هوامش على جدار العقل

هوامش على جدار العقل
أخبار البلد -  

 

 


 


    من المؤسف أن ترتبط صورة المعارضة في الذهنية الوطنية العامة في  الأغلب الأعم بضحالة الفكر،وغياب البرنامج ،وانعدام الرؤية،وفقر التجربة، وسوء الخطاب، وصبيانية السلوك،والارتهان للمصالح الشخصية ،والركون للتقليد الأعمى،مما جعلها تعاني تاريخيا وما زالت تعاني من عزوف الشعب والرموز الوطنية عنها ، بل واسهمت في صناعة الواقع المأزوم الذي تدعي السعي لاصلاحه ،بل و تزعم أنها تقود مسيرة الاصلاح  !!

         *              *               *

    يجب أن تكون المعارضة تعبيرا عن موقف أخلاقي ووطني ،لكن من المؤسف أن تتحول إلى سلسلة من الممارسات اللاأخلاقية ،بل كان تبتلى بالتاعالي والعجرفة والفحش في القول والخطاب ؛فالمعارضة اليوم بلا ثمن ، بل تحولت اليوم إلى  جملة أضواء وآمال بمكاسب قادمة، أو مجرد  حالة نواح جماعي تعبيرا عن غضب  مجموعة أفراد على مكاسب فائته. الحقيقة أن كثيرا مما يسمى الحراك المعارض الجاري اليوم في بلدنا من أهدافه الرئيسة تلميع أسماء للانتخابات القادمة !!وهذا أمر مفهوم في سياق العمل السياسي! لكن كثيرا مما نراه اليوم ونسمعه يندرج في سياق الغضب الشخصي لعدم الحصول على مكسب أو زيادة أو رتبة أو درجه أو تقاعد أو ،،،،،،إلخ ،،، حتى بات من الضروري تذكير المناضلين الجدد بأنه عندما كانت المعارضة موقف مكلف ومجرد غرم دفع الأنقياء الثمن،أما الآن عندما تحولت إلى  شو وبزنس وارتزاق ومجرد غنم بلا كلفة، بل واصبحت معفاة من الضرائب والرسوم غادرها الشرفاء منحازين الى الوطن والموضوعية.

         *                        *                          *

     المدهش في المشهد الأردني المعارض اليوم هو محاولة إختطاف "الوطنية" و"النضال"  من قبل البعض،وهذا البعض أصبح "مكارثيا" بكل ما للمصطلح من معاني ودلالات ،فهو مسلح بكم هائل من الألفاظ المؤذية ،والأحكام المسبقة ،والتهم الجاهزة ،محاولا تشويه أي صوت يعارض المعارضة،وهنا حق للناس أن تضع أيديها على قلوبها خوفا من أن يتولى هؤلاء زمام الأمور ،فهم مدججون بروح دكتاتورية مرعبة !! ومقاصلهم على إستعداد للعمل حتى قبل ان تبدأ محاكم تفتشهم بالنظر في القضايا! والأكثر دهشة اليوم في المشهد الأردني  أن تتحول المعارضة إلى بقرة مقدسة ، لا يجروء  أحد على نقدها أو مسها أو زجرها،فقد أضحينا في زمن بات فيه المرء يتلمس نفسه قبل أن يجروء على توجيه النقد للمعارضة، ورموزها ،وخطابها ،وآثامها! وبات من السهل على الجميع أن يوجه سهام النقد وسياط  التجريح  للدولة وللحكومة وللمؤسسات الوطنية وعلى رأسها المؤسسات الأمنية؛فهذا نضال مجاني  يجلب إعجاب الأبرياء لئلا نقول البسطاء!!

         *                        *                         *


     صديقي العاقل يتساءل دائما : ما دمنا كلنا مع الإنتماء للأردن ،وكلنا مع الولاء لجلالة الملك ،وكلنا مع هوية الأردن وأمنه وحريته واستقراره وديمقراطيته،وكلنا ضد الفوضى ،وكلنا ضد التقليد الثوري الأعمى ،وكلنا ضد الفساد والمفسدين،وكلنا مع حماية المال العام والقانون العام والأمن العام ,فإننا متفقون إذا على  المعادلة الاصلاحية الوطنية ،شريطة أن نؤمن جميعا بان أي خلل فيها  أطراف هذه المعادلة يعني الإخلال بمصالح الوطن ،وردم طريق الاصلاح.

                *                        *                         *

    سمعت طفلة أردنية صغيرة تقول:من يهدد بعصيان مدني واعتصامات مفتوحة وبثورة سلمية أو غير سلمية يجب التعامل معه بحذر وذكاء وحزم ،لأنه ليس لنا وطنا بديلا عن الأردن ، ولأننا لن نفرط فيه ،ولأننا يجب أن نفهم من يحاول أن يعبث بأمنه بأن الدنيا كلها لن تحميه من غضبة الأردنيين .

             *              *                  *

       المناضل اليساري ضرغام هلسه أحد قيادات الحراك الشعبي في الكرك وفي معرض تقييمه للتعديلات الدستورية قلل من شأن تخفيض سن المرشح لمجلس النواب إلى 25 سنة ،مؤكدا أن هذه الخطوة لا تعد إنجازا ديمقراطيا،معللا رأيه هذا بأن الشباب في هذا العمر يفتقرون للتجربة التي نحتاجها في المجلس النيابي !!كنت أتمنى منه أن يحترم الطاقات الشبابية وأن يراعي مشاعر الشباب الذين يوفرون له الجمهور ويحملونه على الأكتاف ! فالشباب يجب أن يطالبوا قوى المعارضة الحزبية أن تعترف بوجودهم وبحقوقهم !

              *                        *                         *

    هل يعاد إنتاج السيناريو الأفغاني،فالغرب والأطلسي والعرب بقيادة أمريكية يدعمون المجاهدين لطرد السوفييت, ومن بعد الطرد تبدأ معركة جديدة ضد المجاهدين والقاعده والارهاب !هل يتكرر السيناريو ذاته ؟ أمريكا والأطلسي والغرب والعرب يدعمون الثوار في ليبيا،لكنهم ثوار بقيادات قاعدية (عبدالحكيم بالحاج) قائد طرابلس!! ليبدأ فصل جديد من الحرب ضد الارهاب والقاعده  في ليبيا والمغرب العربي؟! بالأمس سمعت تحذيرا أمريكيا من تولي العناصر المتطرفة زمام الأمور في ليبيا !! ،، هل يتكرر هذا في سوريا و اليمن وغيرهما،،، عذاباتنا لا تنتهي ، وتجاربنا بحكم الملغاة دائما!

          *              *                 *

هل صادفتهم في خضم الحياة ؟،،،، كبير يأسرك بتواضعه،،صغير يحزنك بتعاليه،،جاهل يتعالم ويحلل ،،عالم يصمت في حضرة الجاهلين،،مغرور يتفاخر بحطام الدنيا،،تافه يتكبر بموقع زائل ،،غر يقدم خلاصات تجاربه ويصدر أحكاما ويمنح صكوكا للغفران وللحرمان ،،رجل يستمد وجوده من خيط غامض يربطه برأس من رؤوس الفساد،،لعان طعان لا يعجبه شيء، ولا يذكر أحدا بخير،،،،


 

شريط الأخبار جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن