أخبار البلد - كتب :د نضال شاكر العزب
ماذا أردنيا ؟
الغائب الرئيس هو الحوار
وغائبون كثر منهم الأعلام .
من الحصة الأولى لم يأت الحوار والقدرة على " تفهم الأخر وقبوله وكتبوا الكثير " !!
ما يقال عن الأردن يقال عن لبنان وعن تونس وعن جزر القمر الحال واحده .
منذ العقل العربي يصادر ويمنع وينغلق ونحن ندور ولا نعي ونلطم بعد كل فرصه تلوح ونضيع ما بعدها !!
ولما نلتحق بركب الحضارة والفكر والتقدم ولنكن متفائلين فبعد " العباسيون " كل يوم لنا _ غياب !
لو حاورت شابا لإعتقدت أننا في تشيلي أو فيتنام ولسنا في هذه البقعة الملتهبه ! لا هوية ولا انتماء هذا على الأغلب
والعالم يتسارع .
ما العمل ؟
التشاؤم ؟ التصبر ؟ انتظار المجهول ؟
وسط اللهيب ما العمل ؟
هل ينفع الصراخ والحرائق تملأ المكان ؟
ستفقدونا والعالم يقول - الى الجحيم - فلا شيئ يفقده العالم من رحيلنا .
ماذا عن الجيل القادم وعقلية الجيل القادم وطريقة تفكيره فماذا أعددنا للقادم من الأيام ؟
غياب للفكر الوطني وللقامات الوطنيه المفكره .
غياب المشروع القومي والوطني وغياب " الأنا " والنحن !
، غياب لأصحاب الرأي ولرجال الحق والعدل وصمت مطبق مريب والعكس هو الصحيح إذ يتصدر الواجهة جمهره _ الرويبضات - الذين يهرفون بما لا يعرفون - المتكرشون -
فشل القوميون ولكنهم فكروا وكان لديهم مشروعهم على إمتداد الساحه من موريتانيا للبحرين !
فشل الاسلاميون بطيفهم الواسع اذ لم يتقبلوا غيرهم وإعتقدوا بشرعيتهم الأحاديه وإمتلاك الحقيقه .
فشل القطريون وأتباع سياسات التجزئه وسايكس بيكو اللذين نظروا للكيانات التي إصطنعوها هم وهتفوا لها وملئوا الدنيا صراخا فشلوا وفشلت كياناتهم المصطنعه .
فشل الرعاة اللذين هدروا أموال الأمة وشوهوا سمعتها شرقا وغربا
ما العمل ؟
أعتقد بصوابية الحوار وعقلية المحاور والفكر والفكر الأخر وسيادة الحريات الديمقراطيه وتقبل الأخر ...
والوقت لا ينتظر ،
ولكن من نجح ؟؟
نجح المشروع " النقيض " لكل ما هو غير عربي وغير مسلم !
ونحن نتفرج ونملا الصفحات ، ولما نملك أي مشروع نقيض أو مضاد ولا نعرف كيف المسير ونجلد الذات إذ لم يكن لدينا مشروعنا القائم على الحوار والحريات وإحترام العقل وقوى العقل الإنساني وطنيا وإقليميا و ؟!
إقتصاديا فشلنا ، و إجتماعيا وثقافيا !!
، ماذا عن المستقبل مستقبل الأجيال سيل من الأسئلة ، ومزيد من الأزمات المنهمره ومرة أخرى في غياب المشروع الوطني والقومي ومره أخرى الأجيال القادمة هي التي لا تعرف الطريق !
كثيرة هي العناوين وطنية وفي غياب الزعامات والقامات الوطنيه ، هذا وأنت تكتب وسط اللهيب المحيط ! حتى لتعجب كيف ينام العرب ؟ على ماذا يستيقظون وقد ضاع الحلم ، وغادرنا من نسجوا الحلم بطريقتهم ولم نستطع إيجاد البديل ولا الصيغ البديله ولما يلتف العرب حول مشروعهم لا بل عادوه وقتلوه وحاربوا مفكريه ودعاة العقل والتنوير والاستناره
عناوين كثيره واسئلة كبيرة ، وإجابات خطيره تتعلق بالمصير الذي ينتظر الأجيال أبناؤنا الى الظلام سائرون !
ما العمل ؟؟؟
Nedal.azab@yahoo.com