تحية اجلال وإكبار الى تلك الرجالات التي تجوب الدنيا وتعمل بصمت تحت اشعة الشمس الحارقة في احلك الظروف من اجل ان تخلص البشرية من آفة تفتك بالجميع حيث تقتل الإنسان او تجعله معاقاً كما انها تؤذي الحيوان وتحتل الأرض وتحجز ثرواتها , لن يفهمني الكثيرون عندما اصف هذا العمل بالقداسة التي تشفي الارواح وعندما اصف بمن يعملون بها بأنهم تلك الارواح المقدسة فالشهداء يقدمون حياتهم مرة واحدة وإنما هم يقدمونها في كل يوم لينقذوا امة وشعب وأرض , بحبات عرقهم الطاهرة وأنفاسهم الزكية كتبوا قصة من البطولات لن يستطيع احداً سواهم من كتابتها ومازالت الشواهد عليهم كثيرة فذاك وادي الاردن على طول امتداده وتلك الارض التي التي حررت في وادي عربه , ناهيك عن حدودنا الشرقية الممتدة من (صبحا ) مروراً بالمدخل الحدودي السوري (جابر ) وصولاً الى الرمثا شمالاً , نعم انهم كوكبة من ابناء جيشنا العربي وسلاح الهندسة الملكي خدموا الوطن كجنود اوفياء وخدموه ومازالوا في ميادين الشرف والبطولة , ولم يقتصر ذاك العمل على الوطن فهاهم يجوبون المعمورة في موريتانيا والعراق وفلسطين ولبنان ودول اخرى من اجل تقديم المساعدة الفنية والخبرات العملية
, نعم اقدم لهم اليوم بطاقة شكر وعرفان من خالص قلبي ومن كل الاردنيين الغيارى الذين يقدرون العمل والانجاز كما اتمنى من الله أن يشافي من اصيب منهم خلال عمله وأترحم على شهداء الواجب الذين قضوا نحبهم
واطلب من اخوتي وزملائي ورفقائي العذر من ذكر اسمائهم جميعاً كوني اخترت كوكبة منهم : الاخ موسى الصقور والأخ ياسين المجالي والأخ عبدالله رمضان والأخ احمد الجراح والأخ ياسر العكور والأخ علي البشايره والأخ محمد ابو دلو والأخ ابو الحارث والأخ رياض الخالدي والأخ جمال عضيبات والأخ زهير العزام والأخ حسين الكردي والأخ قاسم الصمادي وبعض الاخوة المصابين الاخ محمد سلطي وحسين العماوي واترحم على الاخ عمر المقابله والأخ عمر الزيود .... حمى الله هذا الوطن قيادة وشعباً في ظل مولاي وسيدي جلالة الملك المفدى