"في الاعلام يسكن ألداء والدواء "

في الاعلام يسكن ألداء والدواء
أخبار البلد -  

منذ اكثر من 4 عقود ونشرات الاخبار والصحف عناوينها الرئيسية لاتذكر هموم المواطن ومطالبه بكرامة العيش ومحاربة الفقر , بل غالبا ما تبدأ بزار فلان وجاء علان والوضع احسن مما كان ! منتدى هنا واخر هناك اجتماع قمة واحتفال على هامش اتفاق ومعونات صداها يتكرر دائما وبعناوين لم يلمس منها المواطن الفقير حتى الفتات , فهل اصبحت السياسة الاعلامية مجردة من المضمون التي اسست من اجله واخذت منحى ينأى بنفسه بعيدا عن معاناة المواطن ومطاله بالعيش والبقاء؟! ام ان فلسفة الاعلام الجديدة اصبحت لاتتحدث الا عن السلوكيات التي تسيء لدور المواطن ببناء البلاد اكثر من التركيز على ما تتطلبه حاجاته ورغباته بالاصلاح ؟! فمنذ اكثر من ثلاثة اعوام مضت وطبيعة النقل الصحفي والاعلامي يتناول مشاكل المواطن الاجتماعية وتأثيراتها السلبية مستثنيا الاسباب الرئيسية التي غيرت من نهج المواطن بطبيعة العيش والبقاء , ويستثنى دور الدولة ومؤسساتها وسياساتها بعملية التغيير والتقويم بمسلكيات المواطن , فالتهميش المتواتر منذ مدة بعيدة بمؤسساتنا الصحفية والاعلامية لحقوق المواطن والتركيز العالي على صور الاحداث بدرجة اكبر من مضامينها اعطى الضوء الاخضر والغير مبرر للكثير من القائمين على مؤسسات البلاد بالتعاطي مع المشاكل الاجتماعية بنظرة عامة وليست خاصة تستدعي الحلول المستعجلة , بل اصبحت نظرة القائمين على الشان العام تستمد من تلك الممارسات الاعلامية الروح بوضع فلسفات للحلول طويلة الاجل , وهذا من الاسباب الرئيسية التي ربما توسع الفارق بين مفهوم الانتماء الحقيقي بين المواطن والوطن , فالاعلامي صاحب رسالة وطنية هكذا يجب ان يكون كما تعلم بدراسته, الا انه عندما يتحول لصورة بوق لايبدع الا بمدح هذا وشتم ذاك من اجل ارضاء غرور جهة معينة ولكسب مصالح مؤقتة عندها تتجسد غياب الشفافية والروح برسالته الاعلامية وتنعكس مخرجاتها وبالا على طبيعة وسير العمل الوطني للمواطن والمسؤول على حد سواء , فالتمايز بين الحقيقة والطموح للمؤسسات الاعلامية يؤدي لشرخ كبير بين المواطن الذي يعاني وبين المسؤول الذي سينئى بنفسه بعيدا عن مجريات الاحداث وحقيقتها , فالتفسخ الاجتماعي والفقر والبطالة وقوت المواطن الضائع هي مسؤولية اعلامية بحته يجب ان تتصدر العناوين الرئيسية بمؤسساتنا الاعلامية الرسمية والخاصة وليس ان تكون مجرد مواد اعلامية بهوامش الصحف والمجلات , لان المواطن هو المادة الرئيسية التي تقوم عليها الدولة , فاليوم يجب على الاعلام ان يعيد صياغة دوره بما يحقق متطلبات العيش الكريم للمواطن الذي اصبح يلهث وراء لقمة العيش كمن يركض وراء السراب , وعلى القائمين على مؤسسات الاعلام ان يعلموا بأن الاعلام اصبح اقوى سلطة بأي بلد كان حيث تغير تصنيف السلطات منذ اكثر من عقد مضى وعلى مستوى العالم , ولهذا اصبحت حقوق المواطن اينما كان تبدأ بنصوص الرسائل الاعلامية الموجهه بحزم للحكومات والدول قبل ان ان يتم رسمها بكواليس الحكومات والانظمة , فاملنا معقود بدرجة كبيرة على مؤسساتنا الاعلامية بان تعاود صياغة دورها الريادي والمؤسسي لانصاف المواطن واعلاء شأنه لاعلاء شأن الوطن , فهناك الكثير من القضايا المتعلقة بالمواطن والتي مازالت بلا حلول مثل البطالة والفقر والمحسوبية والفساد بجميع الوانه القاتمة .....
شريط الأخبار نقابة الأطباء تقرر تمديد إعفاء الأطباء المتأخرين عن السداد أجواء باردة نسبياً في أغلب المناطق اليوم وفيات الاردن الاربعاء 29/1/2025 المحلل المالي ذياب يكتب عن "قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص".. الشركات المساهمة العامة ملاحظات على المواد الواردة بالقانون ( المقال الثالث ) شواغر ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية (أسماء) الصبيحي : لماذا أُعارض فتح باب الاشتراك الاختياري بالضمان لغير الأردنيين.؟ أول اجتماع للاحتياطي الفيدرالي في 2025.. هل يوقف خفض الفائدة؟ 7 سنوات أشغال مؤقتة لشاب «هتك عرض» طفل المرصد السوري: مقتل 3 موقوفين بسجون إدارة العمليات العسكرية في حمص واشنطن تنقل صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى جبهة أوكرانيا 6.4 % ارتفاع ثقة المستهلك بالاقتصاد الأردني الظهراوي يوجه رسالة لترمب الصمادي يحصل على الدكتوراة بالاعلام الرقمي المعشر: حان الوقت للتخلص من المساعدات الأجنبية واتباع نموذج اقتصادي أكثر كفاءة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة دعم الأنروا وتمكينها من أداء تكليفها الأممي إرسال 16 طائرة مساعدات أردنية لتوزيعها في غزة مناطق في الأردن لن تصلها الكهرباء غدا.. أسماء التربية تنشر رابط توزيع طلبة الصف الحادي عشر الأكاديمي على حقول التعليم الستة الأردن: مصلحتنا تحتم بقاء الفلسطينيين بأراضيهم نتائج تكميلية التوجيهي الخميس