قبل أيام ترأس سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في مقر الأمم المتحدة جلسة مجلس الامن بعنوان دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام .
في تولي الاردن رئاسة مجلس الامن للمرة الثانية تطرق سموه الى وضع الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في صناعة السلام والتحديات التي تواجه العالم في الفترة الاخيرة بعد تفشي آفة الارهاب والتطرف الذي اعتبرها الامير عدو للانسان والانسانية.
إن هذا الجهد الذي قدمه سمو ولي العهد يستحق الاحترام والاجلال على الصورة المشرقة التي أظهرها للعالم عن الشباب الأردني الواعي، وعن ما تحمله عقول شبابنا من أفكار ومبادئ تعارض الفكر الإرهابي المتطرف الذي من شأنه المساس بالأمن والاستقرار لجميع شعوب العالم. هذا العمل الكبير من قبل سموه ولي العهد والذي أشار فيه إلى ضرورة الحفاظ على طاقات الشباب وتنميتها وتطويعها نحو خلق مستقبل مشرق لدول العالم أظهر الهم الكبير الذي يحمله سمو الامير على عاتقه تجاه شباب الأردن، وتلك النظرة المشرفة التي نقلها عن كيفية تعامل الأردن بجميع أطيافه مع القضايا الأخيرة التي مرت فيها الدول المجاورة.
إنه لشرف كبير لنا في الأردن أن يكون سمو ولي العهد هو اصغر قيادي يترأس جلسة مجلس الامن فهو من تربى في مدرسة سيدنا المفدى أبي الحسين ونهل العلم والمعرفة والخلق الكريم من أجداده الهواشم الذي بنو الأردن لبنة لبنة دون كلل أو ملل، وكانت لهم البصمة الكبيرة في الحفاظ على امن واستقرار الدول العربية الشقيقة ولا سيما ما حملوه على عاتقهم من حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف الذي ندعو الله أن يحرره من بنو صهيون في القريب العاجل.
إن الرؤى التي تحدث بها سمو الامير تستحق من الجميع ومن كل شاب أردني النظر إليها بعين الأردني الوفي وأن يبدأ جميع شبابنا بوضع الآليات والخطط التنفيذية لتلك الرؤى الملكية التي أعجبت جميع الحاضرين ولاقت ترحيبهم، فالأردن بحاجة ماسة لتلك الطاقات الشبابية لتجسد قدرتها على الإبداع والتغيير على ارض الواقع وبدعم واضح ومباشر من جلالة سيدنا المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
إن في الأفق ما يستحق العمل والجهد كي نسمو بقيمنا وكي نساير التطور الكبير الذي تشهده الدول في شتى المجالات، وإنني أدعو كل الشباب للاستماع لكلمة سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله وفهم ما تحمله تلك الكلمات من حقيقة وتصور ونظرة مستقبلية قد بينها بطريقة رائعة تستحق التقدير والاحترام.
في نهاية كلامي أقول لسيدي سمو الامير حفظك الله شبلا هاشمياً مبدعاً في ظل حضرة راعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله وادام عزه وأبقاه تاجاً من الفخر والاعتزاز فوق رأس كل شريف في أردننا الغالي.
النائب المحامي يحيى السعود