يمضي عمر الإنسان كما يمضي رمضان ، فبالأمس القريب كنا نستقبل شهر رمضانواليوم هذه الجمعه المباركه نودعك يا رمضان وملْء النفس خجل لاندري إلى أي مدى كان وفاؤنا بواجبك ، هل قبلت أعذارنا ، هل أرضاك صومنا ، هل أعجبك قيامنا ،ما أكثر اعتذرنا إليك بمشاغلنا ، وما أكثرتعللونا بضعفنا ومرضنا ، وما كان بنا منْ مرض ، ولكنه مرض القلوب ، لنغتنم هذه الايام الباقية أمامنا ، فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ،ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ،إن الدنيا مثل رمضان ، تمضي وننسىذلك ، ونحن في أخر ايام شهرنا من أساء في رمضان ، فليبادر بتوبة صادقة يختم بها شهره ، وليستغفر لما مضى من ذنبه ، وليأخذ من سرعة دخول الشهر وخروجه عبرة بسرعة زوال الدنيا ،اللهمتقبَّل منَّا ومنكم صالح الأعمال ، ورزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في كلِّ حال ، اللهم احمى واحفظ الأردن ، جمعه مباركه و رمضان كريم.