ما وراء الهجمة الاستيطانية الصهيونية منذ البدايات

ما وراء الهجمة الاستيطانية الصهيونية منذ البدايات
أخبار البلد -  

كان لتشكل الدول القومية في أوروبا وظهور العنصرية وتفشيها في أرجائها ، وخيبة الأمل من تحقيق المساواة أثرها البالغ في دفع اليهود لتبني الحل القومي ، ما أسهم في ظهور الحركة الصهيونية التي لم يكن لديها أرض تقيم عليها الدولة ، لذلك سعت الصهيونية إلى تحقيق الأمر خارج الدول التي تعيش فيها.
وهذا ما حرصوا على أن يُضَمِّنه بلفور في وعده من إقامة مقام قومي لليهود في فلسطين واعتبار سكانها طوائف رغم أن عدد اليهود فيها حين صدور الوعد لا يتعدى بضعة آلاف.. وما لبثت الصهيونية أن سعت لإحياء اللغة العبرية لتتحول من لغة تستخدم في العبادة إلى لغة رسمية للدولة ، ورفع علم موحد على كافة المستوطنات التي تم إنشاؤها في عهدي الدولة العثمانية والانتداب البريطاني مع استخدام نشيد وطني من كلمات تظهر مدى العنصرية والحقد الدفين لكل أهل المنطقة .
كما سعت ممثلة بالوكالة اليهودية التي أنشئت لغاية تشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين وإقامة المشاريع الاستيطانية واستقبالهم فيها وتوفير الحماية والعمل في الأرض لهم ، حيث ابتدئ بالاستيطان العنصر الرئيسي في الفلسفة الصهيونية منذ البدايات في قرى زراعية ذات مواقع استراتيجية حساسة ومصادر طبيعية ، تمهيداً لمصادرة الأرض والسيطرة عليها ، حيث أسهم يهود الدولة العثمانية خاصة يهود الدونمة الذين تظاهروا باعتناق الإسلام في ذلك .
وهذا اشتد بعد فرض الانتداب البريطاني على فلسطين الذي كان يسهل لليهود الاستيلاء على الأرض ويمعن في قمع الفلسطينيين وفرض الضرائب الباهظة عليهم وإغراق الأسواق بالمنتجات الزراعية باستيرادها في مواسمها من الخارج لتنخفض أسعارها ليقف المزارع الفلسطيني عاجزاً عن مواصلة الاعتناء بالأرض وزراعتها وسداد ما هو مستحق عليه ، فتستولي عليها دولة الانتداب لتقدمها هدية مجانية لليهود.
وتنامى بعد قيام الدولة العبرية أقصد الاستيطان ما بعد العام 1948 حيث كان سكان الدولة العبرية من العرب يجري التعامل معهم بموجب قانون الأحكام العرفية فيما اليهود وفق قانون الأحكام المدنية ، ولم يسمح لفلسطينيي الداخل ويطلق عليهم فلسطينيو الخط الأخضر بالعودة إلى مساكنهم وأراضيهم ووضعت تحت سلطة حارس أملاك الغائب حيث يجري توزيعها على المستوطنين الجدد ، ولم يسمح لهم بتشكيل أحزاب بل الانضواء تحت لواء الأحزاب الصهيونية وفضلوا اليسارية منها على باقي الأحزاب ، وحاولت الدولة الاستيلاء على أراضي العرب في الجليل في العام 1976 فحصلت مواجهات دامية سقط فيها الشهداء دفاعاً عن أرضهم ويجري سنوياً الاحتفال بيوم الأرض في 30 تشرين ثاني والذي يعتبر علامة فارقة في العنصرية الصهيونية .
Abuzaher_2006@yaho.com
شريط الأخبار إنقاذ طفل علق داخل مركبة كهربائية مغلقة في الزرقاء السجن 10 سنوات لـ3 أشخاص اختلسوا 1085 ديناراً من محطة وقود اعتقال مسؤول أوكراني سابق في وزارة الدفاع بتهمة توريد رشاشات معطوبة للجيش "الاقتصاد النيابية" تناقش مشروع قانون الإحصاءات العامة العلوم التطبيقية .. صدارة مستمرة محلياً وعالمياً في تصنيف التايمز العالمي للعام 2025 وزير الخارجية: الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد.. وأمن المملكة يحميه الأردنيون استقالة السفيرة الاميركية في الأردن فيديو || ظهور قائد “القسام” ببيت حانون بعد 7 أشهر من إدعاء إسرائيل اغتياله... والأخيرة تعترف بأنها كذبت الملك يزور "دار الدواء".. تصدر 250 مستحضراً إلى أكثر من 40 دولة نزوح آلاف الفلسطينيين وسط إطلاق نار كثيف في جنين في اليوم الثاني لعملية الجيش الإسرائيلي - (صور وفيديو) "الطاقة النيابية" تناقش استغلال النحاس ب"ضانا" الجيش الإسرائيلي: لواء "غفعاتي" فقد 86 قائدا وجنديا خلال معارك قطاع غزة البنك الأردني الكويتي يختتم عام 2024 بحصوله على 7 جوائز عالمية تعزز ريادته في السوق المصرفي قرارات صادرة عن الحكومة اليوم الأربعاء رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا