طرد السفير .

طرد السفير .
أخبار البلد -  

أذكر المرة التي كنت ضيفا فيها على سفارة وسفير، وخرجت بانطباعات لم أكن أعلم انها ستتنامى الى حد مطالبتي بل تطبيقي لاستراتيجية الطرد، كعمل ديبلوماسي حاسم بيني وبين كل سفارات الغرب والشرق، انا لست من أنصار «الطرد» مطلقا، الا طرد السفير الاسرائيلي شر طردة، ومع ذلك قمت بطرد صديقتي التي تعمل في تلك السفارة، ولم اطالب بطرد السفيرة..أصلا السفيرة حلوة، وصديقتي كذلك، لكن الفرق ان الصديقة تعشق البيتزا التي كنت أعتقد أن اسمها «بيزتا» آنذاك، وحين تدربت على اسمها وحفظته جيدا، قطعت العلاقات مع الصديقة ..ما معي مصاري يا عالم.

سمعنا عن استراتيجة «طرد السفير» التي تبرز وقائية ربما أو فتحا سياسيا معارضا حين اشتداد او احتداد ازمة ديبلوماسية، وعند العرب؛يكون الطرد غالبا مطلوبا وشعارا مرفوعا ضد سياسة دولة دموية او عدوانية او مسيئة للاسلام.

هذه الأيام نسمع عن مطالبات بعمليتي «طرد» علاوة على المطالبة المزمنة بطرد سفير اسرائيل، متظاهرون اعتصموا اكثر من مره مطالبين بطرد السفير السوري مثلا، وأحيانا مطالبته نفسه بالانشقاق عن نظامه، حيث يعتقد المطالبون وتحت وطأة حملات اعلامية أن «الطرد» بسيط، وأن النظام السوري «مشرِّق» لا محالة، وقد نقبل التعبير السلمي الديمقراطي لمتظاهرين لديهم كل الأسباب ليعتصموا ويتظاهروا، ولا نقف ضد حقوق احد في التعبير، لكننا بالضرورة لا نؤيد الخروج على العرف السياسي الديبلوماسي بين الدول، خصوصا الشقيقة والصديقة..

والسفير الأمريكي، في الأردن وفي غيرها، سفير الدولة الأولى، يمكنه ان يطرد معارضات من بعض الدول، ويصفى له وجه الدولة، ولا يمكن ان تقوم اي دولة تنضوي تحت حلف تقوده الدولة الكبرى، لا يمكنها ان تقوم بطرد السفير الأمريكي، خصوصا حين تكون تلك الدولة تعتمد على المساعدات وعلى السياسات الامريكية في إدارة شأنها الخارجي والداخلي..

ثمة مطالبتان بطرد السفير ، تمثلان رغبة وغضبة المعارضة على سياسات الدولتين التي يمثلهما السفيران موضوع المطالبة، فالسفير السوري يمثل سوريا التي يجري فيها الدم بريئا، والسفير الأمريكي يقوم بعمل «افطارات رمضانية» ، ويتحدث في السياسة ايضا !.

سأنضم للحشد الصامت، وأمتنع عن تأييد الشعارات التي يرفعها حشد صموت، وأطالب بتفريقه على رؤس «الكاميرات»، وأتواصل مع مطاعم لديها «بيتزا» وخدمة «ديليفري»..وأنت التي تدفعين، وربما تأكلين معي سحورا او افطارا..

لا يحيرني الا سؤال، متعلق بشعار طالما سمعناه في مظاهرات متفاوتة الدرجة في الصخب، كانوا يهتفون ضد «عار» و «دار».. يقولون : «يا للعار يا للعار» ويوضحون العجب وصيام في كل الأشهر مع رجب، تساؤلا عن وجود السفير الاسرائيلي «جوا الدار» بينما خالد مشعل «برا الدار»..ثم يقولون : ياللعار يا للعار، ماذا سيقولون الآن ، بعد ان اصبح خالد مشعل جوا الدار ويوجد له دار واسعة هناك؟..

لن أطالب بطرد أي سفير ولا حتى بتقرير مصير..انا أطالب بشيء واحد :

غوصي في البحر او ابتعدي..علما ان لا بحر من غير دوار.

 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط