لا يخفى على أحد ما قدمه أبطال جيشنا العربي من تضحيات وشهداء حيث روت دمائهم الزكية ثرى هذا الوطن دفعاً عن أمنه واستقراره ولم يختصر دورها هنا فحسب فقد شاركت في الدفاع عن امن الوطن العربي في مختلف الدول المجاورة علاوة على أسهامها في بسط الأمن والحفاظ عليه في مختلف دول العالم .
وفي الوقت الحاضر وما تمر به المنطقة من صراعات ملتهبة و من ثورات وتغيرات أحدثت شرخاً في الصف العربي ساعد في ظهور قوى الظلام والفكر المتطرف الذي بدأ يغزوا العالم تحت اسم الدين والعقيدة , فقد أستمر نهج جيشنا العربي وقواتنا الأمنية المختلفة بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم على الإسلام القويم والاعتدال في المواقف في التصدي لتلك القوى التي تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن على جبهتيه الخارجية والداخلية .
وهاهو اليوم يسطر عبر لحمته الوطنية في محافظة الكرك الأبية أعظم البطولات والتضحيات عندما امتزجت دماء الشعب بدمائه مقدمةُ ثلة من الشهداء تسابق على نيلها كل من شارك بها حيث صدح أصوات المواطنين من أبناء الكرك العزة والكرامة ليست دمائنا بأغلى من دمائكم , فهبوا مهرولين الى دحر قوى الظلام يقدمون المساعدة بعفوية الأبطال ليسجلوا موقفهم الخالد لن يؤتي الوطن من جانبنا .
ومن هنا نوجه رسالتنا الى كل من يحاول الأصتياد في الماء العكر عبر كل الوسائل بأننا رغم كل المحن ورغم اتساع رقعة الفقر والبطالة ورغم ازدياد الفاسدين وإتخام بطون الأغنياء ورغم كل المنظرين سيبقى الشعب والجيش والأجهزة الأمنية بخندق واحد تحت قيادة الهاشميين وعميدهم جلالة الملك عبد الله الثاني أصحاب الرسالة الذين فجروا ثورة العرب الكبرى وحمى الله وطننا من كيد كل معتدي ..