أخبار البلد - كل عام والعمال بخير ......كل عام وسواعدكم ناصعة البياض بعملكم الشريف
كل عام وانتم الجندي المجهول.........كل عام ونحن نبني هذا الوطن ونتحدى الصعاب
كل عام وأنتم رمز العطاء الذي لا ينضب.
اليوم نحتفل بعيد العمال فكل عام وانتم جميعاً بخير.
وبهذه المناسبة أهدتنا حكومتنا هدية لا بل أكثر من هدية, تقديراً منها على جهود العاملين في مختلف القطاعات وعلى مختلف الأصعدة والمسميات.
لقد رفعت أسعار الكهرباء والمحروقات وهل من تقدير افضل من ذلك؟ هي تقدر جهودكم وتعزز فيكم روح العطاء بل أعتقد انها تستهجن مدى التحمل الذي تعيشه.
فكيف لعامل بسيط أو موظف متعب, أن يدبر أموره براتب كالراتب الذي يتقاضاه....وكأنها تصر على تضييق الخناق عليك ولا تعلم انك مثل جمل الصحراء ......من يعمل عملك لن يشعر أبداً معك ,ولن يعرف ما يعانيه الجمل في الصحراء وما يبذله من جهد للبقاء......
أيتها الحكومة نحن لا نخزن المال لوقت الضيق لان الضيق الذي نحياه لم يجعل لنا مكان نخبىء فيه فلس واحد.........ولكن دعيني اقول أن حب الوطن والخوف عليه هو سر استمراريتنا وتحملنا......
والسؤال لكل مسؤول يخاف الله ويحسب حساب يوم السؤال:
هل تساءلت عن اسباب ازدياد نسبة الجرائم؟
هل تعرف سبب السرقات المتزايدة؟
هل تعرف متى كانت آخر زيادة على الرواتب؟
إلى متى يبقى العامل البسيط هو الذي يتحمل خيباته بحكوماته المتعاقبة؟
هل حاولت ان تتأقلم لو لشهر واحد فقط في العام وتجرب العيش بثلائمائة دينار في ذاك الشهر؟
هل حاولت الوقوف تحت اشعة الشمس الحارقة أو تحت الشتاء لتنتظر وسيلة نقل تقلك؟
هل عشت لحظة هروب من دائن يدق بابك طالباً الديون المستحقة عليك؟
هل جربت سؤال طفلك متى ستشتري له حذاء جديد غير البالي الذي يذهب به لمدرسته والطلاب يسخرون منه؟
هل جربت تجنب نزول السوق مع زوجتك وأبنائك كي لا يروا أنواع الفاكهة المعروضة بالسوق؟
هل أغلقت تلفازك يوما ما حتى لا يطلب اطفالك الذهاب لاماكن التنزه التي يرونها امامهم؟
هل وهل وهل.........
العامل يا صاحب القرار اليوم كان بامس الحاجة لتهنئتك بالتخفيف عنه ورفع شيء بسيط عن كاهله,لا أن يجلس في عطلته ليستمع لشتى الوسائل الإعلامية وأول الاخبار ارتفاع وارتفاع وارتفاع.
أي عيد هذا,واي عيشة تلك !!!!
العامل مسكين ربما لا تعطيه ولكن كلمة جميلة منك كانت ستغنيه,لا قرار جائر يرديه.