مكافحة الفساد أم مكافحة الاشاعة بقلم :المحامي فيصل البطاينة

مكافحة الفساد أم مكافحة الاشاعة بقلم :المحامي فيصل البطاينة
أخبار البلد -  

بقلم المحامي فيصل البطاينة بداية وانسجاماً مع سيادة القانون ومبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء وبقية المبادىء العامة التي أعتمدها الدستور الاردني لا بد لي من الاشارة لعدم دستورية هيئة مكافحة الفساد وبما أن عدم الدستورية بالنسبة للهيئة لم تلد الجهة التي تقرر بها حتى الآن سيما أن مشروع التعديلات الدستورية الحالي يتضمن إنشاء محكمة دستورية تختص في مثل هذه الامور لذلك أترك البحث بهذه النقطة لحين صدور التعديلات الدستورية وانتقل الى التعديل الأخير في قانون هيئة مكافحة الفساد وخاصة فيما يتعلق بالمادة التي ترتب المسؤولية الجزائية على موضوع اغتيال الشخصية الناجم عن تلك المادة التي لم يقرها مجلس النواب وأقرها مجلس الاعيان (بيت الخبرة) بالأكثرية مع أن الأقلية في الأعيان ابدت وجهة نظر قانونية ومنطقية لم تأخذ بها الاكثرية التي شارك معها أعضاء من الحكومة والمجلس معاً مثلما شاركت بها مدرسة ليبرالية معروفة اطلق عليها مسميات كثيرة من ضمنها الديجيتالية ومنهم من كانوا اركاناً في برنامج التحول الاقتصادي بؤرة الفساد الأولى في هذا القرن ببلادنا البرنامج الذي أعتمد على مسميات الحكومة الالكترونية وفتح الحسابات في الخارج وبأسماء أشخاص سيكشف عنهم بالمستقبل القريب والخصخصة و اليو أس أيد والتعامل مع يعض المؤسسات التي شجعتها الدول المانحة وغير المانحة خاصة التي تتعلق بدور النشر والاعلام بشكل عام حيث سلمت هذه المبالغ وتسلم لجهات غير رسمية أو شبه رسمية كموضوع المبالغ التي لم تسلم لجمعية حقوق الانسان وانا سلمت لجهات أخرى بتصرف بها أشخاص نزلوا على بلادنا بالبراشوت كما نزل الديجيتالي المعلم وتلاميذه . وعودة الى الموضوع ليس غريباً أن يقف بعض الديجيتاليين والليبراليين وبعض رجال الأعمال في مجلس الأعيان برد قانون الى مجلس النواب لعدم موافقتهم على حذف مادة العقوبة على الاشاعات واغتيال الشخصية ....الخ مثلما هو ليس غريب أن يدعم وجهة نظر النواب بحذف تلك المادة اللجنة القانونية بمجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم خاصة الموقف الصريح الواضح للسيدان عبد الرؤوف الروابدة النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان طاهر حكمت رئيس اللجنة القانونية وبقية الأعيان الذين لم تطالهم ذات يوم أية أشاعة من تلك الاشاعات بينما وقف بمواجهة الحذف بعض الأعيان الذين لهم قضايا بالمحاكم مع الاعلاميين الذين كتبوا عنهم بمواضيع الفساد . وخلاصة القول المكافحة الحقيقية للفاسدين بشتى المواقع أولى بكثير من حمايتهم عن طريق تكميم الفواه التي ليست كلها تختال الشخصية من اجل مصلحة شخصية . مثلما لا يجوز أن يترك التلاعب بقوت الشعب ومقدراته بانتظار القبض على المتلاعبين بالجرم المشهود فالمرتشي المحترف وكلهم محترفون لا يقبض رشوته في وضح النهار وفي الأماكن العامة مثلما لا يقبضها مباشرة بوجود المفاتيح ولكل منهم مفاتيحه الخارجية والداخلية . أما موضوع اغتيال الشخصية والافتراء فقد عالجته القوانين المعمول بها وفي مقدمتها قانوني العقوبات والمطبوعات الذي يحاول الالتفاف عليه بعضهم من خلال قانون هيئة مكافحة الفساد وباعتقادي ان أصحاب الحجة في المجلسين الكريمين لن يسمحوا لهذه الحكومة أو لغيرها ان يمرروا مثل هذه المادة الذي تنبه اليها النواب ورجال الإعلام كمحاولة مكشوفة لتكميم الأفواه والتستر على الفاسدين . ولا يجوز أن يحمى الفاسدين خوفاً عليهم من الاشاعات لبتي هي المصدر الول لمن لا يملك المعلومة وفي مقدمتهم رجال الاعلام الذين ينقلون على لسان البعض من المسؤولية بحكم قربهم وعلاقتهم كشف الفاسدين ومكافحة الفساد أولى من مكافحة الأشاعة بقوانين عرفية . حمى الله الأردن والأردنيين وأن غداً لناظره قريب بناء على طلب الكاتب نعتذر عن قبول التعليقات

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025