أخبار البلد - بحاجة لمنظومة ثقة ... بين المعلم والطالب والاسرة
بقلم : محمد سالم المجالي
ظاهرة العنف المدرسي تشكل خطرا ً على المجتمع , ومستقبل التعليم لما لذلك من تداعيات سلبية على الاجيال القادمة والمجتمع بشكل عام فلا بد من دراسة كاملة لمعالجة مثل هذه الحالات التي باتت تتكرر في مدارسنا وجامعاتنا سنويا ً .
اليوم الاول من العام الدراسي ل, ليس سهلا ً على الطالب بعد عطلة طويلة لا تخلو من بعض الانفلات والضبط والربط .
فالأحداث الأخيرة التي سمعناها مع بداية العام الدراسي في احدى المدارس بمحافظة مأدبا واعتداء اولياء الامور على مدرسة في الضليل وطرد رئيس جامعة آل البيت من قبل موظفي الجامعة بصورة قسرية , احداث لا تبشر بالخير .. وتستدعي من الجميع ووزارة التربية والتعليم والأهالي تدارس الموضوع بشكل جدي .
عنف الطلبة لا تردعه العقوبات , فنحن بحاجة الى ايجاد برامج تأهيل للمعلم القدوة , وايجاد متخصصين في علم النفس في كل مدرس لدراسة حالة بعض الطلبة النفسية , ومحاولة المساعدة في معالجتها وبالتعاون مع الاهل قبل ان تستعصي .
بعض المعلمين يمارس في اليوم الاول للدراسة , بعض الاساليب قد لا تخلو من القسوة على الطالب , لتثبت شخصيته , مما تسهم في زيادة مخاوف الطالب من الدراسة , تسبب لديه عقدة من المدرسة .
ومن المعلم , فالمعلم قادر خاصة في الايام الاولى للدراسة من يبث الدعم النفسي والمعنوي لدى الطالب , وقادر على كشف مواقع الخلل والضعف عند الطالب والعمل على مساعدته لتجاوز هذه المخاوف , وخلق بيئة اجتماعية امنة للطالب خلال الدراسة .
الحلقة الاهم في كل ذلك غياب دور الاهل في توعية ابنائهم باهمية الدراسة والدور الكبير الذي يقوم به كل من المعلم والمدرسة في العملية التربوية والتعليمية .
فعملية العنف عند الطلبة هي مسؤولية مشتركة بين الاهل والمدرسة على الجميع التوافق ووضع خطط وبرامج مشتركة للحد من هذه الظاهرة التي اخذت في الازدياد خلال السنوات الاخيرة , فالبيئة المدرسية الصحية مطلب جماعي , فالمدرسة عليها وضع برامج لا منهجية لخلق التوافق بين الطلبة والمعلمين – حتى يتمكن الطالب من الشعور بالتقدير والاحترام للمدرس .