(السندباد) والفساد

(السندباد) والفساد
أخبار البلد -  
رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت اشتق مصطلحا جديداً لقاموسنا الاجتماعي الصحفي: هو (الفساد الانطباعي)، في إشارة إلى أن المواطن الأردني بات مهجوساً بآفة الفساد، وأنه يعتقد أن كل ما حوله (فساد في فساد)، وما ذلك إلا إنطباع، دون أن يبنى على حقائق دامغة. 

يومها كتبت في مجرات أن الدكتور البخيت استعار مصطلحه من عالم الأدب، فثمة نوع من النقد الأدبي، لا يستند على الدراسة المستفيضة العميقة للنص وتفاصيله، وإنما يُبنى على الإنطباع الأول الذي يتشكل لدى المستمع أو القارئ. 
فعندما تسمع قصيدة أو مقالة أو خاطرة مثلاً، تتكون لديك انطباعات حول جمالياتها، أو مكامن ضعفها أو قبحها، ولكن هذا الانطباع لا يُعول عليه في دنيا الحقيقة، كون الناقد العادل يتكئ على التمحيص والتحقيق وارجاع البصر كرتين، ليصبح مخولاً بإطلاق الحكم العادل. 

سأتجاوز مرحلة البخيت، ولكني سأبقى في عالم الأدب وقصصه، ليأخذنا إلى حكاية (سندباد جديد) استحق هذا اللقب من زملائه، لأنه سافر ما يقرب العشرة سفرات بغضون ستة أشهر، ووصل أمريكيا اللاتينية، قبل أن يصل مراكز مؤسسته البحثية في مادبا، أو ربة الكرك. 

ليس إنطباعاً أن نذكر بعض الحقائق ودلالاتها، تاركاً لأصحاب الشأن، أن يقرأوا الحالة بالعين الفاحصة الممحصة. والكتب الرسمية بين أيادينا تقول، إنه تم تعيينه بتاريخ 26/5/2012، وجدد عقده، بعد يومين فقط، لأنه لو تأخير بالتعيين، لبلغ سن الستين. فماذا يعني الأمر؟!. 

سنتجاوز مسألة العمر، ونظرية السقوط بالبرشوت، ونقف عند نقطة تخصصية بحتة، فالمركز الذي تعين به يحتاج لتخصص علمي، غير الذي يحمله سندبادنا، وتاريخ المركز، وتخصصات مدرائه السابقين، تشهد بذلك. 

وسنتجاوز أيضاً التخصص، كون الإبداع العلمي يفتح على بعضه البعض، ولكن لن نستطيع أن نتجاوز بحال من الأحوال، عن تلويح مدير لمؤسسة علمية بحثية عريقة ببيع أشجار (أمهات الزيتون الأردني) والتي يمتلكها المركز، كخامة إستراتيجية، الكل يعلم أهميتها، وخصوصيتها وفاعليتها في عمليات البحث والتكثير وتحسين المنتج. 

بالطبع لن أطلب من الدكتور البخيت تفسيراً للحالة، لأن التعين في عهد خلف خلفه، ولكني استندت إلى مصطلحه، كي أبقى في حالة حسن نية، ويبقى الأمر لدي إنطباعاً، حتى نسمع تفنيداً أو متابعة. 

الأردنيون قلوبهم من الحامض (لاوية)، ويحسبون حتى الحبال أفاعي تسعى، من كثرة ما ذاقوا ولدغوا وعانوا، ولهم الحق بذلك، لأننا حتى بعد عامين من الحراك الشعبي المطالب بمكافحة الفساد والواسطة والمحسوبة وإستغفال الناس، ما زلنا نشعر أننا نحصد (عقيرا)، أي سنبلاً لا يُجدي نفعاً. وأن الماء لا يروب.
شريط الأخبار موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد امتحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا