طلب الحماية الدولية ..وصمة عار على الثورة السورية

طلب الحماية الدولية ..وصمة عار على الثورة السورية
أخبار البلد -  

شعار الحماية الدولية الذي رفعه ثوار سوريا عنواناً لهذه الجمعة يثير علامات استفهام كبيرة ويضع الثورة السورية في خانة الاتهام ، حقيقة في البداية سارعنا بتأييد الثورة السورية لانها رفعت شعار لا للتدخل الاجبني ، وكانت مطالبها تتناغم مع الشارع العربي لكسر حكم الحزب الواحد والفرد الواحد ، ولتحقيق مبدا التعددية والتدوال السلمي للسلطة والسماح للاحزاب بالمشاركة السياسية بشكل حقيقي ، وهي مطالب حقيقية ومشروعة لكل الشعوب العربية التي عانت من استبداد حكم الحزب الواحد او حكم الشخص الواحد .

نعلم جميعا ان ثمن الحرية باهض وان الثورات لا بد ان تقدم التضحيات ، والثورات الوطنية هي التي تتحكم في بوصلة التحركات والاحتجاجات من خلال تحديد مسارها وعنوانها وشعارتها ، وان لاتسمح لقوى خارجية الدخول على خط الثورات الوطنية الحرة ، يبدو ان الشعوب العربية بالمجمل لم تكتشف بعد اسرارما يسمى باحزاب المعارضة ولقاءاتها السرية بالسفارات الاجنبية داخليا وخارجيا ، وما نراه من تسريبات وثائق ويكيليكس الصادرة الا دليل على ان هذه الشعوب الضحية قد ابتلعت الطعم بامتياز ،فالشعوب الحرة لاتقبل باي حال من الاحوال ان تصبح تحت هيمنة الاجنبي ورهينة لأعداء الأمة ، فالتاريخ يثبت ان من يستقوي بالاجنبي لن يكون لديه مانع ان يأتمر بامره وينفذ سياسته وبالتالي يصبح رهينة للاجنبي. ، وسؤالي كيف تبخرت شعارت الثورة بالامس (رفض التدخل الأجنبي وعسكرة الثورة) بين ليلة وضحاها؟ لتتحول( نعم للتدخل الاجبني وللحماية الدولية) .

 

حقا تفاجئنا بشعار طلب الحماية من الأجنبي ، فهل هناك ثوار احراريسعون الى  تدميروطنهم  ونهب ثرواته واحتلال ارضهم ؟!!! أي ثورة هذه يا سادة يا كرام !!! ،،الثورة شئ كبير ومقدس تقوم به الشعوب دون مساعدة احد، فتنتفض لتكسر الاغلال بدمائها وتضحياتها وبسواعد ابنائها ، الثورة لا تكون ابدا بحماية الاجنبي ورعايته وبرعاية دول ولاؤها صهيوني واحزابها يمينية متطرفة ،عدائها للاسلام والمسلمين اصيل وثابت على مرالتاريخ ،، امريكيا واوروبا هدفها الوحيد النهب والمصالح والبترول .

وللتذكير يا ساده يا كرام،، الذي حدث في ليبيا كان تدخل اجنبي بحجة حماية الشعب الليبي و لحماية النفط الاوروبي ، يؤسفني القول أن الشعب الليبي لم ينل شرف الثورة، ربما نال شرف نصف ثورة!!الثورة الليبية اعطت انتصارها  لحلف الناتو ، لانه ببساطة عندما  تنتصر الثورة بتدخل خارجي ،يكون الفضل للاجنبي وهو ما صرّحت به فرنسا و ايطاليا عن انتصارلهم ،بينما فقط فرح الشعب الليبي ولكنه لم ينتصر ،ولن يستطيع اقناع الاجيال القادمة بكلمة انتصار الثورة الليبية !!! ونحن نتحفظ على كلمة انتصار الثورة الليبية لان النتائج للثورة لم تتضح بعد ،فهناك نذير فتنة داخلية في ليبيا وبدأ يطفو على السطح الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين ، فليبيا اليوم مهددة فعلا بحرب اهلية مدمرة والخاسر الاكبر فيها سوف يكون الشعب الليبي لانه وحده من سيدفع الثمن وهو ما لانتمناه على الاطلاق.

إن الالتجاء للاجبني  هو تآمر على شعب  سوريا بل الوطن باكمله، وللعلم يا ساده يا كرام،، حلف الناتو لن يتدخل باساطيله في سوريا ولاسباب عديدة منها ان سوريا ليست دولة نفطية وليست مطمع للشركات الاوروبية فمصطلح اعادة اعمار سوريا لن يكون مجديا ماديا للشركات الاجبنية ،ناهيك عن امتلاك نظام سوريا لاوراق ضغط ودعم من دول اقليمة كايران ووقوى دولية مثل روسيا ، فالمعادلة الدولية لن تسمح بالتدخل العسكري في سوريا ،والحل الوحيد هو اصلاح النظام السوري والقبول بالمشاركة في الحكم من خلال التعددية السياسية وكسر نظام الحزب الواحد وعدم اقصائه ايضا فالديمقراطية الحقيقة لاتقبل اقصاء الاخرين بل مشاركة الاخرين في الحكم  .

 

وفي تصوري أنه حان الوقت الذي نقول فيه: “لا” للتدخل الاجنبي الذي دمّر الاوطان ونهب الثروات  التي بدأت تعصف بالمجتمعات وتدمر المقدرات وتفني الشعوب، وتضلل الدروب، ولكننا يجب أن نقول “نعم”: وبقوة للإصلاحات السياسية والاقتصادية وكسر حكم الحزب الواحد والشخص الواحد،ونعم لمحاربة التسلط وليس السلطة ونعم لمحاربة الفساد وليس الافساد،ونعم لمحاسبة اؤلئك المسؤولين الذين ثبت تورطهم في جرائم قتل الشعب السوري سواء كانوا مدنيين او عسكريين فالخاسر في النهاية الشعب السوري .

يا شعب سوريا الحر ، عليكم الان مسؤولية  اتجاه وطنكم، فكونوا يقظين ،حذرين فدرس ليبيا يجب ان يكون حاضرا اماكم  ، فعليكم مسؤولية قيادة الوطن نحو مستقبل منيع لا مكان فيه لامتيازات فردية وفئوية وحزبية ضيقة ولا لولاءات تتجاوز الوطن.

والله من وراء القصد

Drkmal_38@yahoo.com

شريط الأخبار الملك يؤكد وقوف الأردن المطلق مع لبنان جمعية البنوك تعقد الإيجاز الربعي الثالث لعام 2024 وزير الخارجية: عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف العدوان على غزة إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين