الجانب المشرق من الصورة !

الجانب المشرق من الصورة !
أخبار البلد -  

بصورة عامة تمت أكبر عملية انتخاب في تاريخ الأردن بنجاح، واختار الناخبون أكثر من ألفي عضو في مجالس المحافظات والبلديات من بين ما يزيد عن سبعة آلاف مترشح، لنحقق بذلك تقدما عمليا في مفهوم توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، كأحد الدلالات على أن العملية الديمقراطية تمضي إلى الأمام.

تأصيل وترسيخ الديمقراطية كنهج حياة يحتاج إلى وقت، وكذلك ممارسة العملية الانتخابية بشكلها الراقي يحتاج إلى وقت، ونحن ما زلنا في بداية تجربة طويلة الأمد، تحكمنا التقاليد والعادات والأعراف الاجتماعية، ولكن القانون يضبط العملية، ويحدد المهام والأهداف في نهاية المطاف!

قانون مجالس المحافظات، وقانون البلديات، والقوانين الأخرى تجسد مفهوم دولة القانون الذي تزداد الحاجة إليه لجعل العملية الديمقراطية منظمة وفاعلة ومنتجة، والعامل المشترك في تلك المجالس هو تنمية المجتمعات المحلية، وخدمة التنمية الشاملة، ورسم معالم الطريق نحو المستقبل، وهنا تتعرض العملية لاختبار حقيقي قياسا على مستوى أداء أولئك الذين اختارهم الناخبون لينوبوا عنهم في التعبير عن مطالبهم المشروعة، وتحقيق طموحاتهم، وإحداث التغيير الذي يعالج المشكلات، ويعزز الإمكانات، وينمي القطاعات، ويحقق الأمنيات.

لن نغض الطرف عن التعقيدات الكثيرة التي تواجه البلديات، وفي مقدمتها نقص الإمكانيات المادية، أو سوء استخدامها، أو فشل بعض البلديات في أداء وظائفها، ولكن لتلك الصورة المعتمة جانب مشرق ، يتمثل في وضع يدنا على المعوقات والتحديات ، والتراكمات السلبية وقدرتنا على التعامل معها إذا ما اتفق الجميع على تغليب المصالح العليا وتعظيمها ، لتكون فوق المصالح أو الأهواء الشخصية !

لكي ينجح أعضاء مجالس المحافظات ، وأعضاء مجالس البلديات في مهامهم الجليلة لا بد من تشكيل رؤية موحدة لتلك المهام ، وكيفية التعبير عنها وممارستها على أعلى مستويات المسؤولية ذلك أن النظرة الفردية ستخلق جدلا عقيما ، وخلافات في وجهات النظر الشخصية ، مما يبطل فعالية المجلس وقيمته ودوره ، وفي هذه الحالة يلتقي ضعف الإمكانات المادية مع ضعف القوى البشرية ليعيدنا إلى الوراء !

سنعول كثيرا على الجدية والالتزام، وعلى وعي الأعضاء المنتخبين وشعورهم بثقل الأمانة التي حملهم اياها الناخبون، والأهم من ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه ما يواجهه بلدنا من تحديات وما يحيط به من أزمات، والاستعداد بالعزيمة والإرادة القوية على التغيير، وابتداع الأساليب الجديدة والناجعة لتطوير المجتمعات المحلية، وتحفيز قدراتها، وتنمية مواردها، وتنفيذ مشروعاتها الكبيرة والصغيرة.

مجرد نظرة واعية من عقول ذكية، وقلوب طيبة، وضمائر صافية، ستدرك تلك المجالس صغر المشاكل التي كبرت بسبب عدم معالجتها في حينها ، وستعرف أيضا أن التخطيط السليم وكسب ثقة الناس يمكن أن يحقق نتائج مذهلة، ذلك أن القيمة الحقيقية لا تكمن في الإمكانات المادية وحدها، بل في الإمكانات المعنوية التي حفظت الأردن في أصعب الظروف، وضمنت تقدمه إلى الأمام، وذلك هو سر صورته المشرقة

 
شريط الأخبار مذكرة تفاهم بين "جيدكو" وجامعة الحسين التقنية اتحاد العمال ينجح في تحقيق مكاسب عمالية للعاملين في فاين والمثالية للطباعة وحياة الطفل للمنتجات الصحية الأحوال المدنية تستعد لاستقبال الراغبين بتغيير مكان الإقامة والدائرة الانتخابية محللون إسرائيليون: رد حماس الإيجابي "إسفين" فاجأ تل أبيب انهيارات أرضية لمنازل في البلقاء والزرقاء... وأوامر بإخلاء توضيح حول فقدان أردنيين في فياضانات البرازيل 13 ألف اشتراك في خدمات الجيل الخامس في الأردن هيئة الاتصالات تأمل أن تطلق "ستارلينك" خدمتها في الأردن العام الحالي الأردن يُحمل الاحتلال مسؤولية الهجوم الجديد للمستوطنين على قافلة المساعدات أبو عبيدة: مقتل محتجزة "إسرائيلية" متأثرة بجراحها بعد قصف مكان احتجازها الأردن: 3 آلاف و253 قضية إتاوات وقصّة أخطر 3 بلطجية .. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة الأردن يسير 35 شاحنة من المواد الغذائية لأهلنا في غزة إحالة مدير عام تنظيم النقل البري الوريكات إلى التقاعد الشمالي يؤكد استقرار أسعار السِّلع في الأسواق ووفرة المخزون هل من جديد بخصوص تطبيق "تيك توك" في الأردن؟ نقيب الصيادلة "يتنصل" من بيان "الفوترة" ويصدر بياناً توضيحياً هذه أبرز قرارات مجلس الوزراء اليوم الملكة رانيا تسلط الضوء على أثر الحرب الاسرائيلية على غزة