يقولون بأن الأحلام جميلة لذا نحن نتمناها لمن يريد أن ينام؟
للعلم فقط زمان كان هناك مخدات مرسوم عليها طاووس ومكتوب عليها أحلام سعيدة.
على كلا .... أود أن أخبركم عن حلمي ليلة أمس ... بصراحة لم يكن حلما كان عبارة عن أمور متداخلة ومتشعبة وغير متجانسة ... بالمختصر هو خرابيط.
لا أدري كيف بدأ الحلم ولكني وجدت نفسي في حديقة أجلس على مقعد ظللته الأشجار وبجانبي فتاة شقراء رسمت على وجهها ابتسامة ساحرة . في لحظة مسكت يدها وبدأنا نتبادل الغزل ويبدو أن الغرام اشتد بناء .... لكن في لحظة سريعة وجدت نفسي أقبل جارتنا الختيارة أم صبحي بينما أبو صبحي يسألني .. ليش اتأخرت ... لم أكن أعرف من وين طلعتلي أم صبحي وكان بودي أن أعرف عن ماذا تأخرت؟!.
على كلا .... في لحظة سريعة وبذات الحلم وجدت نفسي أبيع علكة على الاشارة الضوئية ... وأذكر أن اخر مشهد راودني في الحلم كان عبارة عن كلب يركض ورائي وكنت أرتدي ثوب أعاق من حركتي.
قلت بأن أحلامنا لم تعد أحلاما بل مجرد صورا وأمورا متداخلة ومتشعبة غير مرتبطة البتة ببعضها الاخر بالمختصر .... خرابيط .
حتى واقعنا أيضا صار خرابيطا متداخلة وغير متجانسة ومتشعبة بصورها المتبدلة بين حين وآخر.
نبدأ باعمار العراق وننتقل بلحظة للربيع العربي في لحظة سريعة نعود للسلام وفي لحظة أسرع تظهر داعش والامتداد الشيعي وما زال الثوب يعيق حركتنا واسرائيل تلاحقنا.
مشاهد متضاربة فمن مشاهد القتل والدم والتفجير ننتقل بسرعة البرق أو بكبسة زر أو بنوم ضمير لمشاهد المسابقات والاحتفالات والمهرجانات.
للمرة الأولى تشترك أحلامنا بواقعنا فكلاهما ليس إلا .... خرابيط ... خرابيط لا أكثر.
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com