أخبار البلد - أخبار البلد - نوال محمد نصير
ادارة الوقت جزء من ادارة الذات، فإدارة الذات أعم وأشمل من إدارة الوقت ، و المشـكلة تكمن في أنفسنا ، وأن المسألة ليست في مقدار ما نملك من الوقت بل في كيفية الاستفادة منه جيداً ، فعقرب الدقائق لا يمكن التحكم فيه أو في إدارة الساعة بـل في إدارة أنفسـنا حسـب السـاعة .
ونستطيع القول أن إدارة الذات باختصار تعني: القدرة على إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان ، لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف . وإدارة الذات هي: قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي ينوي تحقيقها. فالذات هي ما يملكه الفرد من مشاعر وأفكار وإمكانات وقدرات.
وإداراتها تعني استغلال ذلك كله الاستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف والآمال، وهذه القدرات فيها ما هو موجود في الفرد بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه بالممارسة لفنون الكفاءة والفاعلية والتي منها:
كيف تحدد أهدافك؟
كيف تنظم وقتك؟
كيف تسيطر على ذاتك؟
والهدف منها: توازن بين أدوارك ومسؤلياتك وأهدافك في الحياة.
صناعة الذات قبل إدارة الذات:
و هنا تبرز مشكلة عند كثير ممن بدأوا مراراً في السير على درب إدارة الذات، وكلما حاولوا ممارسة بعض فنونها عادوا بعد أن لم يظفروا بنتيجة ملموسة مع نفوسهم، حيث من السهل جدًا أن أقول لك: إذا أردت أن تنظم يومك فعليك في كل صباح أن تدون أعمالك ومهماتك في ورقة، ثم توزع أوقات يومك على تلك الواجبات.
(جزء من كتابي ادارة الوقت لحياة أفضل)