مجالس العيد.. قلق واحتقان شعبي

مجالس العيد.. قلق واحتقان شعبي
أخبار البلد -  
العيد مناسبة معقولة لجلوس الأردنيين مع بعضهم البعض، وتبادل أطراف الحديث؛ وبالتالي هي فرصة لمعرفة اتجاهات اهتمام الناس ومدى ارتياحهم أو قلقهم من الأحداث الجارية.
ميزة مجالس هذا العيد أن السياسة كانت طاغية على معالمه، كما كانت السقوف مرتفعة إلى حد لم نعهده سابقا من مجالس شعبية محضة ليست نخبوية.
الناس قلقة جدا مما يجري في سوريا، فهي متعاطفة مع الشعب السوري ومع الثورة، وناقمة على نظام بشار الأسد، إلا أنها متخوفة من تداعيات الأحداث على الأردن، ومتشككة في كل النوايا التي تحيط بالملف السوري.
الموضوع السوري كان الأكثر حضورا في مجالس العيد، وسؤال الحرب واللاجئين والتواجد الامريكي في الشمال وغيرها كانت أماكن للنقاش، ومحفزات على حالة الفوضى الفكرية السائدة في مجالسنا.
الانتخابات والتسجيل لها نالت قسطا معقولا من الحوارات، ولعلي تلمست من خلال ملاحظات الناس أن ثمة إحباطاً من عملية الإصلاح التي يروج لها النظام.
الناس غير مهتمة بالانتخابات، ولعل سلوك المجلس السابق كان السبب الرئيس في بناء هذا الموقف، لكن في المقابل أبدى البعض تجاوبا مع دعوات التخجيل التي تمارس عليهم؛ من أجل التسجيل للانتخابات، مؤكدين عدم قناعتهم بجدواها.
هم يتهكمون على محاربة الفساد التي كانت في المرحلة السابقة، ولقد لاحظنا أن الأردنيين يتحدثون بسقف عال، ويتناولون رموزاً كانت بالأمس محرمة، وهنا يتوجب الانتباه وعدم ادعاء الصمم.
المجالس تناولت قضية استقالة شومان من البنك العربي بشيء من الخوف على النظام المصرفي، وقد ربطه البعض بتردي المشهد الاقتصادي وبحجم تخبط الإدارة الأردنية.
هناك عدم رضا عن حكومة فايز الطراونة، هناك قلق من فلتان امني اختلف الناس في كونه موجها أو عفويا، كما تحدث الناس عن انسحاق أصاب تقاليد الدولة الأردنية في الآونة الأخيرة.
في المحصلة؛ الناس قلقة وغير واثقة من قدرة إدارة الدولة على تجاوز التحديات، وهي بالمقابل مؤمنة بعقلانية الشعب وسلميته وقدرته على تجاوز التحدي دون عنف.
همهمات العيد كانت معقدة ومركبة، لكنها عفوية وصادقة واستفتائية، وهي تؤشر على احتقان شعبي قد يتحول إلى ردود فعل غير منضبطة ما دام التجاهل الرسمي للإصلاح مستمراً.
 
شريط الأخبار خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024