الفان قطرة دم .....واخرى ستلحق
تأفل شمس الحق وتشرق نيران الفتنه في تدمر ، تستفيق الثكلى على الهجره التي تسحبها مع الريح الى المجهول ...................تتوارى الشظايا في كابوس مستمر ، وتعبر الطريق ولا مفر ، هناك نمضغ الجمر ، ونستجدي الشهيق فيموت الزفير تحت نعل مستتر .
يبيت الوطن غصة بالحلق وقبلة على جبين كل طفل مات واندثر ، يعلو الصراخ ويعود الصدى مدفعاً وبين طيات الدموع سؤالاً عن ذاك الوطن ، وعن ارض باتت تحتضر ......
سوريا اين المفر ..
هو الصمت المطبق ذاب في خلجات حلم صار حقيقة ، ودار بين العقول والعيون ليرسم اليوم مسبح دماء ، اشبع الثرى موتاً والسماء عويلاً .
أين احرار العرب ، ان بقي في امتي منهم صامتون ، نحن خائفون منذ الازل ، حتى كأننا نعود الى العدم ، كيف السبيل عندما تخنق الزهور بأًصابع من حديد ، وتدهس النسابل بأقدام العبيد ، ويردد الامعات تعظيم السلام ، وفي كفوفهم السلاسل والقيود في الاقدام ...............سوريا تصرخ يـــــــا أمتي ...فلتسمع العرب النداء ان كان بين الجموع احياء .
المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com