بفضل الله ومنته، قد أنهى صاحب السمو الملكي ، الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني دراسته من كلية ساند هيرستالبريطانية كضابط عسكري متميز، وهذا فخر للأردن وأهله ومليكه، إذ إن هذا الدرب قد إتخده المغفور له بإذن الله الحسين إبن طلال طيب الله ثراه، في تعليم نجله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فهيأه بالعلم والمعرفة والتدريب العسكري المتميز ليكون ملكاً متميزاً، فهذا الإعداد الإبداعي المتميز ، ما كان من فراغ، وإنما من أجل خدمة الأردن وشعبه، بتميز وإبداع، فالملك الهاشمي ، ليس فقط همه الأردن وشعبه، وإنما وُجد ليكون ملك يحمل هموم الشعوب المضطهدة ، وهموم العرب، فهو ملك عربي هاشمي، لا بد أن يكون مهيئاً لكل ذلك، فهي صناعة ملك إعتاد عليها الهاشميون لخدمة الأردن والعرب كافة.
فالملك العربي الهاشمي ، يستطيع بكل فخر وإعتزاز ، بكل دراية وحكمة، بطلاقة اللسان وقوة التعبير ، أن ينقل هموم العرب الى العالم بمصداقية وأمانة، فهو الذي له التقدير والإحترام المتميز في العالم الخارجي، لأنه يتبنى هموم العرب وقضاياهم بمسؤولية وأمانة.
وصناعة الملوك هذه، قد إختصت بالعائلة الهاشمية المباركة، ليكون الملك الهاشمي لا مثيل له بين شعوب العالم، فالحكمة السياسية والعسكرية، تمتزج بالقيم العليا والمُثُل السامية في شخصية الملك العربي الهاشمي. فالجانب السياسي والجانب العسكري للملك العربي الهاشمي أمران أساسيان ، يجب التمتع بهما ، بإقتدار وتميز، لإنهما من مزايا الملك المبدع المتميز.
ومن أجل التأثير في العالم الخارجي، ومن أجل تأثير الملك في ملوك ورؤساء دول العالم، لا بد من وجود صفات شخصية متميزة ، لذلك ، ينفرد الملك العربي الهاشمي في هذه الصفة المتميزة، وهذه الصفة تحتاج الإعداد المتميز لها، وهذا بفضل الله وكرمه، ما يتمتع به الملك العربي الأردني الهاشمي.
ونحن إذ نبارك لأنفسنا، نبارك للأردن ومليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بتخرج صاحب السمو الملكي الحسين ابن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم، فألف ألف مبروك مولاي المعظم.