يتلخص عنوان مقالتي في قضية التوظيف السياسي للدين

يتلخص عنوان مقالتي في قضية التوظيف السياسي للدين
كتبه المهندس خالد بدوان السماعنة
أخبار البلد -  

قضية ليست وليدة محصورة في هذا العصر، بل تكرير تاريخي مُذهل، فكم حاول الكثيرون لصق هذه الظاهرة بالتاريخ الإسلامي، مع أنها ظاهرة كان لها حضور بشكل واضح وكبير في بقية الثقافات والأديان والأزمان. ومنذ عهود الأباطرة أباطرة الرومان الذين عرف عنهم تلاعبهم وتدوير السياسة وولاءات الشعوب وفق ما يرتئيه هذا الملك او ذلك الامبراطور من مصالح سياسية، مروراً بكل تواريخ البشر والطوائف. والنتيجة تكون نفسها في جوهر نهاياتها.

لقد طالعنا الإعلام مؤخرا بحديث لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب فيه وبكل صراحة عن رغبته في تحقيق "نبوءة إشعياء"، والتي تتحدث عن رؤية النبي اليهودي إشعياء بشأن بني إسرائيل.

وهالني وصف نتنياهو الفلسطينيين بأنهم "أبناء الظلام"، بينما وصف نفسه و الإسرائيليين بأنهم "أبناء النور". وأكد أنه سيحقق نبوءة إشعياء وسيجلب المجد لشعبه وسينتصر في الحرب.

بل أبعد نتنياهو النجعة حين أرسل رسالته إلى الإسرائيليين قائلاً: "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سبباً في تكريم شعبكم، سنقاتل معاً وسنحقق النصر".

نتنياهو كرئيس حكومة يتحدث بكل وضوح عن سعيه لتحقيق نبوءة إشعياء والتي هي من أبرز النبوءات في الكتاب المقدس، ويعود تاريخها إلى القرون الأولى قبل الميلاد.

فكيف نقرأ هذا التصريح وهذه الرسالة ؟ وكيف كانت ستكون ردود الفعل العالمي والغربي لو أن حاكما عربيا اقتبس خلال حديثه وخطابه لشعبه عبارات مفادها أنه سيحقق إحدى الأخبار النبوية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم حول آخر الزمان؟!.

كيف نقرأ هذا الربط العجيب بين دوره الدموي في المنطقة وربطه بنبوءة دينية فيها حديث عن خراب يطال مصر وهزيمتها وسقوطها على يد قوى خارجية. وسنوات يجف فيها نهر النيل !

هل يعتقد نتنياهو أنه الملك "ايمانويل" الذي جاء ذكره في تلك النبوءة والذي جاء فيها بأنه سيكون إشارة للخلاص والنجاة للشعب اليهودي.؟!!

المصيبة العظمى في هذا التصريح تلك الجرأة العلنية من نتنياهو على اعتبار نفسه متحدثا باسم الرب!

وأنه المخلص والمنفذ لإرادة الرب !

وما سيترتب على ذلك من سعيه لفعل كل مايلزم من ظروف لإقناع متبوعيه بأنه لا يفعل مايفعله إلا تحقيقا لنبوءة أشيعياء النبي.

رسالتي أولا إلى مفكري العرب جميعا ممن حاولوا جهدهم لإقناعنا من خلال بهلوانيات لغوية بلاغية بفوزنا كعرب ومسلمين بحصرية شرعنة الأفعال السياسية دينياً، وانفرادنا بشيوع ظاهرة استقواء طرف سياسي معين بالدين ضد اطراف أخرى.

رسالتي: راجعوا عقولكم ومعلوماتكم وانظروا في التاريخ القديم والمعاصر فستجدون ما يدحض مزاعمكم، وأن هذه الظاهرة العفنة التي كانت سببا في قيام الحروب الدينية الطاحنة موجودة داخل كل حضارة او ثقافة، وكانت اكثر دموية في العديد من الأحيان في الحضارات والأديان الأخرى.

وأما الرسالة الثانية فإلى نتنياهو ومن معه ممن يشد أزره لتحقيق أحلامه التي نسجها الشيطان في مخيلته:

لم ولن تكون المخلص لليهود !

بل صدقني ستكون شرا و وبالا عليهم إن لم يكن عاجلا فآجلا .. فالأمور بنهاياتها لا ببدايتها ..ولا تغرنك دولتكم المزعومة التي لم تتم قرنا من الزمان .. فما القرن في عمر حضارة عمرها خمسة عشر قرنا !.

وأما إن جئت تتحدث عن النبؤات فلدينا أضعافها في كتاب رب البريات وفي سنة خاتم الرسالات .. إن جئنا على ذكرها شاب لها رأسك .. وقف لها شعر بدنك ..

يكفيك منها أن من تراه مخلصا في فكرك، نراه نحن من سيقضي على مابقي منكم يومها .. إنه المسيح عليه السلام الذي كفرتموه أول مرة .. وتآمرتم على قتله وصلبه ثاني مرة .. واتهمتهم أمه العذراء في عفتها وهي إحدى الكاملات النادرات بين النساء..

سينزل المسيح عليه السلام الذي آمنا برسالته ولم نره ..وآمنا برجعته ونحن ننتظره.. فإن لم ندرك زمانه فقد أوصينا أبناءنا بنصرته وجنده .. مسيحنا ليس مسيحكم الأعور الذي سيأتي يزعم أنه الرب والإله .. ويومها سيميز الله الخبيث من الطيب .. ولن يكون ثمة إلا معسكران: معسكر إيمان لا نفاق فيه، ومعسكر نفاق لا إيمان فيه، فإن كنت تسعى لتعجيل خروج مسيحكم الأعور فأبشر بزواله وزوالكم خلال أربعين يوم : يوم كسنة، ويوم كشهر ، ويوم كأسبوع، وبقية الأيام كأيامنا .. اي لن يبقى لكم أثر خلال سنة وثلاثة أشهر على أبعد تقدير .. فعجل بخلاصنا عجل الله بزوالكم انت ومن يسعون معك إلى دمار البشرية واستعبادها وإذلالها وفنائها.

وارتقب إنا مرتقبون.

شريط الأخبار تنفيذ مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في العبدلي خلال العامين المقبلين "مكافحة الفساد": نطور أدواتنا وإمكاناتنا ونعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025 تحسينات مرورية على تقاطع الملكة علياء لتخفيف الازدحام على شارع الأردن الأمن: لا قضايا خطف أطفال بالأردن.. والبحث عن متحرش بطفلة في الرصيفة الحكومة تنفي تعرض السفير الأردني للاعتداء في رام الله مصدر رسمي: لا صحة لما يتم تداوله من استهداف السفير الأردني في رام الله الملكية الأردنية توقع اتفاقية قرض تجمّع بنكي بقيادة البنك العربي بقيمة 250 مليون دولار جامعة الزيتونة تعلن نتائج مسابقة "قاص الجامعات الأردنية 2024-2025" بمشاركة 21 جامعة إطلاق نار من الاحتلال باتجاه وفد دبلوماسي في جنين.. من بينهم وفد أردني الجغبير يدعو لإعداد دراسات جدوى حول فرص التصدير للأسواق الأوروبية راصد: 1.4٪ من أسئلة النواب نوعية و16.7٪ متقدمة و44.5٪ مقبولة و37.4٪ شكلية بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة الأربعاء بنسبة انخفاض 0.18% نائب يسأل الحكومة: ليش صفيتوها مستجدات جديدة حول الباخرة التي احترقت في البحر الاحمر وعلى متنها بضائع لتجار اردنيين تجارة الأردن ترحب بنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى سوريا