تقرير الباص السـريع وحق معرفة الحقيقة

تقرير الباص السـريع وحق معرفة الحقيقة
أخبار البلد -  
على غير التوقعات والانطباع العام، أوصت اللجنة الفنية المكلفة من قبل رئاسة الوزراء بدراسة ملف الباص السريع في عمان، أوصت بالمضي قدما في المشروع نظرا لأهميته في حل مشكلة النقل العام في الأردن. المشروع الذي تم ايقافه في العام الماضي، وتحول بفعل وسائل الإعلام والمناكفات في أمانة عمان إلى "نموذج في الفساد وسوء التخطيط” عاد الآن بقوة إلى الواجهة من خلال هذه التوصية. حسب المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام فقد أوصت اللجنة ايضا بتعديل بعض مسارات الباص ليصبح أكثر جدوى وكفاءة حيث لم تجد اللجنة مشاكل فنية جوهرية في التخطيط. 

المنطق البسيط في هذه الحالة يشير إلى أنه إما أن قرار حكومة البخيت بإيقاف المشروع وما رافقه من حملة إعلامية مكثفة ضد المشروع (كان كاتب هذه السطور طرفا فيها بناء على المعلومات المتاحة في ذلك الوقت) كان خطأ يستوجب التراجع عنه بل حتى الاعتذار من قبل الإعلاميين الذين أسهموا في نقل الصورة الخاطئة، وإما أن الدراسة التي قدمتها اللجنة الفنية لم تكن دقيقة. في كلتا الحالتين بات من حق الرأي العام وخاصة سكان عمان أن يعرفوا حقيقة هذه القضية وفيما إذا كان قرار الإيقاف تم فعلا لأسباب فنية وإدارية أو نتيجة لضغط من بعض اصحاب المصالح التجارية التي كانت ستعاني بشكل سلبي في حال تم تنفيذ المشروع الذي يخدم المواطنين.

نظريا فإن مشروع الباص السريع يجب أن يسهم في حل أزمة المرور الخانقة في عمان، وبما أن مثل هذا المشروع قد تم انجازه بنجاح وكفاءة في مدن مثل بوجوتا (كولمبيا) ولاغوس (نيجيريا) وإسطنبول (والذي رأيته شخصيا وكان مدهشا حقا في الكفاءة ومستوى الخدمة) وهي أكثر تعقيدا وكثافة سكانية من عمان فلا يوجد سبب يمنع ذلك في عاصمتنا. ما تم الحديث عنه في فترة الحملة على المشروع تعلق بسرعة منح العطاءات والتكاليف العالية (مغطاة بالكامل بقرض فرنسي) وكذلك تصميم المسارات خاصة في مناطق الأنفاق المرورية، إلى درجة أن معظم القائمين على المشروع تم استهدافهم إعلاميا وكذلك إداريا من قبل الإدارة الجديدة لأمانة عمان. في حال تم التأكد من أن المشروع مجدٍ وكفؤ فإن الكثيرين يستحقون الاعتذار الآن. 

تقرير اللجنة الفنية يجب أن لا يبقى سريا بل ينشر سواء عبر وسائل الإعلام أو في ندوة متخصصة يشارك فيها خبراء في التخطيط الحضري والنقل وإعلاميون ينقلون حقيقة هذا المشروع دون مبالغة وتهويل لأننا قد سئمنا فعلا من الإشاعات ومن المعلومات المجتزأة والحملات التشكيكية التي لا تستهدف مصلحة عامة بقدر ما هي تصفية حسابات أو دفاع عن مصالح خاصة. مشروع حيوي كهذا قد يشكل نقلة نوعية في حل أزمة النقل في عمان وعلينا أن نعرف إذا كان بالفعل قابلا للتنفيذ .فيجب منحه كل الأدوات والموارد الكفيلة بتحقيق ذلك وعدم الرضوخ للقوى التي تحاول ايقافه
 بقلم:باترمحمد علي وردم
 
شريط الأخبار وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ...