«الإخوان».. انهيارٌ قبل الأوان!

«الإخوان».. انهيارٌ قبل الأوان!
محمود الخطاطبة
أخبار البلد -  

كانت متوقعة ،بل مؤكدة، هذه الأزمة التي يعيشها الإخوان المسلمون إنْ في مصر وإنْ في معظم الدول التي يتواجدون فيها ومن بينها الأردن وبالطبع فـ»القَوْم» ،وهذا التعبير تعبيرهم، وجدوا أنفسهم وفي لحظة تاريخية إهتزت فيها المعادلات في هذه المنطقة لأسبابٍ كثيرة من المفترض أنها معروفة أمام فرصة سانحة للإنقضاض على الحكم والسُّلطة إنقضاض الجوعى على القصعة فهم بقوا ينتظرون ثمانين عاماً واكثر تحالفوا خلالها مع كل أنظمة مصر المتلاحقة من الملك فؤاد إلى الملك فاروق إلى عبد الناصر إلى أنور السادات إلى حسني مبارك لكنهم لم يترددوا في أن ينقلبوا على كل هذه الأنظمة لأنهم لم يحققوا ما كانوا يريدونه ويسعون إليه من كل هذه التحالفات.
ما كانوا يتوقعون أنْ يكونوا هُمْ من يخْلف حسني مبارك ويقيناً أنه لولا الموقف الأميركي بالإنحياز إلى جانبهم وحدهم فقط ولولا دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي ما لبثوا أن إنقلبوا عليه بعد أنْ أخذوا منه ما يريدون فلما وصلوا إلى ما وصلوا إليه ولكان الآن في القصر الجمهوري إمَّا الجنرال أحمد شفيق أو حمدين صباحي أو عمرو موسى ولبقوا ينتظرون على رصيف حركة التاريخ سنوات طويلة.
ومشكلة الإخوان المسلمين إنْ في مصر وإنْ في غزة وإن في تونس أيضاً أنهم قبل أن يَصلوا إلى الحكم أعطوا الآخرين وعوداً وردية وأنهم تغزَّلوا في التعددية و»المشاركة» والديموقراطية أكثر مما تغزل قيس في ليْلى أو كُثيِّر في عزَّة لكنهم عندما إلتقطوا ما كانوا يسعون إليه نسوا كل وعودهم وكل غزلهم وتحوَّلوا بسرعة ضوئية إلى تجربة كتجربة عسكر الأنظمة الإنقلابية الذين رفعوا شعار الوحدة والحرية والإشتراكية لكنهم ما لبثوا بعدما سيطروا على الحكم أن تحولوا إلى جلادين لشعوبهم وإلى إقليميين وطائفيين وإلى قتلة وهذه التجربة بكل دمويتها وأوجاعها لا تزال ماثلة للعيان.
لم تعط حركة «حماس» شركاءها المفترضين في الحكم وفي السلطة الوطنية إلاّ شهوراً قليلة قامت خلالها بترتيب أوضاعها مستعينة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ومدعومة بالذين اعْتمروا العمامة الإخوانية والإسلامية متأخرين جداً وبدون أيِّ قناعة ثم بادرت إلى ذلك الإنقلاب الأسود الذي تجاوز بدمويته كل ما فعلته الإنقلابات العسكرية والذي حوَّل قطاع غزة إلى أسوأ نظام عرفته المنطقة وإلى جزيرة للخوف والرعب وأيضاً للفساد وللأَنفاق والنفاق.
ولعل ما أشار إلى كيف يفكر الإخوان المسلمون سابقاً ولاحقاً أنه بعد فوز «حماس» في الإنتخابات التي سبقت إنقلابها الدموي في غزة لم يتمالك أحد «وُجهاء» الإخوان في الأردن ،وكان عضواً في البرلمان الأردني، نفسه وأطلق صرخة خيلاء تحت القبة البرلمانية قال فيها مهدداً متوعداً :»إننا قادمون» مما دلَّ على أنَّ «إخوانه» الأردنيين كانوا يهيئون أنفسهم لمثل ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية في غزة.
والآن فإنَّ ما يدل على أن «الإخوان» قد التقطوا الحكم في مصر وهُمْ غير مهيَّئين له أنهم وقبل أن يصيح الديك قد أدخلوا هذا البلد في أزماتٍ طاحنة متلاحقة آخرها هذه المحتدمة الآن وأنَّ إخوانهم في «حماس» منقسمون على أنفسهم وكذلك الأمر بالنسبة لإخوان الأردن وأن هناك شبه حرب أهلية إجتماعية في تونس وأن جنرال السودان الذي أضطر للبس العمامة الإخوانية لمواجهة شريكه وحليفه القديم الدكتور حسن الترابي ينام كل ليلة في لجة كوابيس مرعبة دفعته إلى «فبركة» حكاية الحركة الإنقلابية الأخيرة.. وكل هذا يؤكد أن هؤلاء قد دخلوا فعلاً مرحلة :الإنهيار قبل الأوان!!.


 

 
 
شريط الأخبار صدور نظام معدل لنظام الشهادات من مستوى شهادة الدراسة الثانوية العامة حدث أمني يتسبب بإجلاء جنود مصابين من غزة إعلام إسرائيلي: إغلاق ميناء إيلات من الأحد جراء حصار الحوثيين هام من الأمن العام حول "الحوادث المنفردة" الهيئة المستقلة للانتخاب تعلن حل حزبين أردنيين الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل بالأسماء .. إحالات وترفيعات وإنهاء خدمات إرادات ملكية تشمل سويدات ودوجان والفايز وسفراء أجانب سوليدرتي الأولى للتأمين و"زين كاش" توقّعان اتفاقية استراتيجية لتقديم حلول تأمينية رقمية مبتكرة وفاة سائق صهريج بعد تدهوره واحتراقه في معان مجزرة في مراكز توزيع المساعدات بغزة وعشرات الشهداء في قصف إسرائيلي عودة طائرات سلاح الجو بعد مشاركتها بإخماد حرائق الغابات في سوريا الجمارك تضبط 30 ألف عبوة "جوس تدخين" مقلدة أخطر 10 معلومات عن وفاة المهندس داوود أبو سرحان في وزارة المياه على لسان شقيقه "إسرائيل" تقصف قصر الرئاسة ووزارة الدفاع بدمشق ...وكاتس يهدد بضربات "موجعة" مجلس نقابة الصحفيين يلتئم في فرع الجنوب ويقر قرارات مهنية مهمة تسوية 696 قضية عالقة بين ضريبة الدخل والمكلفين دولة الرئيس يرفض التمديد لموظفين كبار يدعمهما مسؤول رقابي..!! المرصد العمالي: التقاعد المبكر اداة استبعاد وظيفي تحذير مهم لطلبة الثانوية العامة