ما زال الحنين لكِ يا جامعة الحسين بن طلال ...!!!

ما زال الحنين لكِ يا جامعة الحسين بن طلال ...!!!
أخبار البلد -   ما زال الحنين لكِ يا جامعة الحسين بن طلال ...!!!
التحقتُ بجامعة الحسين بن طلال طالباً تلك الجامعة التي تقع في أقصى الجنوب، وجئت إليها من ضواحي العاصمة عمّان وأزقتها، لا أعرف شيئاً عنها، ولا عن أهلها ولا عن تفاصيلها، ولا أذكر كيف مرَّ ذلك اليوم الذي كان ممزوجاً بالفرح والحزن وما بينهما، قلب متوجس، وعقلٍ يَتفكر، وتأملات يعتريها ضبابية للمستقبل، كنتُ طفلاً بريئاً على صورة شابٍ يافعٍ مفتول العضلات، له شنبٌ رفيع لا يكاد يُرى بالعين المجردة، ولحيته مبعثرة، أذكر أن دموعي سقطت ليس على فراق عمَّان وما فيها، ولا لأني سأُفارق أصدقائي الذين عشتُ معهم طفولتي، ذرفت دموعي لأني أدركت أن اليوم تحديداً سيكون يوماً فاصلاً في مشوار حياتي، وأن اليوم وما بعده يختلف تماماً عن الأيام السابقة، وستكون المرحلة القادمة للتعاطي مع الحياة وظروفها تختلف تماماً عن المراحل التي سبقتها، الأمر أصبح واقعاً وبتُ طالباً في جامعة الحسين بن طلال وبدأ المشوار، كان كل يوم يمرُّ عليَّ فيها كالعام، كنتُ أتمنى أن يمضي الوقت كالبرق، ويطوي صفحته بسرعة، كنت أعد الدقائق واللحظات، والأيام والسنوات، كنتُ أنتظر بزوغ الفجر أي التخرج منذ اليوم الأول لالتحاقي بالجامعة بفارغ الصبر، تجرعت غصص من الآلآم والآهات، ذقتُ الويل من تعاملات الخارجين عن القانون، وتكبدت الكثير من الخسائر، وما زاد الطينة بلة أنَّ بعض أعضاء الهيئة التدريسية كانوا مُتسلطين على رقاب الطلبة بالدرجات، حينها فكرتُ بالهروب من هذاالواقع، وحاولت الفرار منه بالانتقال لجامعة أُخرى بشتى الطرق، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وأدركتُ وقتها ألا فرار من هذا الواقع المرير إلا بالتخرج والتخرج وليس بشيءٍ غيره، ومع مرور الأيام توسعت مداركي، واختلفت نظرتي للحياة، وتشعبت علاقاتي، وتوطدت صداقاتي، وقتئذٍ بدأت نظرتي للواقع تتغير شيئاً فشيئاً، وبدأت الحياة تختلف عمَّا كانت عليه سابقاً، فكانت تلك الأيام من أجمل أيام حياتي التي لا زالتَ الذاكرة تتذكرها، ولن تنساها ما دام في الروح روح، وتتمنى النفس العودة لها، تعرفتُ فيها على وجوهٍ نيرة، تعلمتُ الكثير منهم، واكتسبتُ ثقافات أُخرى، أدرك قيمة الحياة ومضمونها، وأدركت قيمة الأمّ على حقيقتها ذلك الكنز الثمين، وتوصلت لمفهوم الصداقة على سجيته الفطرية، لم تكن تجربتي فيها علمية بحتة، بل تخطت ذلك لتكون حياتية أيضاً، لا زلتُ أذكر كيف انهمرت دموعي وأنا أقف أمام بوابتها الرئيسية مُودعاً لها وباكياً على فراقها، لقد أعطتني مفهوماً للحياة بوقتٍ مبكرٍ، واختصرت عليَّ شوطاً طويلاً في إدراك الحياةً وماهيتها، ويا ليت الزمن يعود للوراء لأَعود لها، وأُقدم لها الاعتذار عن نظرتي الأوّلى لها، واليوم في غربتي حيث أعمل أقف عاجزاً عن شكرِ كل الزملاء والزميلات أصحاب فكرة ملتقى خريجي الحسين، والقائمين على صفحة خريجي الحسين بن طلال، وما يقدمونه ويبذلونه من خدمات وامتيازات تقتصر حصرياً على خريجي هذه الجامعة الغالية على قلوبنا بكلِّ ما فيها ومن فيها؟ ...!!!
بقلم الكاتب:- محمود العايد
خريج:- جامعة الحسين بن طلال
الكلية:-العلوم التربوية
التخصص:-معلم صف
دفعة 2005 _ 2009
شريط الأخبار زيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي مؤسسة المتقاعدين العسكريين بأثر رجعي اعتبارا من بداية 2025 قادت دفة السفينة "مادلين".. من هي الناشطة غريتا ثونبرغ؟ الملك ينعم بأوسمة على ضباط وضباط صف من الجيش والأجهزة الأمنية الملك يرعى في صرح الشهيد احتفال الجيش العربي بالمناسبات الوطنية احتفال ضخم للنشامى بعد مباراة العراق ولي العهد : كل الشكر للأمير علي السياحة العالمية: الأردن من أفضل دول الشرق الأوسط بنمو عدد السياح الدوليين الملك يستقبل الرئيس اللبناني لدى وصوله الأردن الملكة للملك: كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك! ولي العهد بعيد الجيش وذكرى الثورة العربية: ونمضي بالعز والفخر إلقاء القبض على شخص أقدم على قتل شقيقه في محافظة معان الملكة عبر انستقرام: تي شيرت المنتخب زي رسمي هاليومين الذكاء الاصطناعي يتوقع فوز النشامى على العراق النشامى يختتم مشواره بالتصفيات بمواجهة العراق .. موعد المباراة والقنوات الناقلة صدور التعميم الأولي لإعداد مشروع قانون موازنة 2026 غارتان إسرائيليتان على ميناء الحديدة في اليمن حرائق ضخمة ودخان كثيف يغطي سماء كييف بعد ضربة جوية روسية وصفت بالأعنف (فيديو) وفيات الثلاثاء 10-6-2025 على النوري : تلقيت 3 دعوات أردنية رسمية لحضور مباراتنا في عمان 13 موقعا لشاشات عرض تبث مباراة المنتخب الوطني مع العراق