نعم يا سيدي ، نعم يا صاحب الجلالة، الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، المواطنة الصالحة، والإنتماء المُخلِصَ للمواطن الأردني، تُقاس/يُقاس بمدى إنجازه للوطن، للأردن العزيز، فلا فرق بين مواطن وآخر إلا بإنجازه للوطن، فالمواطن الأردني يتنافس مع أخيه المواطن الأردني في تقديم الأفضل للوطن وشعبه وشبابه، لا يتنافس بالكلام ولا الحسب ولا النسب، فهذا العطاء وهذا الإنجاز هو الفيصل بين المواطنين .
قد يكون مواطناً ما، في وظيفة ما، يخدم الوطن وأهله أكثر من غيره، وهذا يعتمد على المواطنة الصالحة، ومدى الإخلاص بالإنتماء للوطن، فعامل النظافة الذي يَكِّد ويتعب في نظافة شارع المدينة، بإخلاص وأمانة، حتى يراه نظيفاً كبيته الذي يعيش فيه، يعلم جيداً أن هذا الشارع له وغيره، للوطن، فهذا الوطن، هو بيته الأكبر، فنظافته واجب مُقَدَّس ، هو بذلك ، يكون مواطناً منتمياً لوطنه، وإنجازه عظيماً، وبذلك تميَّز عن غيره بالإنجاز والعطاء ، لا سيما ، وأنَّه قدَّمَ أفضل ما لديه للوطن وأهله من خلال وظيفته...!!.
فلم يتعالى على خدمة الوطن ولا شعبه، أدَّى واجبه تجاه الوطن والشعب، بكل إخلاص وأمانة، إذا تَحَدَّثَ لأي مواطن أثناء عمله!!، يكون كلامه طيباً!!لا يستجدي أحداً ولا يُكشِّر في وجه أحد!!، لا يرفع صوته على أحدٍ ولا يُؤذي أحدا !!، حتى إذا خاطب طفلاً، يكون حديثه بأدب جمْ !!!. فهو بذلك صاحب خُلُقٍ وإنجاز !!!.
من هنا، نستخلص معنى المواطنة الصالحة والإنتماء المخلص للوطن، كما أراده سيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، فمها كانت الوظيفة، فالمقياس الإنجاز للوطن وشعبه وشبابه من خلال هذه الوظيفة، فهذه هي المواطنة الصادقة، المخلصة للوطن ومليكه، لشعبه وشبابه، ليكون الأردن دائماً كما أراده الملك المفدى، أنموذجاً يُحتذى به.