إن الطريق الصحراوي حقيقة مأساة لا تعادلها مأساة و حاله يغني عن السؤال بعد أن وصل إلى مرحلة «مُخجلة» لا ينبغي السكوت عليها وكل عيوب وأمراض الطرق يعاني منها حالياً الطريق الصحراوي الدولي المهم الذي يربط الأردن بالعديد من الدول الشقيقة والذي يربط محافظات الجنوب بالعاصمة عمان الحبيبة، فأنه أصبح يعاني من العديد من الحفر، والتشقق والتآكل، والرقع العشوائية وتطايرها المستمر. بحيث أنها أصبحت سمة من سمات معظم طريق الصحراوي الدولي ، لدرجة أن أحد خبراء الطرق وصف ما يحدث بالطريق الصحراوي بـ «الكارثة» لتسببها اليومي والمستمر في إزهاق الأرواح الموطنين بسبب الحوادث المرورية المتكررة على الطريق ، وإتلاف وتعطيل لقطع غيار السيارات من شدة الحفر وتأكل الطريق،مما يؤدي إلى إرهاق ميزانية الحكومة وإرهاق ونزيف جيب المواطن الغلبان وتكبد الخسائر الفادحة لشركات التأمين .
ستظل مشكلة الطريق الصحراوي قائمة في الأردن ما لم يضع المسؤولون إستراتيجية واضحة لربط الأردن بشبكة طرق ممتازة التي ستساهم في تطوير القطاع التجاري وحركة المواطنين،وحركة السياحة الداخلية والخارجية لقد أصبح الطريق الصحراوي مخزي بشكل ملفت للجميع ولكل يسأل أين حصة الطريق الصحراوي من المنحة الخليجية للأردن؟؟؟؟؟.
أين مجلس النواب ونواب الجنوب خصوصاً من هذا الإهمال والتراخي الحكومي الحاصل في صيانة وتعبيد الطريق الصحراوي سئمنا من كثرة الوعود سواء من قبل الحكومة أو من قبل النواب، نريد عملا وانجازا في حل مشكلة طريق الصحراوي وكفانا تراخيا وفسادا وإهمالاً، حمى الله الوطن وليك الوطن والشعب الأردني من كل من يعبث بالوطن .
.