الاسلام السياسي في الاردن وبدء مرحلة جديدة في بناء البلد
نهنئ جميع ابناء الاردن العاملين المكدين بعيد العمال، الذي سوف يصادف الاول من ايار، فهو شعب يكد ويجتهد في ايجاد لقمة العيش لكي يطعم اطفالة وعياله.
ان بلدنا الاردن يتجه نحو هذه الايام الى تطور في العملية السياسية وخصوصا فيما يتعلق بالاسلام السياسي، ان الاسلام السياسي سوف يجد طريقة الى الاردن اخير، مع تجدد الهمه من قبل اخوننا في جماعة الاخوان المسلمين.
فهذا التحرك يفتح شهية الاحزاب السياسية في الاردن لتحرك مماثل وايجاد منتج جديد ومتنوع من حركات الاسلام السياسي في الاردن، وبالذات للمواطن الاردني.
الذي هو بامس الحاجة لمثل هذه التحركات وعدم وجود قوة واحدة على الارض تعطي الاردنيين الحرية في اختيار ممثلهم وبكل ديمقراطية وهذه الخيارات سوف تكون اسلامية متنوعة وربما سوف تجد طريقها الى تحالفات جديدة على الارض.
انني اتمنى من الله تعالى ان يشارك الاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، وان يعرضوا برنامجهم السياسي في مختلف القطاعات، وان يكونوا جزء لا يتجزء من العملية السياسية وبشكل يخدم مصلحة الجماعة ومصلحة الوطن.
ونحن بدورنا وبما اننا نمثل تيارا اسلاميا اخر سوف نقوم بالمثل، وسوف نعرض برنامجنا السياسي بكافة القطاعات، ولندع الاردنيين ان يختاروا ممثليهم في البرلمان القادم، لكي نعطي الانتخابات المقبلة نكهات مختلفة واطياف ممثلة للشعب ونعطيه الحرية في اختيار ممثلية في البرلمان القادم.
يايها المواطنين الاردنيين ان الحركات الاسلامية في الاردن لا تمثل الدين، وانما تمثل افكار اجتهادية اسلامية في تطوير البلد، ولا يستطيع اي حزب او جماعة اختزال الدين في فئة ضيقه مهما كانت، ومن يصر على انه الممثل الوحيد والشرعي للاسلام فهو يعتبر خارج الملة.
ان الدين الاسلامي اكبر واعظم من ان يختزل في جماعة ما ، وانه قد ارسل رحمة للعالمين، ويجب ان انوه لنقطة مهمه نحن مع الدولة وضد الحكومات، فالدولة باقية والحكومات زائلة.
نحن مع بناء الدولة ومعارضين للحكومات، وسياستها التي لا يمها سوى صندوق النقد الدولي وتسديد الديون واشباع رغباتها الضيقة، دون النظر الى الاصلاح الحقيقي في جميع جوانب حياة المواطن الاردني.
انني ادعوا الحكومة الاردنية ومن هذا المنبر ترك جماعة الاخوان في احتفالهم السنوي الذي مر عليه سبعين عاما، والسماح للتيارات الاسلامية والسياسية الاخرى بالتعبير عن انفسها بالطرق الشرعية والرسمية وايجاد الطرق للتحالف مع بعضها البعض وعدم الدخول في صراعات لا تحمد عقباها، وانني ادعوا اخواننا في جماعة الاخوان المسلمين بالحفاظ على انفسهم وعلى بلدهم، وعلى دولتهم التي قاموا ببنائها جنب بجنب مع اخوانهم المواطنيين من مختلف المنابت والاصول السياسية.
استطيع القول بان حمى البرلمان القادم قد بدات من الان، والسباق للكرسي البرلماني قد بدء الان، والحكومة الحالية عليها ان تتعامل مع الموضوع بذكاء واختيارات مختلفة، لحماية الوطن والمواطن الاردني.
كممثل عن تيار اسلامي في بلدي الاردن أقول وبكل صراحه عيننا على جيشنا وقوات الامن فهي العين الساهره التي تحمينا وانني ادعوا من الله تعالى ان يدم علينا نعمة الامن والامان ولها كل الدعم المعنوي والمادي، وعيننا على البلد وحمايته وتشديد التماسك بين اهله وبين التيارات السياسية المختلفة فهدفها بناء البلد وتطويره.
وهنا تكمن قوة الدولة النظر بتوازن، وان يكون لها عينان عين تحمي الوطن وعين تغطي وتحن على الوطن.