كثيراً ما يستشهد رجال القانون بالزعيم البريطاني ونستون تشرشل عندما سأل عن القضاء، حينما كانت تدك الصواريخ والقنابل الألمانية لندن، فقيل له إنه بخير، فقال قولته الشهيرة: "إذاً نحن بخير"، وهو الأمر الذي ردّده الجنرال ديغول وهو يدخل فرنسا عند تحريرها بقوله: "إذا كانت الجامعات الفرنسية (العريقة) بخير، وكذلك القضاء بخير، ففرنسا ستكون بخير ويمكن لها أن تتعافى سريعاً".
وفي الكيان الصهيوني كذلك، يعيرون من جهتهم اهتماما بالغا بالتربية والتعليم –من التأسيسي وحتى الجامعي- باعتبارهما "السلاح السري للامة اليهودية-حسب تعبيرهم-"، وباعتبارهما "قضية وجودية لاسرائيل"، وهم يقولون "طالما ان التربية والتعليم لدينا بخير فإسرائيل بخير"، وعلى المستوى الجامعي يعيرون كذلك اهتماما كبيرا لمراكز الدراسات والابحاث في الجامعات، لما لها من دور كبير ومؤثر على السياسات الاسرائيلية برمتها، وخاصة تلك المتعلقة بالعلاقات مع العرب.
فهل تسري هذه المقاييس على الأمة العربية يا ترى....؟!
نحتاج الى تدخل كبار العلماء والاساتذة والباحثين لدراسة وضع الأمة بدولها وشعوبها ومقاييس تقدمها وتطورها وانجازاتها على هذا الصعيد...!