أخبار البلد - تباً لثقافتكم الهوجاء..
بقلم : فيصل تايه
يجب ان نعلم علم اليقين أن تلك الأصوات والتعليقات غير الأخلاقية التي تنبعث من أفواه البعض المأزوم ستظل ظاهرة خافتة ضعيفة سرعان ما تختفي مهما حاولت أن تضخم من نفسها وتبث سمومها بين ابناء الشعب الواحد , لاننا نعي أن المناطقية والبدائل الخاطئة في الانتماء والتحريض ضد الآخرين تولد النزعات العنصرية والطائفية ونحن في حذر منها لأنها تنشر الخراب وتهلك النفوس وتسمم الافكار .
أن السكوت والتغاضي واعتبار ما يصدر عن البعض من تلميحات كيدية مسمومة باطنها عنصريه ليست اثارات شخصية أو فردية وإنما سلوك حقود يمارس بشكل مهووس يزيد المشكلة تفاقماً ويجعل تلافيها أكثر صعوبة .
للاسف هناك جماعة محسوبة على الفئة المثقفة ولديها القليل من الثقافة تكتب تعليقات أو مقالات يتيمة فيها دعوى للجاهلية وتستخدم ألفاظاً عنصرية ذكية مبطنة و مناطقية تمس ثوابتنا وروابطنا الوطنية والاجتماعية وتحاول أن توصل صوتها بطريقة هوجاء , فهم بحاجة الى علاج نفسي فعال يشفيهم من حقدهم ويطهر نفوسهم مما علق بها من عث اسود .
اسفي على قلة تسعى بأسلوب التخمين الى فك شفرة الأصول من خلال المناطق و الأسماء وأسلوب الكتابة والتعليق وهو ما يكشف عن نفس تعصبي مريض , وما ينم عن عقدة مناطقية نتنة مزمنة وشعور واضح بالنقص والدنيوية , و المعيب أكثر أن يطلق البعض ويكتب في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات المواقع الإخبارية كلمات مليئة بألفاظ بذيئة تطعن بمواطنة الأفراد وأسرهم وتجرح وتؤثر نفسياً واجتماعياً فيهم و في مكونات اجتماعية أخرى أصيلة لها جذورها ألضاربه في البلاد والمجتمع ولها كامل الحقوق ولا تختلف بشيء عن أحد من أولئك المرضى المتفاخرين بانفسهم بل ربما تكون أكثر وطنية وانتماء منهم .
كل من يمتلك تلك الافكار السوداوية ويفرق بين الاخوة ويزرع الفتنة بين الاخوال والاعمام هو شخص محطم من الداخل ضعيف لا يملك ثقافة ولا هوية تميزه , فتلك الوسيلة الوحيدة التي يتفاخر بها وطريقة سهلة لإعطاء نفسه قيمه ولكنها للأسف قيمة ناقصة تميزه كانسان جاهل , أما الإنسان المتعلم المتسامح فهو يبتعد عن هذه الأمور وهذه التصنيفات الملغمة بالعنصرية المناطقية والتشكيك بوطنية البعض لأنها من سلوكيات الجهلة ما تزيد الفرد تعصباً وتعمقاً في الانطواء و الفردية والأنا المناطقية وتدخله في عداوة ونزاعات وممارسات عدائية مع الآخرين .
واخيراً فمن يريد الفتنة فليلحق بركب قريش ولن نسمح لاحد ان يغرس شوكتها في خاصرة الاردن القوي المنيع ، فهي عند الشرذمة تشكل أزمة أخلاق وقيم لا ينفع معها دفن الرؤوس في الرمال والتغاضي عنها , لأن البعض أصبح يمارسها بكل وقاحة ذلك البعض الذي يعتمد على مزاجية التصنيفات الفكرية الناقصة المثقلة بحمولات فكرية رجعية تشكك في الأصل و الولاء للوطن , وهذا التشكيك من بذور الفتنة التي ما هي الا جمرة ما تلبث ان تطل برأسها من تحت الرماد مع أول نسمة هواء لتشتعل مع أي أطروحات هوجاء يدعو لها المتربصين بأمن الاردن عن قصد أو غير قصد.
هداهم الله الى سواء السبيل والهمهم الرشاد وحسن الخاتمة
والله من وراء القصد