ردّت شركة وادي عربة للمعادن على ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بتاريخ 26 تموز 2025، بشأن مشروعها في منطقة أبو خشيبة، مؤكدة أن ما نُشر تضمن معلومات "خاطئة ومضللة" لا تستند إلى وقائع، وجاء تحت مسمى "حماية مقدرات الوطن".
وأوضحت الشركة في بيان صحفي، أن تأسيسها جاء بمبادرة من مجموعة رجال أعمال يمتلكون خبرات واسعة في قطاع التعدين بعدة دول مثل ماليزيا ومصر وتركيا، وأن القيمة الإجمالية لاستثماراتهم كأفراد في تلك الدول تفوق 200 مليون دولار.
وأضافت أن شركة Solvest التركية كانت قد وقّعت مذكرتي تفاهم مع وزارة الطاقة الأردنية عام 2022، بهدف تقييم جدوى استغلال خامات النحاس والذهب في منطقة أبو خشيبة، حيث أنجزت الشركة كافة الأعمال الفنية المطلوبة، بما في ذلك مسوحات جيولوجية، تنفيذ خنادق وآبار لبية، دراسات استخلاص، ونماذج جيولوجية، بالتعاون مع مستشارين دوليين معتمدين مثل شركتي SRK وMINXPERTS، ووفقًا لمعايير (JORC Code).
وأكد البيان أن النتائج الفنية أظهرت وجود كميات تجارية من خام النحاس قابلة للاستغلال، كما تم إنجاز دراسة جدوى أولية (Pre-feasibility Study) موقعة من "شخص معتمد" وفقًا للمعايير العالمية، إضافة لاكتشافات جديدة لخامات الذهب في تراكيب جيولوجية لم تكن معروفة سابقًا، مشيرة إلى أن إجمالي إنفاق الشركة على هذه المرحلة تجاوز 3 ملايين دولار أمريكي.
وبيّن أن شركة Solvest، وبعد التزامها الكامل ببنود مذكرات التفاهم، تخلّت لصالح الحكومة الأردنية عن كامل حقوقها ونتائج أعمالها السابقة، وتم تأسيس شركة أردنية جديدة لإدارة المشروع، هي "وادي عربة للمعادن".
وأوضح البيان أن رأس المال الأولي للشركة والبالغ 10 آلاف دينار جاء لأغراض إجرائية، ويجري العمل حاليًا على رفعه إلى ما يعادل 7.5 مليون دولار، إلى جانب إصدار كفالات حسن تنفيذ لصالح وزارة الطاقة بقيمة 730 ألف دولار، بما يعادل 10% من قيمة البرامج الاستكشافية.
وأشار إلى أن الاتفاقية التنفيذية تلزم الشركة بتحقيق أهداف الاستكشاف وإنهاء دراسة جدوى اقتصادية شاملة (Definitive Feasibility Study) قبل الانتقال إلى مرحلة التطوير، والتي ستشهد طرح 49% من أسهم الشركة للاكتتاب العام في بورصة عمّان.
وختمت الشركة بيانها بالتأكيد على أن إدارتها تضم كوادر ذات خبرات سابقة في مشاريع تعدين بمنطقة الدرع العربي النوبي، إلى جانب مستشارين فنيين عالميين يقيّمون الأعمال وفقًا لأفضل المعايير، "حفاظًا على ثروات الأردن، بعكس ما تم ترويجه".