتور خالد جمال عبد الناصر رحمه الله  الذي انتقل لجوار ربه يوم ألجمعه الماضي حيث خرجت  طلائع  مصر وأمتها العربية  تكريما لك ورفعوا شعارك الخالد ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .
عبد الهادي الراجح
alrajeh66@yahoo.com

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025