تجنيد ابناء المخيمات من متطلبات اعادة هيكلة درع الجزيرة

تجنيد ابناء المخيمات من متطلبات اعادة هيكلة درع الجزيرة
أخبار البلد -  

بات واضحا ان الاردن يسير في اتجاه تنفيذ خطوات الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي من خلال الدور الذي سوف يقوم به عسكريا وأمنيا ، فالاردن سوف يكون له دورامني  بارز في منظومة مجلس التعاون الخليجي من خلال اعادة هيكلة قوات درع الجزيرة ، هذه القوات اصبح من الضروري زيادة عددها ورفع كفائتها واعادة تمركز موضعها لتكون متواجدة في قواعد داخل دول مجلس التعاون الخليجي الكبير، للقيام بدورها الاساسي وهو التدخل السريع لحماية دول مجلس التعاون الخليجي اولا ،و للقيام  بادوار اقليمية او دولية تحت مظلة اوروبية او اطلسية ثانيا لتحقيق السلام في بؤر الصراعات المسلحة التي طالت منطقتنا العربية ،فها هي ليبيا نموذج لتواجد قوات عربية تحت مظلة الحلف الاطلسي (الناتو) ، لكن هذه القوات بحاجة الى صيغة قانونية وبقرار من منظمة اقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي، لتكون لديها شرعية وقوة وسرعة في التدخل في الصراعات المسلحة المتوقعة مستقبلا ، وخصوصا في مواجهة التهديد العسكري الايراني المتوقع لكبح تمدد المارد الشيعي في المنطقة العربية ذات الاغلبية السنية .

ففي ظل  الظروف الحالية التي يمر بها الوطن العربي، والذي يشهد ثورات شعبية متلاحقة تطالب بالحرية والديمقراطية ومكافحة الفساد،وتغيير لانظمة سياسية عربية ، وفوضى وتدمير ودماء تسيل   لثورات لا تعرف ما ستؤول اليه نهايتها في وضع ينبىء عن  خروج السيطرة من ايدي الانظمة الحاكمة والثوار( المتحاربين)  ودخولها  في مرحلة اللاعودة!!كل ذلك اصبح  على اطراف حدود الدول الملكية ، فلا يعقل سياسيا أن تبقى الدول الملكية متفرجة وهي ترى الاحداث الجسيمة تهدد كياناتها دون رد فعل ذاتي اتجاه ما يهدد وجود انظمتها .

لذلك اصبح من منظور ومصلحة الدول الملكية الاسراع في اخذ خطوات فورية لتحصين نفسها ضد التغيرات المحتملة والفوضى!! فالاولية الاولى بالنسبة لهذه الدول الملكية هو تقوية الجانب العسكري والامني من خلالة اعادة تاهيل قوات درع الجزيرة العربية ، وهذا براي السبب الرئيسي في تجنيد عدد من شباب المخيمات الفلسطينة داخل الاردن بل وتزامن ذلك مع تكثيف تجنيد ابناء العشائر الاردنية في كافحة المحافظات ، بحجة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في شتى مناطق المملكة الاردنية  وتحسين حالهم ، فالتجنيد لم يقتصر على ابناء المخيمات بل شمل الشباب الاردني في كافة المحافظات ، فالموضوع له شقين جانب امني عسكري باعادة هيكلة قوات درع الجزيرة وهو الرئيس، وجانب سياسي ثانوي يتعلق بترسيخ التوطين السياسي ، مع ملاحظة ان ابناء المخيمات الذين تم تجنيدهم هم اردنيون يحملون الرقم الوطني ،، وهذا دليل على ان موضوع التوطين السياسي  ثانوي  .

حقيقة توطين الفسطينين تم على ارض الواقع منذ عشرات السنين وللاسف ما زال البعض يتحدث عن ضرورة وقف مشروع التوطين والحفاظ على حق العودة وعدم ضياع الحقوق الفلسطينة ، فالتوطين والاندماج تم، والجنسية الاردنية منحت والارقام الوطنية حفرت ، منذ ان اتخذ قرارا بوحدة الضفتين عام 1952 وشرّع دستور اردني بناء على هذه الوحدة ،تبعه قانون الجنسية الاردني لعام 1954 الذي اعطى الجنسية الاردنية لشعب الضفتين طبقا للدستور الاردني ولقرار الوحدة الذي مازال ساريا،ولان الدستور له قوة قانونية اعلى من جميع الاتفاقيات الدولية ، فلا مجال لفك الارتباط الا بدسترته فقط ، وعندها فقط يعاد النظر بالجنسيات التي منحت بعد عام 1988 اما ما قبله فهم اردنيون الهوية والجنسية ،هذا تذكير لمن يستخدم الخطب السياسية وينظر اعلاميا بضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ( حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية )، فحق العودة مات وقرار التعويض داخل الادراج ينتظر التنفيذ ،اما بالنسبة للدولة الفلسطينية المستقلة فسوف تكون لاشهر بعدها تتحد مع الاردن طبقا لما نص عليه دستور 52 وتصبح جزء  من الدولة الاردنية وتدخل تلقائيا في منظومة مجلس التعاون الخليجي وهذا  ما يريح اسرائيل ويرفع عن كاهلها عبء تحمل ملف اللاجئين ودولة فلسطين!!، فالتوطين القادم هو للاردنينن والفلسطينين والخليجين من كافة الاصول والمنابت في اتحاد اكبر وربما يشمل اليمن والعراق وليبيا لاحقا (كدول ملكية منتظره)!!! فهذا هو الشرق الاوسط الجديد الذي ظهرت علامات حمله للعيان دون حاجة لاجهزة الكشف الطبية ، فانضمام الاردن لمجلس التعاون  الخليجي  واعادة هيكلة وانتشار قوات درع الجزيرة لاقى مباركة ودعما سياسيا من الولايات المتحدة منذ أن اعلن اوباما عن تخصيص مليار دولار لتحقيق التنمية الاقتصادية في الاردن و منحة سعودية بدات 400مليون دولا رثم تبعتها المنحة الضخمة (المليار دولار) على ان يكون جزء كبير منها لتجنيد وتجهيز واعدة هيكلة لقوات درع الجزيرة العربية .

مجرد تحليل شخصي!!!!!!!

اللهم احفظ شعوب امتنا العربية والاسلامية من كيد المتآمرين ...اللهم آمين

Drkmal_38@yahoo.com

شريط الأخبار ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة صحة غزة : 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة مستشفى فلسطين الذي ولد فيه جلالة الملك عبدالله يتجهز للهدم ..فيديو مؤتمر وزارة العدل بفندق روتانا في العبدلي.. الدعوات لناس وناس والمقاعد لم تكف ووقوف بعض الحضور وخلل في أجهزة الترجمة وتأخر في بدء المؤتمر المياه: الهطولات المطرية تسجل 1,6 % من الموسم ودخل السدود 470 الف متر مكعب هذه مواعيد امتحانات الفصل الأول والعطلة الشتوية في مدارس الأردن المجلس الأوروبي يوافق على 13.25 مليون يورو لدعم قدرات الأردن العسكرية التعليم العالي: صرف مستحقات طلبة الوسط والشمال نهاية الشهر الحالي الخلايلة: بدء التسجيل للحج واتاحة الفرصة لمواليد 1957 أخذ مرافق انـخفاض أسعار الذهب 30 قرشا بالأردن الثلاثاء "دار الامان" تبيع قطعة أرض بقيمة 2.9 مليون دينار .. تفاصيل اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور