رغم وجود بعض المسلسلات البدوية المحفورة في أرشيفنا وذاكرة التلفزيون الاردني التي على مايبدو بدأت تعاني من الزهايمر ؛؛؛ والتي جسدت قيم البادية المتمثلة بالاصالة والوفاء والكرم والشجاعة والفروسية ؛ فإنه مازال يترسخ في الأذهان تلك المشاهد من المسلسلات البدوية الغير واقعية النص والمعنى ؛ حيث كان المشهد وموقع التصوير مبنيآ على :-----
المكان : غدير الماء .
الحبيب :الفارس الذي حضرللغدير .
الحبيبة : بنت الشيخ تروي ظمأ الفارس .
فليحان : الفتنه والشر والجاسوسية .
ذلك المشهد المتكرر لتاريخ البادية والذي لايمثل إلا خيال الكاتب الذي يهيم بأفكاره من خلال رؤية المخرج التي يوظف فيها الكاميرا والكاست لسرد القصة التي لم تأتي بجديد منذ انتاج اول مسلسل بدوي في منتصف سبعينات القرن الماضي فشركات الإنتاج الخارجية فرضت على المشاهد أحداث القصه من خلال سينارهات لم تحاكي ولم تراعي التطور التاريخي لباديتنا الأردنية ؛ التي اصبحت في مشهد 2016 تعاني من شح الماء واختفاء الغدير والفارس أصبح عاطلا عن العمل ينتظر دوره بديوان الخدمة المدنية ، فقتل الفارس بحسرته ، والحبيبة شاخت وهي تتأمل ؛؛ وحدها شخصية ( فليحان ) رمز الشر والفتن والتجسس من استطاعت ان تبقى على قيد الحياة وتتكيف مع كافة المتغيرات ؛؛؛ جفرافيتنا وتاريخنا اصبحت نقمة في بقاء أبناء وبنات البادية في المربع الأول من والتطور والرقي والعدالة الإجتماعية والتنمية المحلية وأسبابها سياسة التبعية الغير مبررة التي تتخذها مستشارية العشائر التي لم يكن نصيب لأبناء الباديه منها غير أسمها ؛؛ وما نجحت به هو تقمس دور و شخصية ( فليحان ) في مسلسل الواقع المؤلم الذي نعاصره في ظل حكومات الرويبضة وها نحن نشهد اليوم إعادة هيكلة برؤى وتوجيهات ملكية سامية وشجاعة لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ----- وكان لقوات البادية وحرس الحدود نصيب من تلك القرارات التي نسجل لها كل الإحترام والتقدير و لكافة منتسبيها وكوادرها على خدماتهم المخلصة الذي قدموها للوطن والمواطن فتضحياتهم مشهودة وكان قاسمنا المشترك معهم أنهم كانوا ( الأقل حظا ) في الاستحقاقات المعيشية ؛؛؛ وها هي تلحق بالركب على نحو غير ممهنج وبات تحويلها إلى مديرية شرطة مسألة وقت في حين كنا ننتظر التغيير في مستشارية العشائر وليس في قوات البادية وحرس الحدود ؛ وخرج علينا عطوفة مدير الأمن العام الأكرم بتصريحات لا ترتقي لمستوى ذكاء ابن البادية بشمالها ووسطها وجنوبهافجاءت إعلاميه جماليه أكدت على أن القادم أجمل !!
العشيرة التي بقيت على الدوام ركنا أساسيا من أركان الدولة أصبحت سلعة يروج لها للحصول على المنح الخارجية بحجة تطوير تلك السلعة ( العشيرة ) التي فقدت صالحتها كمنتج لدى البعض ؛؛؛ وكأن تلك العشائر الاردنية هي الخطئية الأزلية التي تنغص أحلام الوطن !!
السؤال الذي أطرحه الآن على أبناء وبنات باديتنا في أرجاء الوطن مخاطبا أصحاب العقول النيرة وأقول هنا :-----
ما هو الحل ؟؟ وما هو الطريق للخروج من الإخفاقات المتكرره لنا في خدمة الوطن والقيادة وأبنائنا الشرفاء !!!
الجواب بسيط أنطلق به من خلال ما نملك من طاقات خلاقة وشباب يحملون كافة التخصصات فلدينا الطبيب والمهندس والقاضي والمعلم وأصحاب الثقافة والمعرفة في كافة المجالات والعمل العام ؛؛؛ نخرج من خلال الانخراط في العمل السياسي العام ؛؛ لقد تم طي دور العشائر الاردنية من قاموس وذاكرة الوطن ونسوا تاريخ تلك العشائر التي ما زالت صوت حوافر خيولها تطرب له أذن الوطني والغيور ويشمئز منه الخائن واللص الذي لم يؤمن بالأردن وطنا له وفضل المنفى بأموال وقوت الشعب الذي نهبه بحقيبة سفره عندما خان القياده والوطن !!!!
أقولها بإسم أبناء الباديه جميعا !!!!
لقد خذلتنا حكوماتنا المتعاقبه ؛؛ ولكننا لن نخذل أنفسنا مرة أخرى - تغيرت الأذن التي تسمعنا وتغيرت الجدران التي كانت تظلنا ونظلها ؛؛ عقارب الساعه لن تنتظرك ؛ والزمن لن يعود إلى الوراء ؛ وقصص التاريخ التي كنا نسهر عليها جعلتنا نصحو على واقع جغرافي جديد ؛؛ من خلال عمل حزبي سياسي (وطني الهدف والمضمون والتطبيق ) خطاب نرتقي به لما فيه خير الوطن والقيادة وأبناء الباديه الشماء --
ننهي به على دور ( فليحان ) الذي جعلنا آخر الركب !!!
مسلسلات أما واقع جديد ##
حفظ الله الوطن --- حفظ الله القائد ---
والله من وراء القصد ---
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ---