سعادة الحوكمة !

سعادة الحوكمة !
أخبار البلد -  
المناسبة هي انعقاد المؤتمر الدولي للحوكمة في مؤسسات التعليم العالي، ومصدر السعادة هو ذلك الحشد من الباحثين الذين يمثلون جامعات عربية ودولية، وهيئات معنية بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والسعي نحو نظم أكاديمية تجسر الفجوة بين دول العالم من خلال الارتقاء بقيم ومبادئ التعليم الجامعي، وتحول الممارسات الفضلى أو المثلى إلى نماذج ترتقي إليها الجامعات في نسق من التعاون وتبادل الخبرات العالمية.


ما قيل في جلسة افتتاح المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس حوكمة الجامعات العربية والأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية، ومقرهما عمان، يثير في النفس شؤونا وشجونا كثيرة خاصة في زمن تراجعت فيه الثقة بالعمل العربي المشترك، وغاب الاهتمام بمؤسسات ومنظمات وهيئات ومراكز ما زالت تعمل في هذا النطاق بجد واجتهاد، بغض النظر عن الواقع الذي تمر به العلاقات العربية، وتأثيرها على أداء جامعة الدول العربية.

لقد جاء انعقاد مؤتمر الحوكمة قبل وقت قصير من انعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين تمهيدا لانعقاده على مستوى القادة يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي في البحر الميت، وقد يبدو للوهلة الأولى عدم وجود علاقة بين مؤتمر بحثي علمي، وبين مؤتمر القمة إلا من زاوية أن الجهات المنظمة له تعمل في نطاق الجامعة العربية، أو ما يعرف بمؤسسات العمل العربي المشترك!

صحيح أن الباحثين مهتمون بتطبيق معايير الحوكمة في الجامعات العربية، وبتحويل الجامعات إلى بيوت خبرة للقطاعات الأخرى عن طريق نشر ثقافة الحوكمة التي تقوم على العدالة والنزاهة والشفافية، ولكن مسألة النهوض بواحد من أهم القطاعات المعنية بتعليم وتدريب وتأهيل القوى البشرية ينعكس حتما على مؤسسات الدولة العامة والخاصة، ويرسخ قواعدها ويصون منجزاتها، ويرسم طريق مستقبلها.

وحتى وإن كان مفهوم الحوكمة مرتبطا بالشركات على شكل مجموعة من القواعد والإجراءات التي تضمن حسن الإدارة والرقابة، فإن معاني الحوكمة من حيث اللفظ تقودنا إلى الحكمة بما تعنيه من توجيه وإرشاد، وإلى الحكم بما يعنيه من سيطرة على الأمور من خلال الضوابط التي تحكم السلوك العام، والاحتكام بناء على مرجعيات أخلاقية، والتحاكم من أجل تحقيق العدالة، فأين هي الفواصل بين حوكمة المؤسسات والشركات، وحوكمة الدول، عندما تبلغ التحديات والأزمات والمخاطر الحد الذي بلغته في عالمنا العربي، ونحن ندرك أن الذي انهار في مأساة الربيع العربي ليس مجرد رؤساء دول، بل منظومة كاملة من المؤسسات التي أديرت بعيدا عن أبسط قواعد النزاهة والعدالة والشفافية، وأدت إلى فساد القطاعين العام والخاص وانعدام الثقة بين الشعوب والسلطات التي تحكمها!

نعم أشعر بالسعادة لأن سبب صمود بلدنا في وجه التحديات والأزمات والمخاطر يكمن في الحكمة من رأس الهرم حتى قاعدته العريضة، وأقول إن كل هذا الحديث عن التقصير أو الفساد ما صح منه وما أفتري، هو في حد ذاته دليل على رفضنا للتراجع، وسعينا إلى الأفضل والأرقى والأحسن، والأهم من ذلك أننا ما زلنا نلم الشمل من أجل أمن واستقرار وازدهار بلدنا وأمتنا العربية على حد سواء

 
شريط الأخبار كلاب سائبة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة واستغاثات بلا مجيب وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 لقطات "مخيفة" و"مرعبة" للمجرم الجنسي إبستين وهو يحضن ويقبل فتيات صغيرات في وثائقه الجديدة! (صور) وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار