نكسة العولمة

نكسة العولمة
محمود الخطاطبة
أخبار البلد -  
ما زال العالم يثبت قدرته على التغير باتجاهات لا يستطيع أحد أن يتنبأ بها. وما يحدث في ميدان العولمة مثال بارز على ذلك.
كان الاعتقاد السائد أن العولمة انطلقت ولا يمكن الوقوف في وجهها ، فهي تكتسح العقبات وتتصاعد عامأً بعد آخر ، ولن يطول الزمن قبل أن يصبح العالم قرية واحدة يتحرك فيها البشر والمال والسلع والمعلومات عبر الحدود بدون قيود.
هكذا كان الحال على أثر بروز منظمة التجارة العالمية ، وهي العنوان الأول للعولمة ، فقد كانت التجارة العالمية تنمو سنوياً بنسبة تعادل ضعف نسبة النمو الاقتصادي ، مما يؤشر على المزيد من الانفتاح.
قبل الازمة المالية والاقتصادية ، أي في عام 2006 ، حقق الاقتصاد العالمي نموأً بنسبة 5ر3% ، ولكن التجارة العالمية نمت بنسبة 8% ، فالاتجاه العام كان واضحأً ، والعولمة في حالة تسارع كقدر لا يرد.
في عددها الأخير الخاص بشهر كانون الأول 2012 نشرت مجلة فورتشن الأميركية بحثاً حول التجارة العالمية جاء بعنوان: العولمة تسير إلى الخلف. وقدمت وقائع وأمثلة تثبت هذه النكسة المتمثلة في المزيد من الإنغلاق والحماية وفرض القيود وتوقف النمو في التجارة العالمية.
وتدل استطلاعات الرأي على أن ثلثي الشعب الاميركي يعتقدون أن العولمة تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي ، وأنها تغرق السوق الاميركية بالسلع المستوردة وتؤدي إلى هجرة فرص العمل للخارج. وإذا كان هذا حال بلد صناعي متقدم مثل أميركا ، فماذا تقول الشعوب النامية التي ما زالت تفضل العمل وراء اسوار الحماية من المنافسة الخارجية.
ما ينطبق على التجارة العالمية ينطبق أيضاً على الاستثمارات العابرة للحدود ، فقد انخفض حجم هذه الاستثمارات ، أي الأصول المملوكة في كل بلد لمواطني بلدان أخرى بنسبة 20%.
أما حرية انتقال العمالة من بلد إلى آخر : فتواجه بدورها صعوبات متزايدة ، بفضل التشريعات الجديدة ضد المهاجرين التي تفرضها قوى يمينية.
الأردن لم يأخذ بالاعتبار أن العولمة في حالة تراجع ، فما زال يعقد اتفاقيات تجارة حرة مع بلدان يعرف سلفاً أنه سيكون الطرف الخاسر لعدم التكافؤ والقدرة على المنافسة.
للعولمة وجوه إيجابية وأخرى سلبية ، والأردن يأخذ بسياسة الانفتاح على العالم باعتبار أن ليس لديه الكثير مما يخسره ، وهناك الكثير مما يمكن أن يكسبه.
 
شريط الأخبار "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع”