وصفي التل عروبة و انتماء

وصفي التل عروبة و انتماء
أخبار البلد -  


تصادف اليوم الذكرى الخامسة و الاربعون لرحيل زعيمنا الاردني و العروبي وصفي التل ذلك القائد الذي لم تتكرر شخصيته في الولاء و الانتماء لبلده و امته فكان خير رفيق لمليكنا الراحل الحسين بن طلال في بناء الاردن و تطويره و بناء الاجيال المؤمنه بقضيتها العربية في الصراع مع الكيان المحتل لفلسطين و ان كنا نحن الجيل الذي لم تتشرف اعينهم برؤيته فكان الرحيل قبل مجيئنا الى هذه الحياة الا اننا تتلمذنا على فكره و اخلاقه و انتمائه لهذا الوطن الغالي .
لقد ارسى الشهيد ابان توليه مهام الرئاسة و الادارة في الاردن قواعد في الحكم و البناء لدولة تقوم على العدالة و الانتماء و خدمة الامة فعكف على اصلاح الجهاز الاداري و التنفيذي و القضاء على الرشوة و المحسوبية و انشاء معسكرات صيفية للشباب الاردني تقوم على فكر الولاء و الانتماء لتراب هذا الوطن و انشاء جيل قادرعلى تحمل مسؤلياته امام التحديات التي تعصف بالاقليم و اولها ذلك الكيان الغاصب لارض فلسطين فكان مؤمنا بان لاحل و لا كرامة الا بالقتال ، و قام باشراك الجيش العربي في التطوير و الاقتصاد و تسخير مقدراته لخدمة الوطن و ابناءه فكان رحمه يمتلك مشروعا نهضويا بكل جوانبه الاقتصادية و السياسية و الثقافية فكان مؤمنا بان المواطن الذي يعيش في امن حقيقي هو وحده الذي يعرف كيف يموت بشجاعة في سبيل بلده اما المواطن الذي يعيش في الرعب و الخوف و الفوضى فهو لا يملك شيئا يعطيه لا لبلده و لا لاحد من الناس و من غير النظام و القانون لا يمكن لاي مجتمع في هذا العالم ان يؤمن لمواطنيه امنا حقيقيا .
على هذا الفكر و النهج نشاء الاردنيين و ربوا ابنائهم و بناتهم و كان فكر وصفي و انتمائه حكايا المجالس و المدارس تتفاخر بها الاجيال جيل بعد جيل و ان كنا في عتمة ظلماء فلم يعد الولاء و الانتماء لهذا التراب معيارا تقاس به درجة المواطنه فكم من متعد على حرمات هذا الوطن و شعبه تبواء و يتبواء مقاليد الادارة و الوزارة و يحكم و يرسم و يبيع مقدرات هذا الوطن المجبولة بدماء الشهداء و عرق الاباء و الاجداد حتى اصبح هذا الوطن منارة في الامن و الاستقرار و ملجاءا لكل من هدموا اوطانه ، فنحن للاردن و العروبة .
ايها الزعيم الخالد في القلوب و الذاكرة ، اغتالتك اياد الغدر القذرة ايان كان منبتها و مشربها و انت مدافعا عن فلسطين فكان ايمانك بان لا سبيل لتحرير فلسطين الا بتشكيل قوة عربية موحدة و قد حملت هذا الفكر متوجها الى ارض الكنانة لتضع الامة العربية امام مسؤولياتها و تحدياتها و لكن اعداء فلسطين و الامة اغتالوا فلسطين قبل اغتيالك ، فلم تكن يوما ذا نزعة اقليمية او مذهبية فكنت صاحب فكر عربي اسلامي همك الامة و فلسطين و لم تساوم على ترابها و مقدساتها .
نفتقدك ايها الزعيم من هول العواصف التي تحوم على رؤوسنا و الحرائق تشتعل و تحرق اخواننا في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا و لا نعلم الى اين بوصلة الاقليم تتجه ، نفتقدك ايها الزعيم لاننا بعنا الارض و رهناها للبنوك لنبني بيتا يستر عوراتنا و لنعلم ابناءنا فلم نعد نقوى على متطلبات الحياة التي اصبحت حكرا لابناء السادة و الطبقة المخملية و المرتزقة الذين نهبوا خيرات هذا البلد و تضحياتك و تضحيات اخوانك في الجيش العربي فتراب هذا الوطن يوزع على الاحباب و الاصهار و الجيران .
رحم الله الشهيد وصفي التل و حمى الله الاردن و القيادة الهاشمية العروبية المظفرة ، عاش الاردن و عاشت فلسطين حرة رغما عن انف الاحتلال و اعوان الاحتلال .

ايمن احمد الشوابكه
شريط الأخبار الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم